-->

محلل سياسي موريتاني : من أهم التحديات التي تواجه القارة الإفريقية هو إتمام تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية


اعتبر الباحث الموريتاني  رئيس مركز الأطلس للتنمية والبحوث الإستراتيجية المهتم بالقضايا العربية والإفريقية الدكتور عبد الصمد ولد أمبارك «أن من أهم التحديات التي تواجه اليوم القارة الإفريقية هو إتمام تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية» 

و قال الأستاذ الجامعي في تصريح لموقع «الصحراء الغربية 24 «  بمناسبة الاحتفال بـ «يوم أفريقيا » «نستحضر جميعا واقع التحديات المطروحة على مستوي القارة السمراء بصفة عامة و خاصة تلك المتعلقة بالتحديات الأمنية و الاقتصادية، و يبقى من أهم تلك التحديات أن المنظمة القارية ما زالت لم تحقق تلك الأهداف الإستراتيجية التي أنشئت من أجلها منظمة الإتحاد الإفريقي و المتمثلة تحديدا في   القضاء على الاستعمار و مخلفاته  ” و الدليل -يضيف الباحث الموريتاني- أن  كافة مكونات الإتحاد الإفريقي أصبحت دول ذات سيادة بصفة مطلقة ،أي مستقلة على غرار البلدان الثلاثين المؤسسة للوحدة الأصلية سنة 1963 باستثناء دولة واحدة من ضمن مجموع الأربعة و الخمسين؛ وهي  دولة  مؤسسة للإتحاد  الإفريقي .هذه الدولة- يوضح الخبير الموريتاني – هي الجمهورية الصحراوية التي مازالت تعيش على وقع تصفية الاستعمار رغم الجهود المبذولة الرامية لتحقيق متطلبات الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال.»

 

و ذكر رئيس مركز الأطلس للتنمية والبحوث الإستراتيجية المهتم بالقضايا العربية والإفريقية أن «واقع القارة الأفريقية يتطلب آليات جديدة لفرض النهج الإصلاحي في التغيير و التجديد  ، سبيلا إلي معالجة الاختلالات البنيوية الحاصلة و ما يتطلبه ذلك من القدرات لحلحلة الملفات العالقة و في مقدمتها النزاع في الصحراء الغربية؛ هذا النزاع الذي شبت عليه الأجيال الإفريقية و أصبح يشكل عائقا في خلق الاندماج الإفريقي،  بل حاجزا أمام الترابط الاقتصادي بين الدول الإفريقية في التطلع إلي تحقيق الأهداف الإستراتيجية لقيام وحدة تسمح لإفريقيا بلعب الدور المنوط بها في عالم متغير المصالح و الاهتمامات»

 

و نبه الدكتور عبد الصمد ولد أمبارك  أن  «القادة في إفريقيا مطالبين بالنهوض بواقع الإتحاد الإفريقي و إلا تعارضت الإرادة السياسية مع التطلع المشروع للشعوب الإفريقية و بالتالي تسيطر  الأطماع التوسعية على المبادئ و القيم التحررية التي نادت بها النخب الإفريقية مطلع الستينات من القرن المنصرم»

و خلص الأستاذ الجامعي الموريتاني في أخر تصريحه  لموقع «الصحراء الغربية 24 »بمناسبة اليوم الإفريقي  إلى أن« حركة التنوير في إفريقيا تعيد للتاريخ طبيعته الإنسانية القائمة على التعاطي الدائم مع مشاكل الإنسان الإفريقي الذي يعاني قضايا التحرر و الانعتاق على حساب التنمية و الديمقراطية القابلة للبقاء في انتظار تكريس الحقوق و الواجبات المخلصة من ويلات التبعية و الحرمان و التهميش التي تزداد يوما بعد يوم في قارة تعيش على وقع التحديات الأمنية من الجريمة المنظمة العابرة للحدود و تجارة المخدرات و الإرهاب و التطرف و الهجرة السرية .. و هي قضايا  لا تحتمل المزيد من المخاطر المحدقة في عالم اليوم».

Contact Form

Name

Email *

Message *