سيدي محمد ددش إنتفاضة الزملة كانت حضارية وعكست سلمية الصحراويبن
أكد المناضل وقيدوم المعتقلين السياسيين الصحراويين سيدي محمد ددش في مداخلته بأن إنتفاضة الزملة التاريخية بقيادة سيدي محمد ابراهيم بصيري بأنها كانت إنتفاضة سلمية وفرضها الواقع لأن الشعب الصحراوي كان بحاجة إلى حركة تقوده وهو ما تم بالفعل بميلاد الحركة الطليعية عام 1970.
وأضاف ولد ددش بأن إنتفاضة الزملة كانت أول إنتفاضة سلمية في ظل التحولات الدولية حيث كان هناك فقط صوت البنادق وهذا إن دل على شيء إنما يدل على سلمية الصحراويين.
وأضاف بأن مطالب الصحراويين آنذاك هو خروج المستعمر لإسباني وقيام دولة للصحراويين فقط، ومنذ ذلك الوقت بدأ الصحراويين يطالبون بحقهم في الوجود رغم تكالب المتأمرين والحاقدين على الشعب الصحراوي ظناً منهم بأن إختفاء الفقيد بصيري ستختفي القضية الصحراوية معه لكن ذلك لم يحدث، رغم تأمر الجيران وحربهم على الشعب الصحراوي بعد ذلك وإنسحاب إسبانيا الفوضوي وتوقيع إتفاقية مدريد الثلاثية الخيانية.
كما أكد اقدم معتقل سياسي صحراوي بأن الإنتفاضة لم تتوقف يوماً رغم الحصار والقمع والترهيب الذي ينتهجه نظام الإحتلال المغربي.
ودعا ددش كافة الشعب الصحراوي إلى رص الصفوف خلف رائدة الكفاح الوطني الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، بعيداً عن الإصطفافات والخلافات.
ونظمت وكالة الانباء المستقلة يوم الخميس 17 يونيو 2021 ندوة رقمية حول المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء وانتفاضة الزملة مناسبة مرور الذكرى الـ 51 لانتفاضة الزملة التاريخية ضد الاستعمار الاسباني، بمشاركة نخبة وطنية من مختلف تواجدات الجسم الصحراوي.
وقدمت امام الندوة العديد من المساهمات الفكرية من قبل دبلوماسيين وكتاب واعلاميين على غرار سيدي محمد ددش قيدوم المعتقلين السياسيين الصحراويين وسيدي لبصير احد مؤسسي الحركة الطليعية والسالك مفتاح مدير الارشيف الاعلامي ومحمد سلامة حمية احد اطارات المنظمة الطليعية وودادي السالك الملحق الاعلامي للبعثة الدبلوماسية الدائمة بالاتحاد الافريقي واثيوبيا والدبلوماسية مالي محمد بكار وعبدالخالق سيدي أحمد لفضيل (المرخي) سجين سياسي صحراوي سابق و الكاتب العام لتجمع المدافعين الصحراويين لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية (CODESA) والكاتب كبادة حمد السيد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة سابقا.
الى جانب عديد المشاركات والمساهمات الفكرية التي طبعت اشغال الندوة، كما تم تقديم اسئلة شفهية ومكتوبة لتتم الاجابة عنها من قبل المحاضرين.
واختتمت اشغال الندوة بتلاوة بيان ختامي اكد على مواصلة الدرب الذي رسمه الشهداء وابطال الشعب الصحراوي نحو الهدف المنشود في الحرية وتقرير مصير الشعب الصحراوي وتحقيق الاستقلال الوطني على كامل ربوع الصحراء الغربية
كما أشاد المشاركون بنضال أجيال الشعب الصحراوي وإستمرارية مقاومته في الدفاع عن حقه مهما كلفه ذلك من ثمن وفي الاخير دعا المشاركون في الندوة كافة ابناء الشعب الصحراوي وفي مختلف تواجداتهم إلى رص الصفوف والوفاء لعهد الشهداء.