-->

البلطجة المغربية تخوض معركة بالأيدي داخل البرلمان الإفريقي


نشبت معركة بالأيدي، الاثنين، داخل البرلمان الإفريقي بسبب مشادات كلامية بين ممثلتي كل من المغرب وجنوب إفريقيا، بعدما حاولت الأخيرة رفع صندوق التصويت.

واحتدم الصراع في قاعة الاجتماع بمدينة ميدراند في جنوب إفريقيا،  بعد اتهام ممثلة المغرب لممثلي جنوب إفريقيا بسرقة صناديق التصويت، ما أشعل فتيل معركة حامية الوطيس، حيث اشتبك مشرعون، وسط صيحات بوجود مسلحين في القاعة.

وحسب شهادات لنواب فهذه الحادثة بطلتها بطلتها  النائبة ⁧‫عن حزب “الأصالة والمعاصرة” المغربي المدعوة‬⁩ مريم وحساة، التي حاولت سرقة أحد صناديق الإقتراع قصد التلاعب بالأصوات.

وتم بث مشاهد الاشتباكات بين النواب عبر قناة “برلمان جمهورية جنوب إفريقيا” على يوتيوب، كما تم تعليق الانتخابات، في الوقت الذي كان القادة يعملون على إيجاد طريق للمضي قدما.

وأظهر مقطع فيديو صورته إحدى العضوات المصريات في البرلمان، والتي يُسمع تعليقها على الأحداث، النائبة المغربية “مريم وحساة” رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالنيابة في البرلمان الأفريقي، وعضو الوفد المغربي المشارك في أشغال الدورة، وهي تحاول انتزاع صندوق التصويت من ممثلة جنوب أفريقيا.

وبحسب ما أفادت وكالة إرم نيوز فقد شهدت الدورة العادية للبرلمان أجواء مشحونة، سببها رغبة ممثلي الدولة المستضيفة في إبعاد مرشحة مالي للرئاسة، والتي تدعمها مجموعة من البلدان على رأسها المغرب.

وتشهد العلاقات السياسية بين المغرب وجنوب إفريقيا توترا بسبب دعم الأخيرة لجبهة البوليساريو التي تنازع المملكة على الصحراء الغربية.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد في تغريدة على تويتر: “مشاهد العنف المروعة في البرلمان الإفريقي تلطخ صورة هذه المؤسسة المشرفة، لذلك أناشد جميع البرلمانيين باستعادة رباطة جأشهم والامتثال لقواعد وإجراءات المؤسسة”.

وبرزت التوترات خلال جلسة الأسبوع الماضي، عندما سمع “جوليوس ماليما” عضو البرلمان من جنوب إفريقيا، المنتمي لحزب معارض يساري متطرف في بلاده، وهو يهدد النائب المالي “علي كوني” في خضم الجلسة.

وبحسب ما أفادت مصادر إعلامية فإن الخلاف حدث بسبب الجدل حول التناوب على رئاسة الاتحاد بين مختلف دول القارة السمراء، خاصة وأن  آخر رئيسين للبرلمان الأفريقي، كانا من غرب إفريقيا، ولم يكن هناك رئيس من الجنوب.

وفي خضم الاشتباك، الذي شهد مشاجرة بين امرأتين، نزع مشرع غاضب سترته ووجه ركلة باتجاه المشرعة “بيمي ماغودينا” من جنوب إفريقيا، ثم صرح بأنه لم يكن يقصدها بل كان يحاول ركل هاتف محمول من يد نائب آخر يصور الفوضى على هاتفه.

ومع انتشار الفوضى، صرخ نواب آخرون في ميكروفوناتهم قائلين إن هناك “رجالا مسلحين في القاعة”، وزعموا أنهم تعرضوا للتهديد من قبل مجموعة من جنوب إفريقيين معهم مسدسات. وقالت ماغودينا إنه لم تكن هناك أسلحة في القاعة.

يذكر أن البرلمان الإفريقي يضم 229 نائبا، يمثلون 52 دولة إفريقية، ويُعرف أيضًا باسمِ برلمان عموم أفريقيا وهو الهيئة التشريعية للاتحاد الأفريقي.

عقدَ جلسته الافتتاحية في مارس 2004 حيث كان يتخذ في البداية من أديس أبابا في إثيوبيا مقرًا له قبل أن يُنقل في وقتٍ لاحقٍ إلى جوهانسبرج في جنوب إفريقيا.

المصدر: الشروق اونلاين

Contact Form

Name

Email *

Message *