لكويره خط أحمر ؛ والمغرب يخطط لحرب مع موريتانيا
قانونيا عند الرباط يعتبر إقليم واد الذهب بعاصمته الداخله وكل توابعها أراض موريتانية اعترف المغرب بها في اتفاقية تقاسم واحتلال الصحراء الغربية .
وقام المغرب لاحقا باحتلال أراض اعترف بسيادة موريتانيا عليها !
وجاء احتلال المغرب لإقليم واد الذهب ردا على خروج موريتانيا بعيد انقلاب 1978 من المؤامرة المغربية الإسبانية على الشعب الصحراوي وأراضيه ؛ لكن المغرب لم يتوقف عند ذلك فقضم أراض موريتانية ضمن تمديد خطوطه الدفاعية ؛ وكان ذلك في مناطق تابعة لبئر ام كرين وماحولها ؛ في زمن لم يكن نظام الجي ابي اس متاحا لتحديد خط الحدود بدقة بين موريتانيا والصحراء الغربية.
احتفظت موريتانيا بمنطقة لكويرة الملاصقة لنواذيبو ؛ وذكرت المغرب في مراحل توتر أنها خط أحمر ؛ فموريتانيا لن تخرج من لكويرة قبل حل نهائي للنزاع على الصحراء الغربية .
وتعتبر موريتانيا من الناحية القانونية كل الأراضي الصحراوية أراض محتلة من طرف المغرب ؛ كما تعترف بسيادة الجمهورية العربية الصحراوية على كافة الحيز الصحراوي .
وفي إطار تكتيك توسعي مغربي نشط منذ خرق الرباط لملحق اتفاقية وقف إطلاق النار والاعتداء على المدنيين الصحراويين الذين تظاهروا ضد ذلك المعبر غير الشرعي ؛ وما تلا ذلك من انطلاق حرب الصحراء الثانية ؛ وضمن استراتيجية توسعية مغربية مقصدها الضغط على موريتانيا ؛ فقد بدأت الرباط حملة إعلامية تمهد بها لحرب مع موريتانيا أكيدة في حالة محاولة الرباط السيطرة على منطقة لكويره بالقوة العسكرية.
الرباط لا تخفي طموحها في اغتيال موانئ انواذيبو واللعب مع داكار على بناء حلف تجاري ضاغط على انواكشوط.
وقد شهدت الشواطئ الصحراوية المحتلة حراكا اقتصاديا يستهدف استغلال هذه الشواطئ كمصدر خنق اقتصادي لموريتانيا.
الأكيد أن لكويره خط أحمر سيفجر العلاقات المغربية الموريتانية إذا اعتدى المغرب على الجيش الموريتاني في لكويره .
وقد بدأ عملاء الرباط في موريتانيا يروجون لمشروع ميناء مغربي مزعوم في لكويرة يدعون انه سينعش اقتصاد موريتانيا ؛ ويعزون الخبر للقناة المغربية الأولى .
وتستمر الحرب الدعائية المغربية ضد موريتانيا بوتيرة متسارعة ؛ وتبث مواقع المخابرات المغربية سيلا من الأكاذيب والأراجيف ضد موريتانيا واستقرارها.
ولاشك أن انواكشوط تتابع بدقة كلما يحاك في دهاليز المخزن المغربي العفن ؛ وتعد لكل ظرف عدته.
الموريتانيون دعاة سلام وحسن علاقة مع الجميع ؛ لكنهم جميعا جاهزون لصد كل عدوان مغربي دون تردد.
وعلى انواكشوط أن تنظر بعين الحزم والجد للخطاب العدائي الصادر من الرباط.
وآمل أن تتسارع خطوات التمهيد للتوقيع مع الحليف الجزائري الامين والقوي على اتفاقية دفاع مشترك ؛ وتعزيز خطوط التماس مع جيش الاحتلال والعدوان المغربي بقوة ردع نارية برية وبحرية وجوية تمنع الرباط من توسيع رقعة حرب لم تذق فيها إلا مرارة الهزيمة والخيبة .
لكويرة خط أحمر وعلى الرباط أن تدرك ذلك قبل فوات الأوان.
عبد الله ولدبونا