اسبانيا تؤكد ان موقفها من الصحراء الغربية ينسجم مع الموقف الاوروبي الموحد في اعتبارها قضية شرعية دولية

 في حوار مع جريدة “لراسون” نُشر اليوم  الجمعة، اعترفت  وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونثالث لايا بغضب المغرب من قرار إسبانيا استقبال الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي قائلة:

“ما حدث هو رفض من جارتنا المغرب لإجراء إنساني قمنا به تجاه شخص يعاني من مرض كوفيد-19.

نعلم جميعا أن إبراهيم غالي هو جبهة البوليساريو وأن الجبهة هي الصحراء الغربية, إذا كان السؤال هو أنه من خلال هذا الإجراء الإنساني تنحاز إسبانيا إلى جانب في النزاع حول الصحراء الغربية، فإن الإجابة الواضحة وبصوت عال للحكومة هي لا.

 واضافت في نفس السياق ” إسبانيا لم تغير موقفها, هذا الخلاف يحتاج إلى احتواء سياسي يجب التفاوض عليه في إطار الأمم المتحدة, لأن هذا هو ما يضمن الشرعية والسلام المستقر والدائم, هذا هو الموقف الإسباني المركزي الذي يحترم الشرعية الدولية, إنه موقف الاتحاد الأوروبي أيضاً “.

وفي جوابها حول موقف إسبانيا من قرار ترامب بمنح السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، أكدت عدم علم مدريد بالموقف الأمريكي قبل الإعلان عنه، حيث لم تخبر واشنطن مدريد بهذا التطور, وبدورها لم تطلع الرباط إسبانيا عليه.

وأوضحت: “نحترم القرارات التي تتخذها الولايات المتحدة، وفي المقابل نطالب باحترام قراراتنا, يمكن الاختلاف ولكن دائما في إطار الاحترام, لا تبحث إسبانيا التأثير في القرارات الأمريكية، فهم يتخذون القرارات التي يرغبون فيها”.

وتابعت قائلة: “إسبانيا ترغب في اتخاذ قرارات خاصة بها والدفاع عنها بحزم وجدية, كما يفعل الاتحاد الأوروبي ككل، والذي يرتكز أيضاً على ما يبدو لنا أنه الحل: حل سياسي يتم التفاوض عليه في الأمم المتحدة. هذا ما التزمنا به”.