خبير مغربي: تهميش دولي متصاعد لدور المغرب، وزامات دبلوماسية مع اوروبا والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة تلوح في الافق
أكد الخبير والكاتب المغربي المقيم في الولايات المتحدة ” محمد الشرقاوي” ان الدبلوماسية المغربية تواجه اليوم تحديات كبيرة بعد ظهور مؤشرات حول تهميش المجتمع الدولي لدور المغرب في عديد القضايا.
وأبرز الكاتب في مقال نشر في موقع لكم المغربي ان المغرب الذي استضاف مفاوضات الصخيرات حول ليبيا لم يتلق دعوة لحضور المؤتمر الدولي حول الأزمة الليبية الذي عقد مؤخرا ببرلين واليوم، يتكرر السؤال ذاته: لماذا لا يُستدعى المغرب إلى قمة البيت الأبيض وهو الذي استضاف مؤتمر المناخ COP 22 في مراكش في نوفمبر 2016؟
ذهبت بعض التحليلات الصحفية إلى الاعتداد بما صرح به جون كيري حول اعتبار “المغرب شريكا في الحملة الدولية حول التغيّر المناخي”، وأن مشاريع الطاقة المتجددة في المغرب “حظيت بإشادات دولية في الأشهر القليلة الماضية.” لكنها لم تتناول السؤال الأهم: لماذا لم تشفع تلك المعطيات للمغرب في أن يكون في مقدمة الدول المدعوة لقمة البيت الأبيض، أو لماذا لم يتدارك السيد كيري الموقف، بعد ردّه على الاتصال الهاتفي لوزير الخارجية المغربي بوريطة، بتوجيه الدعوة إلى الرباط وتوسيع القمة إلى 41 دولة؟
وكشف الخبير المغربي جانبا من الحقيقة عندما تحدث مثلا عن الخلفيات التي دفعت المنظمين الى اختيار مراكش لاستضافة قمة المناخ 2016 فسبب الاختيار ليس لأهميتها السياسية أو بعدها الاستراتيجي، بل لكونها عاصمة سياحية تمثل في أذهان الكثير من الغربيين بوابة الشرق. فتصبح مراكش أو فاس أو طنجة خيارا جغرافيا مناسبا لتقليص تكاليف سفر المشاركين القادمين من القارات الخمس، وأيضا منتجعا منعشا لهم بعيدا عن رتابة مكاتبهم الاعتيادية.
وأكد الخبير المغربي أن المعطيات الجديدة تنمّ عن انكماش في الدبلوماسية المغربية وتكشف فشلها في تحوير استضافة الحوار الليبي في الصخيرات و مؤتمر المناخ في مراكش إلى رصيد_استراتيجي_مثمر للمغرب في السياسة الدولية،وتنذر أيضا بمزيد من التعثر إزاء ألمانيا وبقية الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، ناهيك عن بيت أبيض يقرّ بأهمية المغرب باعتباره “شريكا في الحملة الدولية حول التغيّر المناخي”، لكن لا يدرجه في قائمة المدعويين لقمة 22 و23 من الشهر الجاري!