-->

الحكومة الصحراوية ترد على بيان الخارجية المغربية وتفند الدعاية المغرضة للنظام الملكي الاستعماري (بيان)


فندت وزارة الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ما ورد من مغالطات وأكاذيب في بيان صدر يوم الإثنين عن وزارة دولة الإحتلال -المملكة المغربية-.
وفيما يلي نص البيان:
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة الشؤون الخارجية
بيان
أصدرت اليوم وزارة خارجية دولة الاحتلال بيانًا أوضحت فيه الأسباب و الدواعي العميقة التي أدت إلى العدوانية و التصرفات المتهورة التي أظهرها المغرب تجاه إسبانيا و دول أخرى تتناقض مع السلوكات الكلاسيكية و المعهودة في العلاقات الدولية لحل الخلافات و النزاعات التي قد تطرأ بين أعضاء المجتمع الدولي.
و بهذا الخصوص لا بد أن نسجل الملاحظات التالية حول ما جاء في بيان خارجية دولة الاحتلال :
1-المغرب اليوم يشترط في علاقاته الثنائية مع الآخرين الاعتراف له بالسيادة على الصحراء الغربية. و البيان المغربي إستعمل بهذه المناسبة لغة صريحة تدشن مرحلة جديدة في العمل الديبلوماسي المغربي. إن القصر الملكي العلوي المغربي لا يقبل ابتداء من اليوم اقل من تغريدة ترامب التي ولدت ميتة لأنها باطلة بحكم القانون و الشرعية الدولية و آعتبارًا لذلك رفضتها المنظمات الدولية و الاقليمية و حتى تمت معارضتها من لدن جهات أمريكية وازنة.
2-البيان المغربي يشكل إعلانا واضحا، للعالم أجمع، مفاده ان علاقات الثقة و الصداقة و التعاون مع الرباط تمر حتما من التأييد العلني للاحتلال العسكري المغربي للصحراء الغربية و الإعتراف الصريح بذلك و بدون تردد.
3-البيان يحاول تلميع الصورة السيئة للنظام المغربي الناتجة عن ما أظهره من دوس و خرق لكل المبادئ القانونية و الانسانية في العملية الإجرامية المتمثلة في الدفع بآلاف المواطنين المغاربة الأبرياء الى الموت ضمن إستراتيجية إبتزاز و ضغط في واضحة النهار.
4-و البيان شكل كذلك فرصة جديدة لتمرير المحتل المغربي لدعايته البائسة الرامية الى إلصاق جميع أنواع التهم بنضال الشعب الصحراوي و مغالطاته المعهودة حول القضية الصحراوية و هذا بمناسبة تواجد رئيس الجمهورية الامين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي بالتراب الاسباني بغرض العلاج من وباء كوفيد 19.
5-و بيان الخارجية المغربية لا يخفي من جهة ثانية نظرة المملكة المغربية للعدالة و القضاء و خانته الفطنة و سيطر عليه الغباء عندما تقدم بدروس في الديمقراطية و أسلوب التقاضي للعدالة الاسبانية التي يريد منها ان تتصرف على غرار العدالة المغربية المعروفة عالميًا بمحاكمها التي ليست سوى امتدادا لمخافر الشرطة أين الاغتيالات و التعذيب و الاغتصاب و الأحكام الجائرة.
6-حاولت خارجية دولة الاحتلال في البيان أن تضفي على الظالم و المعتدي صفة الضحية و أن تجرم المظلوم و المعتدى عليه و كأن النظام المغربي التوسعي لا يفرق بين الداخل أين يمرر ما يريد من التراهات و الرأي العالمي الذي يعرف حقيقة الاوضاع و ما هو موثق في تقارير جميع منظمات الدفاع عن حقوق الانسان .
إن كل ما سبق يؤكد الحقائق التالية:
1-الجنون والتهور و النرفزة الذين أصبحوا سلوكًا معتادًا للقصر الملكي العلوي المغربي، خاصة في هذه الآونة الأخيرة ، يشكلون نتيجة منطقية و حتمية للفشل الذريع الذي حصده المحتل المغربي من جراء تنصل محمد السادس من إلتزامات المغرب الموقع عليها، اثناء حكم والده، مع جبهة البوليساريو سنة 1991 في مخطط التسوية بعد 16 سنة من الحرب.
2-تبخر الرهانات التي علق القصر المغربي عليها استراتيجيته و كل آماله، و منها خاصة المقايضات الترامبية المشبوهة و المغامرات التي تشبه اللعب على طاولة القمار، من أجل تحقيق إنتصارات ساحقة لا يقبلها العقل و يرفضها المنطق، جعلت الشعور بالإحباط يهيمن على ملك المغرب و فريقه الصغير الذي أصبح، من جراء النتائج المدمرة، يوجه الاتهامات في كل اتجاه و يصدر التهديدات بطريقة علنية حتى ضد الذين عملوا كل ما في وسعهم لصالحه في الحدود التي تسمحها مصالحهم فى بعض الأحيان بل تجاوزوا تلك الحدود في العديد من المناسبات عندما أيدوه في خرق الشرعية و الحدود الدوليين بما فيها سكوتهم عن جرائم الإبادة و جرائم الحرب و تلك ضد الانسانية التي يرتكبها منذ سنة 1975 الى حدود الساعة ضد الشعب الصحراوي.
تؤكد الجمهورية الصحراوية بهذه المناسبة أن ما وصلت إليه حماقات المحتل المغربي و تصرفاته المنافية لكل المواثيق و القرارات الصادرة عن المنظمات العالمية و الاقليمية و المحاكم يرجعون الي:
1-عدم تحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته في تمكين بعثة المينورسو من القيام بالمهمة التي أحدثت من اجلها.
2-تواطؤ دول نافذة من مجموعة ال5 المعروفة بأصدقاء الصحراء الغربية مع تراجع المغرب عن إلاتفاق المبرم مع الطرف الصحراوي بما في ذلك منعها للبعثة الأممية من التكفل بملف حقوق الانسان و الثروات الطبيعية.
3-سكوت عواصم معروفة عن إستعمال المغرب للمخدرات و الهجرة السرية و حتى التورط مع الجماعات الإرهابية في علاقته مع الدول الأوروبية هو الذي جعل المغرب مع مرور الزمن يعتقد انه خارج دائرة الضغط و يمكن له ان يتمتع بالإفلات من العقاب بصفة مستمرة.
إن الجمهورية الصحراوية تؤكد من جديد على أن استمرار احتلال اجزاء من التراب الوطني الصحراوي من طرف المملكة المغربية و عدم احترام هذه الأخيرة للحدود الدولية و تقاعس مجلس الامن الدولي عن مسؤولياته في فرض انهاء مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية سيؤدون إلى المزيد من المواجهات الساخنة و الانعكاسات السلبية و النتائج المفاجئة.
لقد حان الوقت لينهي المغرب احتلاله اللاشرعي و عدوانه الهمجي ضد الشعب الصحراوي؛ و تؤكد الجمهورية الصحراوية ان ذلك هو السبيل الوحيد للوصول إلى الاستقرار و الأمن في منطقة شمال غرب افريقيا.
بئر لحلو 1 يونيو 2021"

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *