مداخلة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " جامع ابيه " في الندوة الحقوقية عن بُعد حول وضعية السجناء السياسيين الصحراويين داخل مختلف السجون المغربية .
شارك المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " جامع عبد الله أحمد سالم ابيه " عضو المكتب لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA و مجموعة من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في ندوة حقوقية عن بُعد تم بثها بالمباشر على لاين من اسبانيا من تنظيم تنسيقية الجمعيات الاسبانية الداعمة للشعب الصحراوي ((CEAS SAHARA .
هذه الندوة نظمت تحت عنوان " الصحراء الغربية بدون سجناء سياسيين " بتأطير من مراقبين و محاميين دوليين ، و قد سلط خلالها المشاركون الضوء على وضعية السجناء السياسيين الصحراويين المتواجدين بمختلف السجون المغربية ، و جاءت كلمة " جامع عبد الله أحمد سالم ابيه " نائب رئيس العلاقات الخارجية لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ، كالآتي :
في البداية ، أشكركم على دعوتكم لي للمشاركة باسم تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان في هذه الندوة عن بُعد ، مثمنا الدور الكبير الذي تلعبونه لمساندة الشعب الصحراوي و قضيته العادلة و المشروعة ، مؤكدا على أن منظمتي ستظل وفية لكل ما تقترحونه من مبادرات هادفة تنبع من صميم اهتماماتكم كجمعيات متضامنة مع كفاح الشعب الصحراوي في نيل استقلاله و حريته.
في مداخلتي سأحاول أن أتحدث عن وضعية السجناء السياسيين الصحراويين الموزعين قسرا على 07 سجون مغربية ، يعانون خلالها من التمييز و من سوء المعاملة و من شتى المضايقات بشكل ممنهج تشرف عليه مختلف أجهزة قوة الاحتلال المغربي.
و في هذا الإطار يصعب تقديم الاحاطات الكاملة عن أوضاع السجناء السياسيين الصحراويين بسبب استغلال قوة الاحتلال المغربي للظروف المحيطة بتفشي جائحة كورونا ، حيث تظل عائلات السجناء السياسيين الصحراويين محرومة من رؤية و زيارة أبنائهم، و هي ظروف تضاف الى مئات الكيلومترات ، التي تفصل بين السجناء و العائلات .
و يبقى خير دليل على ما نتحدث عنه هو ما عانته و تعانيه عائلة السجين السياسي الصحراوي " محمد لمين عابدين هدي "، الذي دخل في إضراب عن الطعام مدة 69 يوما ، ظل خلالها مجهول المصير بسبب منع عائلته من زيارته ، في وقت سمحت فيه قوة الاحتلال المغربي لوفد يمثل المجلس الوطني المغربي لحقوق الانسان المغربي من زيارته داخل زنزانته بهدف التشكيك في معركة الأمعاء الفارغة ، التي يخوضها مرغما ، احتجاجا على التعذيب و العزلة في زنزانة انفرادية لمدة تجاوزت 04 سنوات.
تعذيب عانته المكونة من والدته و أخته و أخوه بتاريخ 03 مارس 2021 حينما أقدمت شرطة الاحتلال المغربي على اعتقالهم من أمام السجن المحلي تيفلت 2 و اخضاعهم للاستنطاق و قرصنة هواتفهم النقالة قبل أن تخلي سبيلهم دون ان يتمكنوا من معرفة مصير ابنهم المضرب عن الطعام ، و الذي يعاني حاليا من الاهمال الطبي و من الممارسات العنصرية و الانتقامية، مثل باقي السجناء السياسيين الصحراويين ، الذين لا زال أغلبهم يعاني من المصادرة في الحق في الاتصال بالعالم الخارجي و بالحق في الدراسة و في الحصول على الزيارة العائلية و في الفسحة و الدواء و معاينة اطباء اخصائين لمختلف الأمراض المزمنة التي يعانون منها بسبب التعذيب و مضاعفات الاضرابات عن الطعام.
إن المحاكمات التي خضع لها هؤلاء السجناء السياسيون الصحراويون هي محاكمات غير شرعية بحكم كونها محاكمات سياسية و بحكم أيضا الوضع القانوني لقضية الصحراء الغربية ، التي تخضع للقانون الدولي الانساني ، الذي يضع الدولة الإسبانية في عمق المسؤولية التاريخية و السياسية ، كونها هي من يوكل لها التسيير الإداري لإقليم الصحراء الغربية المحتلة .
و على هذا الأساس ، و حيث إن الاعتقال السياسي و المحاكمات السياسية التي يخضع لها المدنيون الصحراويون تشكل جرائما ضد الإنسانية ، فإنه من اللازم ان تتحرك منظمات المجتمع المدني الاسباني للضغط على الدولة الإسبانية لتتحمل مسؤوليتها السياسية و القانونية لإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين و الكشف عن مصير المختطفين الصحراويين - مجهولي المصير ، مع تحمل دورها في اتمام عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية بحكم أنها كانت ستعتزم سنة 1974 على تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي. أخيرا ، اسمحوا لنا أن نتقدم لكم بجزيل الشكر ، مع متمنياتنا لكم بالنجاح و التوفيق ، و المزيد من الدعم للشعب الصحراوي و لقضيته العادلة و المشروعة .
🎥 🔸️ https://www.youtube.com/watch?v=XIWKnvnryeI
✅ العيون / الصحراء الغربية المحتلة.
✅ بتاريخ : 19 نيسان / أبريل 2021
♻️ المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA