كبير المحللين في المبادرة العالمية : المغرب يتخذ الأراضي الصحراوية معبرا لإغراق منطقة الساحل بالمخدرات
أكد كبير المحللين في المبادرة العالمية، رؤوف فرح، أن المغرب يتخذ من أراضي الصحراء الغربية معبرا لتزويد أسواق المخدرات في منطقة الساحل على غرار موريتانيا وشمال مالي، بمادة الحشيش.
وأوضح السيد رؤوف فرح – خلال مقابلة أجراها مؤخرا مع الموقع الاستقصائي “أو سي سي أر بي” (مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد) ، أن “الزراعة المكثفة للقنب في جبال الريف بالمغرب، تجعل من المنطقة، أحد أكبر مصدري المخدرات، فبينما يذهب المنتج عالي الجودة في الغالب إلى أوروبا، يعبر غالبية الحشيش الأقل جودة جنوب المغرب والصحراء الغربية، لتغذية أسواق المخدرات في موريتانيا وشمال مالي”.
وأشار المحلل إلى أنه “بينما كان تهريب الحشيش حكرا على أقليات (…)، سعى عدد متزايد من المهربين في منطقة الساحل إلى إرساء شراكات جديدة مع شبكات مغربية تمتلك شركات تجارية تقوم بتصدير الأغذية من المغرب إلى غرب إفريقيا”.
وأكد في ذات السياق، أن “جبهة البوليساريو كمنظمة، ليست متورطة في تهريب المخدرات”.
وكان ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، قد جدد شهر فبراير الماضي، دعوة الجبهة، مجلس الأمن الدولي إلى محاسبة دولة الاحتلال المغربي على دورها “الموثق” في الاتجار بالمخدرات، وإجبارها على الوفاء بالتزاماتها الإقليمية والدولية والكف عن أعمالها المزعزعة لاستقرار جيرانها والمنطقة بأسرها.
ونبه الدبلوماسي الصحراوي إلى أنه وعلى الرغم من حالة الحرب المفتوحة التي تسببت فيها قوات الاحتلال المغربي في 13 نوفمبر الماضي، ” لا يزال تهريب المخدرات والاتجار بالبشر عبر الجدار العسكري المغربي غير الشرعي في الصحراء الغربية، مستمرا بلا هوادة”.
كما أكد وجود “تواطؤ موثق توثيقا جيدا بين العسكريين المغاربة وأباطرة المخدرات والمافيا”، وهو ما يفسر- يقول محمد عمار-“كيف يمكن لأطنان من القنب الهندي المغربي أن تمر دون رادع عبر المناطق الصحراوية المحتلة التي يطوقها أحد أكثر الجدران عسكرة في العالم”.
وذكّر سيدي عمار، في الوقت ذاته، بالتقارير الدولية التي أكدت بأن “المغرب لا يزال أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم”، و منها تقرير الاستراتيجية الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2020 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، والتقرير العالمي عن المخدرات لعام 2020 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
ويشير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة إلى أن المغرب يعد من بين أهم المنتجين والمصدرين لراتنج القنب الهندي في العالم (حشيش) وهو من المناطق التي تسجل بها أكبر كميات المخدرات إنتاجا واستهلاكا على المستوى الدولي.