بعد افتعال زمة مع المانيا ... المغرب يهدد بوقف التعاون الأمني والإستخباراتي مع إسبانيا
أصدرت الخارجية المغربية في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة بلاغاً نارياً موجهاً للحكومة الإسبانية على خلفية قضية إستقبال رئيس الجمهورية الصحراوية، الامين العام لجبهة البوليساريو.
و حمل بلاغ الخارجية المغربية تهديداً مباشراً بوقف التعاون مع مدريد في مجالات الشراكة الثنائية، خاصة الأمنية والإستخباراتية، بسبب استقبال مدريد للرئيس الصحراوي.
وقال بيان الرباط إن موقف بعض المسؤولين الحكوميين من الحكم المسبق على رد الفعل المغربي والتقليل من التأثير الخطير على العلاقة لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف.
مضيفا إن الحفاظ على الشراكة الثنائية مسؤولية مشتركة يغذيها التزام دائم بحماية الثقة المتبادلة والحفاظ على التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين.
ويحاول المغرب ابتزاز اسبانيا بقضايا الامن والهجرة وهو السلاح الوحيد الذي يمتلكه المغرب لابتزاز الدول الاوروبية التي تنفق سنويا عليه ملايير الدولارات لمساعدته في قهر المهاجرين غير النظاميين.
وفي سياق اخر منالتصعيد المغربي ضد برلين على خلفية ملفات مثيرة للجدل، قالت الخارجية الألمانية إن القرار المغربي "مؤسف" ولم يكن "مناسبا". وكررت برلين توضيح موقفها بخصوص نزاع الصحراء الغربية.
وصفت الخارجية الألمانية قرار المملكة المغربية باستدعاء سفيرتها في برلين لأجل التشاور بـ"المؤسف"، و"غير العادي" والذي يبقى من وجهة نظر الخارجية الألمانية "إجراءً غير مناسب لأجل تسوية أزمة ديبلوماسية" وفق ما صرح به متحدثة باسم الخارجية في برلين.
وتابعت المتحدثة في تصريح لوسائل الإعلام اليوم الجمعة (السابع من مايو/آذار 2021) أن الحكومة الفيدرالية الألمانية طالبت الجانب المغربي بتوضحيات حول سبب اتخاذ هذا الإجراء. كما قالت إن "الاتهامات وطبيعة الكلمات" الواردة في بيان الخارجية المغربية "لا تستند إلى أيّ أساس".
وأضافت المتحدثة أن التطورات الأخيرة "مؤسفة لأن الحكومة الفيدرالية حاولت كثيراً أن تخلق حوارا بناءً".
وحددت الخارجية المغربية في بيانها ثلاثة أسباب للخطوة الأخيرة، أولها موقف ألمانيا من نزاع الصحراء الغربية، والثاني يخص ملف معتقل مغربي-ألماني سابق، والثالث يخصّ الدور الإقليمي للمغرب.
وحول موضوع الصحراء الغربية، قالت المتحدثة إن موقف الحكومة الألمانية سيبقى كما هو، ولم تشر المتحدثة إلى بقية النقاط الخلافية.
وترى برلين أن وضع الصحراء الغربية لم يتم توضيحه، وهو ما يجب القيام به من خلال مسار تفاوضي كما سبق للخارجية الألمانية أن أوضحت سابقا، فيما يضغط المغرب لأجل اعتراف دولي بسيادته على الإقليم.
وكان المغرب قد قرر قبل أسابيع تعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانية والمنظمات الألمانية دون ذكر رسمي للأسباب، وردت برلين حينها بدعوة السفيرة المغربية في برلين للقاء عاجل.