مدير المركز العربي للدراسات لقناة الحرة: “ملف الصحراء الغربية، بيد الأمم المتحدة، و إدارة بايدن لا تريد إعاقة مسار التسوية الاممي”.
يرى مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية، رياض الصيداوي، أن “موقف واشنطن من قضية الصحراء الغربية “يتماشى مع تقاليد الدبلوماسية الأميركية، التي لا تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة”.
وفي اتصال مع موقع “الحرة” امس الثلاثاء, ذكّر الصيداوي “بأن ملف الصحراء الغربية، بيد الأمم المتحدة، وأن إدارة بايدن لا تريد إعاقة مسار التسوية الذي بدأته الهيئة الأممية منذ سنوات”.
الصيداوي لفت إلى ” أن قرار ترامب، كان خلال آخر ايام ولايته الرئاسية، وأوضح أنه من الطبيعي أن يؤخذ من طرف المتابعين على أنه حركة سياسية هدفها الفوز بالانتخابات فقط”.
واضاف “أن اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية جاء يدا بيد مع إعادة الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل، وهو الملف الذي كان يعول عليه ترامب كثيرا للدفع به نحو ولاية ثانيةرياض الصيداوي، من جانبه يرى بأن الإدارة الأميركية لن تفضل طرفا على طرف بحكم علاقتها من الإثنين”.
“فكون المغرب حليفا للولايات المتحدة، والجزائر دولة صديقة ساعدت كثيرا واشنطن في مواجهة الإرهاب يحتم على إدارة بايدن أن تعمل على تعزيز التوازنات في المغرب الكبير” حسب قوله.
الصيداوي لا يعتبر الموقف الأميركي غامضا ويبرره بحرص واشنطن على عدم خسارة “لا الحليفة المغرب، ولا الصديقة الجزائر”
ويذكر في السياق “بأن المغرب حليف تاريخي للولايات المتحدة لكن الجزائر صديقة لها، ساعدتها على مواجهة الإرهاب وقدمت لها خدمات كبيرة ولا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر 2011 الأليمة”.
وقال: “إدارة بايدن لا تريد موقفا يخسرها أيا منهما، وموقفها مبني على احترام مجلس الأمم الذي ينظر في القضية منذ سنوات, ثم أردف “لذلك لا أرى أي غموض في موقف إدارة بايدن بل تناغما مع تقاليد الولايات المتحدة الدبلوماسية”..
وارود موقع الحرة في نفس السياق انه ” بينما ينتظر المغرب في أن يتحول قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادته على إقليم الصحراء الغربية، إلى موقف دولة يرسم ما يعرف محليا بـ”مغربية الصحراء”، يبدو أن تصريح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، أعاد الملف إلى المربع الأول.
وأكد المتحدث لقناة “الحرة”، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لم تتخذ قرارا بشأن “اعتراف ترامب” بخصوص الصحراء الغربية.
جاء ذلك ردا على تقارير قالت الأسبوع الماضي، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أبلغ نظيره المغربي، ناصر بوريطة، أن إدارة بايدن “لن تبطل اعتراف ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية”.