تخليد الذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالشهيد الحافظ بوجمعة
خلد الشعب الصحراوي اليوم الاثنين، بالذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، رائدة كفاحه وضامن وحدته ووجوده.
حيث أشرفت أمانة التنظيم السياسي اليوم الاثنين بمقر اتحاد الشبية، على تنظيم ندوة بمناسبة الذكرى الـ48 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
الحدث الذي حضرة الوزير الأول السيد بشرايا حمودي بيون وأعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة وإطارات الدولة الصحراوية، شهد مداخلات لمختلف مكونات التنظيم السياسي: المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي، وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات، الوحدة السايسية والإدارية للشهيد الحافظ، المنظمات الجماهيرية والمجتمع المدني، العلاقات الخارجية وأمانة التنظيم السياسي.
وقد استعرضت المداخلات المسيرة النضالية للشعب الصحراوي تحت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ودعت إلى رص الصفوف وتقوية لحمة الوحدة الوطنية حتى تحقيق أمل الصحراويين في الحرية والاستقلال الوطني.
وأشاد المتدخلون بالقرار الشجاع للشعب الصحراوي في استئناف الكفاح المسلح بعدما عجز المنتظم الدولي عن إيجاد حل للقضية الصحراوية طيلة ثلاثين سنة من المساعي الدبلوماسية، ودعوا الصحراويين كل من موقعه إلى المساهمة في هذه المعركة حتى النصر.
وتطرقت الندوة إلى صمود أبطال انتفاضة الاستقلال بالمناطق المحتلة والأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية ومساهماتهم البطولية في الدفاع عن الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، ومواجهة المحتل المغربي بصفة يومية بصدور عارية وإرادة لاتلين.
وتخلل الحدث إرشادات صحية حول انتشار جائحة فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه، تقرير عن آخر مستجدات الوضع بالمناطق المحتلة وقصيدة شعرية لأحد الشعراء الشباب.
كما تم بالمناسبة تقديم نبذة عن حياة الشهيد الحافظ بوجمعة الذي يعتبر اول شهيد للجبهة الشعبية يستشهد تحت التعذيب وقد تم تكريمه من طرف أمانة التنظيم السياسي.
ففي مثل هذا اليوم من سنة 1973 أعلن عن تأسيس جبهة البوليساريو بعدما تأكد الشعب الصحراوي من استحالة الحلول السلمية مع المستعمر الإسباني الذي ظل جاثما على الأرض ينهب الخيرات ويجوع ويجهل الشعب، دون مراعاة لحقوقه في الوجود والحرية.
نتيجة هذه الظروف وبعد خيبة أمل الصحراويين وخصوصا بعد أحداث الزملة التاريخية التي واجهها المستعمر الإسباني بكل دموية واعتقل مؤطريها وعلى رأسهم الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، كان لزاما تأسيس كيان يجمع الصحراويين ويوحد كلمتهم في وجه مؤامرات الاستعمار، فاتفق المناضلون على تأسيس تنظيم طلائعي جديد تحت مسمى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بقيادة الشهيد البطل الولي مصطفى السيد.
ولم يخب أمل الصحراويين في هذا التنظيم حيث قادهم في كافة المعارك : عسكرية، دبلوماسية، سياسية وتنظيمية، وظل وسيبقى وفيا للمبادئ التي تأسس من أجلها وهي توجيه البوصلة نحو الهدف الأسمى للصحراويين وهو الاستقلال الوطني.