-->

رئيس حركة حماس يزور موريتانيا قادما من عاصمة التطبيع مع الكيان الصهيوني


أعلن الأحد في نواكشوط عن زيارة سيقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى موريتانيا يوم الإثنين، في أول زيارة لمسؤول فلسطيني بهذا الحجم منذ وصول الرئيس محمد ولد الغزواني للحكم قبل حوالي عامين.
ويصل هنية إلى نواكشوط قادما من عاصمة التطبيع في المغرب العربي التي وصلها  قبل أيام بناء على دعوة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب
وسيجري وفد هنية لقاءات عديدة منها الرسمي والشعبي مع السياسيين وقادة الرأي والفاعلين، معطوفة على نصرة المقاومة في بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي وقف فيها الشعب الموريتاني بكافة قواه الشعبية والرسمية إلى جانب المقاومة بالتأييد والتبرعات.
وأكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني خلال مكالمة هاتفية مع هنية يوم 13 مايو/ أيار المنصرم، “ثبات الموقف الموريتاني الداعم لقضية الشعب الفلسطيني الشقيق حتى زوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وأعرب رئيس الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، البرلماني السابق محمد غلام ولد الحاج الشيخ، عن “تقديرهم العالي لاستضافة السلطات الموريتانية للضيف الكبير والوفد المرافق له”.
كما أكد “تشرف الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني بمواكبة الزيارة التي يقوم بها القائد الفذ والمجاهد الكبير إسماعيل هنية لموريتانيا”.
ويتكون الوفد الفلسطيني المرافق لهنية من اثني عشر قياديا بينهم خليل الحية وموسى أبو مرزوق وطاهر النونو وعزت الرشق وسامي أبو زهري وآخرون.



وزار إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الأربعاء، المغرب، بالتزامن مع مؤشرات قوية حول تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة عن صفقة دونالد ترامب مع الملك محمد السادس حول التطبيع مقابل الاعتراف بسيطرته على الصحراء الغربية.
وجاءت زيارة وفد حماس للمغرب بدعوة من حزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي.
وقال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني وأمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي عقب استقباله هنية إن الدعوة لحركة حماس “تأتي في سياق الموقف المغربي الثابت من دعم الشعب الفلسطيني ونضاله حتى ينال حقوقه.
وأضاف العثماني الذي قاد مراسم التوقيع على اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني أن المغرب يعتبر القضية الفلسطينية قضيته هو أيضا.
وبحسب حركة حماس تهدف الزيارات إلى “تحشيد الموقف العربي والإسلامي لخدمة القضية الفلسطينية، وحماية القدس والمسجد الأقصى من التهديدات الصهيونية المتواصلة”، دون تفاصيل أكثر.


وأثارت هذه الزيارة جدلا واسعا، على الساحتين العربية والمغربية، حيث بدت متناقضة مع مواقف قريبة للنظام المغربي الذي وقع اتفاق تطبيع يعترف بموجبه باحتلال فلسطين كحق شرعي لاسرائيل، ووصلت الأمور حد التحضير لفتح سفارة في تل أبيب وزيارات متبادلة.
كما تزامنت هذه الزيارة مع اعلان حكومة جديدة لاسرائيل، وصف رئيسها نفتالي بنت المغرب بـ “الحليف الاستراتيجي”.
وتزامنت هذه الدعوة التي وجهت لحماس، مع مؤشرات قوية حول سقوط صفقة محمد السادس مع دونالد ترامب حول التطبيع مقابل شرعنة احتلال الصحراء الغربية في الماء.
وتراجعت إدارة جو بادين عن قرار ترامب دون اعلان ذلك صراحة من خلال عدة خطوات اتخذتها، في وقت ظهر أن كبرى الدول الغربية أيضا وأهمها اسبانيا وألمانيا وفرنسا، تجاهلت الخطوة الأمريكية السابقة.
والتقت عدة تحليلات لمراكز دراسات وخبراء، إن العدوان الأخير على غزة، وانتصار المقاومة فيه وموجة التعاطف العربي والاسلامي مع الفلسطينيين، كان بمثابة شهادة وفاة اتفاقيات التطبيع التي وقعتها دول عربية مع الكيان الصهيوني.
كما جاءت زيارة هنية، مع بداية العد التنازلي للانتخابات البرلمانية في المغرب، والتي يبدو أن كلا من القصر وحزب العدالة يريدان استثمارها سياسيا.
ويسعى العثماني لبعث الروح في حزبه الذي عاش حالة تململ غير مسبوقة، بسبب اتفاق التطبيع وتؤكد مؤشرات حول توجهه نحو صدمة انتخابية غير مسبوقة، لكنه أضحى يلعب مهمة “التيس المستعار” بالنسبة لنظام المخزن بعد أن استغله في اتفاق التطبيع يواصل استغلاله في حملة الابتزاز السياسي.
أما بالنسبة لمحمد السادس، فإنه يريد استغلال هذا الحزب الاسلامي في آخر أيامه الحكومية، لابتزاز الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني بطريقة غير مباشرة، لدفعهم نحو الوفاء بـ”التزاماتهم” حول تجسيد تغريدة ترامب، بشأن الصحراء الغربية.
وكان دليل ذلك هو تزامن زيارة هنية، مع رسالة تهنئة من ملك المغرب لرئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد.


المغرب: مساعدات لأهالي غزة للملمة فضيحة التطبيع
أرسلت السلطات في المغربشخهر ماي الماضي، طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية المخصصة لقطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وذلك وسط غضب داخلي ضد إقامة علاقات مع الاحتلال الاسرائيلي، في صفقة تطبيع تمت قبل أشهر.
و أعلنت السلطات المغربية ارسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزّة تتألّف من أربعين طنّاً من المواد الغذائية والأدوية المخصّصة لعلاج الحالات الطارئة والأغطية.
وتزامن ذلك مع منع قوى الأمن مظاهرات مناصرة للقضية الفلسطينية، نددت بالعدوان على غزة والمسجد الأقصى.
واكتفت وزارة الخارجية  المغربية في بيان سابق بوصف الاعتداءات والمجازر ضد الفلسطينيين في القدس وغزةبـ “العنف المرتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلّة”، علما أن الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس.
وقبل أيام هرول وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة إلى مؤتمر اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة الأمريكية (إيباك)، لعرض خدمات بلاده في مجال التطبيع.
ووصل الحد ببوريطة إلى التعهد بأن “المغرب مخلص حتى النهاية في مساعي التطبيع ومستعد إلى الوصول بها إلى أبعد حد ممكن”

Contact Form

Name

Email *

Message *