ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا : سياسة " الابتزاز" التي ينتهجها النظام المغربي تعكس خيبة أمله
بروكسل - قال ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا و الاتحاد الاوربي، أبي بشرايا البشير، اليوم الخميس، إن سياسة " الكذب و الابتزاز"، التي ينتهجها الاحتلال المغربي، بخصوص القضية الصحراوية " تعكس خيبة أمله، إزاء امتناع الاتحاد الاوروبي من دعم احتلاله للصحراء الغربية".
وأوضح أبي بشريا البشير في تصريح لواج، أن نظام المخزن "اصيب بهستيريا"، بسبب اخفاقه في اقناع الاتحاد الأوروبي، بدعم أطروحاته الاستعمارية في الصحراء الغربية، و تبني اعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فيما يتعلق بالاعتراف له بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية"
وأضاف، " هذه الهستيريا هي تعبير عن خيبة أمل الاحتلال المغربي، ما دفعه لاختلاق الاكاذيب و الترويج لها، لابتزاز هذه الدول، التي عبرت صراحة عن تمسكها بالشرعية الدولية، و رفضها للقفز عن القرارات الاممية ذات الصلة، مشيرا الى أن سياسة "الكذب و الابتزاز "هي الثابت الوحيد المحدد للسياسة الخارجية المغربية".
ويعتبر الدبلوماسي الصحراوي، أن هذه السياسة، قاعدة ثابتة في السياسة الخارجية المغربية منذ عقود، خاصة تجاه الدول الأوروبية، مضيفا، أن الملك الحسن الثاني هو من كرس هذه العقيدة سنة 1994 من خلال تهديده لرئيس المفوضية الأوروبية، آنذاك جاك ديلور، بالقول، "اذا لم تسمحوا لنا بتصدير الطماطم المغربية إلى الأسواق الأوروبية، فإننا سنصدر اليها ارهابيين".
ولفت السيد أبي بشرايا البشير، أن المغرب " يسجل الفشل تلو الآخر"، ما يفسر محاولاته، يقول، بشان "اختلاق الاكاذيب و الترويج "، و "فبركة اتهامات" لا أساس لها داخل المؤسسات الأوروبية من خلال الدفع ببعض نواب البرلمان الأوروبي من اليمين المتطرف، لطرح أسئلة تسئ الى جبهة البوليساريو والى كفاح الشعب الصحراوي.
لكن مفوضية الاتحاد الاوروبي، يضيف، نفت تلك الادعاءات المغرضة، مستدلا، بتصريحات مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد،بخصوص اتهام جبهة البوليساريو بتجنيد الأطفال، و التي أكد أن " لا أساس له من الصحة".
وأبرز في سياق متصل ، أن" افتراءات نظام المخزن، أصبحت محل سخرية الجميع في بروكسل".
وأشار الدبلوماسي الصحراوي، الى أن النظام المغربي أصبح يعادي الجميع، الشعب الصحراوي، موريتانيا، الجزائر، الاتحاد الأفريقي ،الاتحاد الاوروبي..، و وصل الأمر، يقول، الى حد محاولة ابتزاز بعض الدول و التدخل في شؤونها الداخلية مثل ما حدث مع المانيا و اسبانيا.
وكان المغرب قد اعلن شهر مارس الماضي، قطع كافة العلاقات مع السفارة الالمانية بالرباط، على خلفية تأكيد برلين على ضرورة احترام القانون الدولي فيما يخص تسوية النزاع في الصحراء الغربية، كما يشن حملة ضد اسبانيا بسبب تواجد الرئيس الصحراوي و الأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي على أراضيها للعلاج.
وروجت مواقع اعلامية شائعات حول استدعاء الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، للتحقيق معه، امس الاربعاء، لكن المحكمة الاسبانية العليا نفت، في تصريحات لوكالة فرانس برس،هذه الاشاعات، كما اكدت وزيرة خارجية اسبانيا، ارونشا غونزاليس لايا، اول امس الثلاثاء، أن الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي سيغادر اسبانيا عند انتهاء فترة علاجه.