-->

إسبانيا تبلغ المغرب استيائها من الدخول الجماعي للمهاجرين.. والرباط تستدعي سفيرتها للتشاور


أبلغت وزيرة خارجية إسبانيا أرانتشا غونزاليث لايا السفيرة المغربية، يوم الثلاثاء، برفض واستياء بلادها من الدخول الجماعي للمهاجرين من المغرب إلى جيبها سبتة.
وقالت للصحافيين “استدعيت السفيرة المغربية هنا لأعبر عن استيائنا ورفضنا لتدفق المهاجرين المغاربة الجماعي على سبتة وذكرتها بأن ضبط الحدود لا بد وأن يكون مسؤولية مشتركة بين المغرب وإسبانيا”.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيفتح حوارا بشأن قضايا الهجرة في الأيام المقبلة.
في المقابل، قرر المغرب استدعاء سفيرته في إسبانيا، كريمة بنيعيش،  للتشاور بعد “الاستياء” الذي عبرت عنه مدريد، وفق ما أفادت وزارة الخارجية المغربية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية المغربية “تم استدعاء السفيرة للتشاور وهي عائدة فورا الى المغرب”.
معاقبة مدريد
وقال مسؤولون في إسبانيا، يوم الثلاثاء، إنه تمت إعادة نحو 1600 مهاجر إلى المغرب بعدما كانوا وصلوا إلى جيب سبتة بشمالي أفريقيا، أمس الاثنين، وقالت إسبانيا إن المهاجرين وصلوا فقط لأن المغرب أراد أن يعاقب مدريد بسبب تقديمها المساعدة إلى الرئيس الصحراوي.
وأمس الإثنين، تمكن نحو 8 آلاف شخص من السير على طول الساحل إلى السياج الحدودي في سبتة، بعد أن علق المغرب فجأة الضوابط الأمنية على طول ساحل البحر المتوسط دون تفسير.
ومن هناك، لم يكن عليهم سوى السباحة حول حائل الأمواج للوصول إلى جيب سبتة وبالتالي إلى أوروبا.
وقالت وسائل إعلام إسبانية إن هذه الخطوة كانت متعمدة، حيث تردد أن الحكومة المغربية منزعجة لأن مدريد سمحت بدخول إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إلى البر الرئيسي الإسباني.
وتسعى الجبهة لاستقلال الصحراء الغربية المتنازع عليها في شمال إفريقيا.
ويتلقى ابراهيم غالي العلاج من إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19-) منذ نيسان/ إبريل الماضي، ووجهت الرباط انتقادات شديدة لخطوة إسبانيا قبل 10 أيام ووصفتها بأنها غير مبررة رغم ان اسبانيا تعتمد اكثر من ثلاثين تمثيلية دبلوماسية لجبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية على اراضيها منذ عقود وسبق لابراهيم غالي ان عمل ممثلا لجبهة البوليساريو لدى اسبانيا لمدة اربع سنوات .
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأحداث بأنها “أزمة خطيرة” للبلاد وتعهد ببذل كل ما في وسعه لضمان أمن إسبانيا.
وردت إسبانيا بإعادة المهاجرين بسرعة غير معتادة. وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا إن نحو 1500 شخص أعيدوا في غضون ساعات.
ولم يسبق أن دخل مثل هذا العدد الكبير من المهاجرين الجيب الإسباني الصغير الذي يقطنه نحو 85 ألف نسمة فقط خلال يوم واحد.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه تم إحصاء ما مجموعه 416 مهاجرا في سبتة منذ بداية العام.
وكتبت صحيفة “إل باييس” الإسبانية إنه لم يحدث من قبل أن جاء هذا العدد الكبير من الأشخاص إلى سبتة في وقت واحد.
وتحدثت الصحيفة عن “طريق سريع على البحر” وأن معظم الأشخاص الذين وصلوا هم من الرجال، ولكن هناك أيضا نساء وأسر.
وواجهت السلطات في سبته عددا كبيرا من الوافدين الجدد. ونقلت “إل بايس” عن مسؤول محلي القول: “يوم الأحد كان هناك حوالي 70 شخصا في مركز استقبال المهاجرين غير الشرعيين. لا أعرف ماذا أفعل بهؤلاء الأشخاص أو أين أضعهم”.
وسبح ما مجموعه 128 مغربيا إلى سبتة في نزوح أصغر في أواخر الشهر الماضي. وأعيد معظمهم إلى المغرب.
(وكالات)

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *