-->

كيف يمكن لوزير البناء الصحراوي التحرّك


بعد البحث في قضية احتيال صحيفة أوك دياريو" اليمينية المتطرفة على وزير البناء الصحراوي، وتسجيل صوته وصورته ونشر حديثه دون إذنه، يمكن له إذا أراد ردّ الاعتبار لنفسه والتحرّك على مستويين:

- تقديم شكوى أمام لجنة التحكيم والشكاوى والأخلاق الصحفية، وهي هيئة إسبانية تهتم بمراقبة أخلاقيات المهنة ويمكن للمتضررين مراسلتها للتكفل بالقضية. عنوان وهاتف وإيميل الهيئة موجود على الإنترنت ويمكن مراسلتها.

- تقديم شكوى لدى جمعية الصحافة في مدريد من أجل ردّ الاعتبار المعنوي. تقوم هاتان الهيئتان بالاتصال بالصحيفة وفتح القضية. 

ما الذي سيكسبه الوزير من هذه الخطوة؟ 

إذا توصلت الهيئتان إلى أن الصحيفة ارتكبت خطأ مهنياً ينافي أخلاق المهنة، سيتم إرغامها على نشر اعتذار رسمي للشخص المتضرر. كما أن وسائل الإعلام الإسبانية ستنشر خبر إدانة الصحيفة والتأكيد على عدم مهنيتها، وبالتالي يتم تصحيح الفكرة.

2- أما المستوى الثاني فهو قضائي، وقد تحدثت من 5 محامين في إسبانيا خبراء في المجال، وقد أجمعوا كلهم على توفّر كل شروط الدعوى القضائية ضد الصحيفة. وأكدوا على أن القضية قد تنتهي بسيناريوهان. الأول، إذا تأكدت أنها ستخسر القضية قد تطلب الصلح من الشخص المعني وبالتالي تعويضه مالياً لردّ الاعتبار المعنوي له ولكرامته. الثاني، أن يرفض الوزير ذلك ويواصل التقاضي ليحكم القاضي ضدها بتعويضه بمبلغ مالي معتبر عن الضرر الذي لحق به وإجبارها على نشر اعتذار أو بإحدى العقوبتين. 

تقريباً، كل القضايا التي تم رفعها ضد هذه الصحيفة في إسبانيا، وهي كثيرة، خسرتها وأُجبرت إما على نشر تصحيح أو تعويض ضحاياها.

هذا ما يتيحه القضاء الإسباني وجمعيات الصحافة وللمعني حرية التصرّف.

من صفحة الاعلامي والكاتب: البشير محمد لحسن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *