-->

المملكة المغربية: الثقة انهارت تجاه إسبانيا.. والأزمة لن تنتهي باستماع القضاء للرئيس الصحراوي


أصدرت وزارة الخارجية المغربية، الاثنين، تصريحا جديدا حول الأزمة بين مدريد والرباط، بدأته بالإشارة إلى أن المغرب لا يرى في مثول أو عدم مثول الامين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي أمام المحكمة أساس الأزمة الخطيرة التي تعصف حاليا بالعلاقات بين البلدين الجارين. 
وقالت خارجية بوريطة أن هذا ليس أصل المشكلة، مشيرة إلى أن جذور المشكلة في الواقع، تتمثل في الثقة التي انهارت بين الشريكين، ومضيفة أن الأصول الحقيقة للأزمة تعود للدوافع والمواقف العدائية لإسبانيا فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.
وتساءل بيان الخارجية المغربية: “كيف يمكن للمغرب في هذا السياق أن يثق بإسبانيا مرة أخرى؟ كيف يمكن أن نضمن أن إسبانيا لن تتآمر مرة أخرى مع أعداء المملكة؟ هل يمكن للمغرب حقا أن يثق بأن إسبانيا لن تتصرف من وراء ظهره؟ كيف يمكن استعادة الثقة بعد هذا الخطأ الجسيم؟ ما هي الضمانات التي يتوفر عليها المغرب إلى الآن؟ في الواقع، يتعلق الأمر بطرح السؤال الأساسي: ما الذي تريده إسبانيا فعلا؟”
وحاولت الخارجية المغربية سرد جملة من المغالطات للتغطية على التهور في التعامل مع الدول الاوروبية باسلوب الابتزاز الذي اصبح مفضوحا لدى الجميع وبات يسبب عزلة للمغرب في محيطه الاقليمي والدولي.
وفي مدريد قال رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانتشيث، إن تصرفات المغرب خلال الأزمة الحدودية قبل أسبوعين عندما عبر آلاف المغاربة إلى جيب سبتة الإسباني في شمال إفريقيا كانت غير مقبولة وهجوما على الحدود الوطنية.
وأضاف للصحافيين يوم الاثنين “من غير المقبول أنها تهاجم إحدى الحكومات الحدود بسبب خلاف في السياسة الخارجية”، وذلك ردا على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية المغربي الذي ربط بين أزمة المهاجرين ومسألة الصحراء الغربية.
وكان الآلاف من المغاربة قد اقتحموا جيب سبتة قبل أسبوعين قادمين من المغرب على مدى يومين حيث خففت قوات الأمن المغربية القيود الحدودية على ما يبدو.
وفي 27 مايو/أيار الجاري، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، إن “غالي” سيغادر إسبانيا عقب خروجه من دائرة الخطر جراء “كورونا”.
واستدعت الرباط، في 18 من الشهر ذاته، سفيرتها لدى مدريد، كريمة بنيعيش، للتشاور بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية؛ احتجاجا على تدفق آلاف المهاجرين غير النظاميين من المغرب إلى سبتة.
واتهمت مدريد الرباط بابتزاز إسبانيا واستغلال الأطفال، عبر السماح للمهاجرين غير النظاميين بالتدفق على سبتة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *