-->

على ضوء الجولة الميدانية للجنة الاجتماعية بالبرلمان الصحراوي على المرافق الصحية وكالة الانباء المستقلة في حوار مع رئيس اللجنة لاستعراض جهود الدولة الصحراوية لمواجهة جائحة كورونا


 بعد ان تغلب الشعب الصحراوي على جائحة كورونا في مرحلتها الاولى بفضل اليقظة والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة الصحراوية والتي عرفت تجاوبا من قبل المجتمع ما ساهم في تحصينه من الفيروس الفتاك، لكن بعد التراخي في تطبيق تلك الاجراءات وعودة العديد من افراد الجالية الى مخيمات اللاجئين الصحراويين دون المرور بالحجر الصحي تعود الموجة الثانية من فيروس كورونا لتضرب بقوة، مخلفة حصيلة ثقيلة وبوتيرة متسارعة لعدد الاصابات ومن اجل تسليط الضوء على هذا الموضوع تستضيف وكالة الانباء المستقلة رئيس اللجنة الاجتماعية بالبرلمان الصحراوي الاخ احمد بزيد بابا حمو والذي رافقت لجنته الاطقم الصحية وكانت في قلب الحدث من خلال جولة ميدانية شملت مختلف الولايات ووقفت على وضعية المرافق الصحية .

في البداية نرحب بكم الاخ احمد بزيد رئيس اللجنة الاجتماعية بالمجلس الوطني ونسالك بداية كيف تفسرون عودة الفيروس بقوة الى المخيمات بعد ان ظلت امنة خلال الموجة الاولى لانتشار الفيروس عبر كل دول العالم؟

عودة الفيروس الى المخيمات للمرة الثانية من المعروف ان العالم برمته لازال يكافح هذا الفيروس الفتاك والذي قضى على العديد من البشرية، الفيروسات لا يوجد لها دواء الى حد الساعة بينما توجد لها لقاحات فقط .
ونحن لسنا في معزل عن العالم بعد هذا الانفتاح الجزئي لبعض الرحلات الجوية وتحركات  الاشخاص من مكان الى آخر وكذلك كثرة التجمعات والتجمهرات والمناسبات العائلة وكذلك الاحتفالات الوطنية اين يكون العدد البشري اكثر وعدم الحفاظ على التباعد واجراءات الوقائية المعروفة عند الكل .

ورغم ان اللجنة الوطنية للوقاية من فيروس كورونا بقيادة الدكتور محمد سالم الشيخ هيددة ظلت حريصة كل الحرص على التحسيس والتوعية المستمرة وبدون انقطاع لمخاطر هذا الفيروس وسرعة عدوته مستغلة بذلك كل الوسائط الاعلامية المتاحة من اذاعة وتلفزيون وحملات تحسيسة وندوات صحفية متكررة .


خلال جولتكم على المرافق الصحية بمختلف الولايات ماهو انطباعكم عن وضعية هذه المرافق وهل بامكانها الاستجابة للوضعية الوبائية الحالية؟

خلال جولتنا الاخيرة الى المرافق الصحية والاستشفائية والجوارية ركزت اللجنة وبكل جدية على كيف تسير هذه المرافق في هذه الظرفية الحالية بعد ان اصبحنا نواجه الفيروس للمرة الثانية في مخيماتنا ،لمسنا ان هناك استفادة كبيرة للاطقم الطبية من المرحلة الماضية لايوجد تهاون في استعمال الطرق الوقائية والتعقيمية للاشخاص العاملين في الميدان وكذلك اماكن العزل السريري داخل المستشفيات.
كما لاحظنا اوجود تحضيرات جيدة في كل مستشفى جهوي يوجد طبيب مكلف بمتابعة ورصد حالات الكوفيد بولايتة وكذلك يوجد مكان للعزل بالمستشفى للمصابين الذين يتلقون العلاج طبقا لاوامر الطبيب وحسب حالة المصاب.
لايوجد نقص في الادوية المستعملة للبروتكول العلاجي لهذا الوباء.
بالاضافة الى وفرة وسائل الحماية للجيش الابيض العامل بالقطاع وكذلك وسائل النظافة والتعقيم ووفرة الكمامات ووسائل التطهير.
كما لمسنا ان هناك رصد دائم للحالات المصابة ومعرفة الاماكن الموبؤة.
كل هذه المعطيات التي سجلتها اللجنة تجعلها تسجل انطباعا حسنا لكن تبقى الاستمرارية والحيطة والحذر والتحسيس والتوجيه والعمل بالإجراءات الوقائية المعروفة سلاحا قويا نحمي به مجتمعنا من اي وباء وتبقى الصحة مسؤولية الجميع.


الى اي مدى يتم التكفل بالحالات المصابة واستفادتها من البروتوكول الصحي والعزل من اجل السيطرة على الوضع؟

بعد ان يخضع المريض المشكوك في اصابته بالكوفيد الى تحليل الفحص السريع الذي يجرى في جميع المستشفيات الجهوية وتؤكد النتائج اصابته بالكوفيد حسب تشخيص الطبيب للاعراض الموجودة على المريض هل يخضع للعزل المنزلي مع اعطائه الدواء والإرشادات الازمة بالمنزل حتى لاتتنقل العدوى لباقي افراد الاسرة.
اما الحالة الثانية تبقى في عزل حاص بالمستشفى تتابع العلاج.هذه المرة نلاحظ استجابة حسنة للحالات المصابة وتقييدها بالاجراءات البروتوكولية لعلاج اي مصاب، هناك عزل سريري بالمستشفيات وكذلك بالمنزل.
نتمى من الله ان نتحكم من زمام الوضع بسرعة كل هذا يتحتم على المواطنين بالتعاون مع ما تقدمه اللجنة من نصائح واجراءات حتى يتلاشى عنا هذا الوباء بالوقاية والنظافة والتباعد وعدم التجمهر وعدم زيارة المصابين .

هل لمستم تجاوبا من المواطنين مع الاجراءات الاحترازية وتطبيق الاجراءات الوقائية ؟
نعم لمسنا تجاوبا من المواطنين بالاجراءات الاحترازية من اجل تطبيقها والعمل على ان لا تنتقل العدوى بينهم هناك تحسيس من خلال مجوعات التواصل للمجالس المحلية والجهوية ومتابعة تطورات الوباء عبر وسائلنا الإعلامية.
نتمى من الكل العمل بإستمرار وبدون انقطاع وبذل اقصى جهد لحماية مواطنين من هذا الوباء .وتبقي الصحة مسؤولية الجميع.


كلمة اخيرة تختم بها اللقاء
في الاخير نطلب من كافة السلطات الوطنية من حكومة ومجالس تسيرية العمل معا من اجل حماية مواطنين من انتشار هذا الوباء بالتقليل من التجمعات والتجمهر وعدم حشد عدد اكبر للاشخاص في مكان واحد والحفاظ على مسافة التباعد ووضع الكمامات والنصح والتحسيس المستمر بالنظافة والتطهير والتعقيم .
ونتمى من الله العلي القدير ان يدخل علينا شهر رمضان المبارك بمزيد من اليمن والبركات وان يبعد عنا كل بلاء ووباء وان يكون اول رمضان  خاليا من حالات كوفيد يارب العالمين.
شكرا لكم جزيلا على الفرصة القيمة التي اعطيتموني، نتمى لكم مزيد من التوفيق والنجاح في مهامكم النبيلة. الصحة مسؤولية الجميع.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *