أكاديمية أرجنتينية: عودة البوليساريو للكفاح المسلح أمر شرعي بإعتبارها حركة تحرر وطنية (حوار)
موقع الصحراء الغربية 24: خلال السنوات الماضية ، بادرتم بعمل أكاديمي وتضامني مكثف مكرس لمسألة الصحراء الغربية ، كيف تقيمون النتائج المسجلة حتى الآن ، مع العلم أن أمريكا اللاتينية يمكن أن تلعب دورًا أساسيًا في إنهاء استعمار الصحراء الغربية ، التي كانت مستعمرة إسبانية مثل العديد من دول أمريكا اللاتينية؟
لوز مارينا ماتيو:يمكننا أن نصف نتائج عملنا الأكاديمي بالإيجابية:فمنذ البداية ظل الاهتمام منصبا على التعريف بالقضية الصحراوية من منظور القانون الدولي ، ويتم تناولها طبقا للشرعية الدولية التي تشدد على حتمية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كقضية مدرجة في لجنة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار و بتالي فنحن نتحرك من الزاوية القانونية التي تكفل حق تقرير المصير للشعب الصحراوي بطريقة عادلة ودائمة.
أما عن إمكانية العمل بمناطق أخرى في أمريكا اللاتينية ، هناك إجراءات مماثلة ؛ حيث يتم عقد دورات وندوات مختلفة حول هذا الموضوع في العديد من البلدان.، و الآن يتم تدريس دبلوم في الصحراء الغربية من المكسيك ، حيث تشارك مؤسسات مختلفة للتعليم العالي ، جنبًا إلى جنب مع سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في ذلك البلد.
موقع الصحراء الغربية 24: من وجهة نظركم ، ما هو سبب عدم تحرك المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي في مواجهة العراقيل المستمرة التي يفرضها المغرب في وجه تطبيق القانون الدولي وإنهاء الاستعماربالصحراء الغربية؟.
لوز مارينا ماتيو:أظن ان أحد الأسباب الرئيسية هو الدور السلبي الذي تلعبه فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن و التي تتجاهل تطبيق القانون الدولي، و هذا لا يتعارض بصفة مباشرة مع الشرعية الدولية فحسب ، بل يزيد أيضًا من التوتر .و على المستوى العام ، إذا تحدثنا عن “المجتمع الدولي” ، فإن عدم وجود عمل ملموس يرجع إلى عوامل مختلفة تتراوح بين العوامل الجيوسياسية والسياسية (تطبيق النظرية الواقعية الكلاسيكية للعلاقات الدولية فيما يتعلق بالمصالح من حيث القوة) ، بالإضافة إلى الجهل البسيط والمعلومات الخاطئة عما يحدث. أقول هذا و أنا على يقين أن صناع القرار والقيادة السياسية للعديد من البلدان في أمريكا اللاتينية وآسيا ، على الأقل ، غير واعين بما يحدث في الصحراء الغربية.
موقع الصحراء الغربية 24:بصفتكم من أصل أفريقي ومن دولة كانت مستعمرة برتغالية (الرأس الأخضر) ، كيف ترون موقف إسبانيا تجاه مستعمرتهاالسابقة-الصحراء الغربية ؟ بمعنى لماذا لا تتحمل إسبانيا مسؤوليتها التاريخية وتلعب دورًا نشطًا من أجل حل عادل للنزاع ، بما يتماشى مع القانون الدولي.؟
لوز مارينا ماتيو:إن موقف إسبانيا تجاه مستعمرتها وباعتبارها القوة المديرة هو أمر مستهجن تمامًا؛ ويرى العديد من الخبراء الإسبان أن هناك أسباب مختلفة للموقف الإسباني هذا ، لذلك لن أتعمق في الخوض فيها وسأقول فقط إن إسبانيا لا تزال مسؤولة عن الوضع و بصفتي منحدرة من أصل أفريقي و من مستعمرة برتغالية سابقة ، يمكنني القول ، من ناحية ، أن حل النزاع الصحراوي يجب أن يكون هو نفسه الذي تم تطبيقه في تيمور الشرقية: استفتاء لتقرير المصير. و قضية الصحراء الغربية هي حالة استعمار
موقع الصحراء الغربية 24:تشن السلطات المغربية حملة قمع شرسة ضد النشطاء الصحراويين بالشق المحتل من الصحراء الغربية كحالة الحقوقية سلطانة خايا ، ورغم و صول تلك الصور للعالم، لكننا في المقابل لا نرى أي رد فعل من الهيئات الدولية ؟.
لوز مارينا ماتيو:أنا أصر على ما قلته سابقاً؛أنا لا أعتبره عدم اهتمام بل على العكس هو بسبب تلك المصالح القوية. و فيما يتعلق بحقيقة أن الحقائق تصل إلى جميع أنحاء العالم ، هنا كذلك أضع ذلك موضع تساؤل: فهي تصل فقط إلى أولئك الذين يهتمون بالفعل بهذه القضية. كما قيل في العديد من المناسبات ، أن الجدار الاخر الذي يعاني منه الشعب الصحراوي هو جدار الصمت ، الذي يتم كذلك تصميمه وإقامته بدقة حتى لا يعرف تمام ما يحدث بالمناطق المحتلة و كشف تلك الخروقات السافرة للحقوق الأساسية للمواطنين الصحراويين .
موقع الصحراء الغربية 24:كمتخصصة،كيف ترين استئناف جبهة البوليساريو للكفاح المسلح بعد عقود من الصبرالذي قبل بعدم الاهتمام من جانب المجتمع الدولي؟
لوز مارينا ماتيو:الشيء المرغوب طبعا هو أن لا يكون هناك كفاح مسلح . ومع ذلك ، لن أجرؤ على تقييم مثل هذه القرارات لأن حق تقرير المصير يضمن الاختيار الحر لمصير الشعب و أساليب الكفاح ، و يجب أن نقبل بهذا القرار. أستطيع أن أقول ، في هذه الحالة ، إن العودة للكفاح هو أمر قانوني لأنه مرتبط بحركة تحرر وطنية معترف بها من قبل الأمم المتحدة ومصرح لها بذلك بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
موقع الصحراء الغربية 24:أخيرا بماذا تنصحين الشعب الصحراوي و قيادته للإسراع بحريته و استقلاله؟
لوز مارينا ماتيو: أعتقد ، أنني لست الشخص الذي “ينصح” ولكن،أستطيع أن أقول إن الشيءالأهم هو مواصة الطريق حتى إنتزاع الحقوق إنسجاما مع مواثيق و مبادئ القانون الدولي. و القانون الدولي ثابت و هو السند لتحقيق تلك الأهداف .و على الصعيد الدبلوماسي ، أعتقد أنه من المهم تكثيف العلاقات مع كل الفاعلين الدوليين.