بيـــــان : مسؤولية اسبانيا عن الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في حق الشعب الصحراوي لا تسقط بالتقادم في الصحراء الغربية المحتلة.
بحلول 18 حزيران / يونيو 2021 ، تكون قد مرت (51) سنة على اختطاف القائد السياسي الصحراوي "محمد سيدي ابراهيم بصيري" الذي اختطفته قوات الاحتلال الإسباني خلال هجومها على المتظاهرين الصحراويين الذين شاركوا في انتفاضة الزملة التاريخية بمدينة العيون المحتلة بتاريخ 17 حزيران/يونيو 1970، وهو الهجوم الذي استعمل فيه الرصاص الحي لقمع تلك الانتفاضة السلمية المطالبة بجلاء الاحتلال الاسباني واستقلال الصحراء الغربية المحتلة.
ورغم مرور ازيد من خمسة عقود من المطالبة بالكشف عن مصيره، إلا أن الدولة الإسبانية ترفض إظهار حقيقة ما تعرض له الزعيم الصحراوي "محمد سيدي إبراهيم بصيري" الذي يظل مصيره مجهولا إلى حد الآن، و دون أن تتخذ التدابير المتعارف عليها دوليا لجبر الضرر الجماعي الذي خلفه احتلالها للصحراء الغربية و الاضرار الناتجة عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها في حق المدنيين الصحراويين، من قتل واختطاف وتعذيب.
و باعتبار إسبانيا قوة مديرة لإقليم الصحراء الغربية المحتلة رغم الانسحاب المفاجئ عقب اتفاقية مدريد غير الشرعية التي مهدت لغزو الصحراء الغربية من طرف قوة الاحتلال المغربي والنظام الموريتاني آنذاك، وبناء على مقتضيات القانون الدولي الإنساني الذي يمنع تفويت الاراضي المحتلة وادارتها لأطراف خارجية دون احترام مبدأ تقرير المصير، فإن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان بالصحراء الغربية (CODESA)، يعلن ما يلــي:
مطالبته إسبانيا بالكشف عن مصير الزعيم و المختطف الصحراوي مجهول المصير "محمد سيدي ابراهيم بصيري" و رفع السرية عن حقيقة ما ارتكب من جرائم ضد الإنسانية في حق المتظاهرين الصحراويين السلميين بانتفاضة الزملة التاريخية..
تشبثه المطلق بأن تتحمل الدولة الإسبانية كامل المسؤولية في استكمال عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية المحتلة كقوة مديرة للإقليم بعد ان أوقفت عملية اجراء استفتاء تقرير المصير الذي شرعت في تحضيره سنة 1974.
ان إسبانيا تتحمل كامل المسؤولية فيما تعرض له الشعب الصحراوي و لازال يتعرض له من جرائم ضد الانسانية و جرائم الحرب بما في ذلك تلك المرتكبة من طرف قوات الاحتلال المغربي التي جاءت نتيجة تخلي اسبانيا عن مستعمرتها دون احترام مقتضيات القانون الدولي ذات الصلة.
دعوته المجتمع الدولي لإنشاء الية دولية لحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة و لإعمال وتطبيق القانون الدولي الإنساني بتفعيل آلية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، و فريق العمل للاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة للكشف عن مصير المختطف الصحراوي مجهول المصير "محمد سيد ابراهيم بصيري" و باقي المختطفين مجهولي المصير الصحراويين .
العيون / الصحراء الغربية المحتلة بتاريخ: 18 يونيو / حزيران 2021
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.
CODESA