تقرير يفضح تحايل المغرب على شركائه الاوروبيين بشان منشأ بعض المنتجات الفلاحية.
كشف تقرير نشره اليوم الجمعة موقع “groenten nieuws” الهولندي ان خمس مجموعات تجارية كبرى، بعضها مملوك لملك المغرب محمد السادس ووزير الزراعة المغربي عزيز اخنوش، تستثمر في الأراضي الخصبة في الجزء المحتل من الصحراء الغربية, لإنشاء واحد من أكبر مراكز الطماطم في العالم.
إحدى المجموعات الرئيسية التي شاركت في المشروع هي Les Domaines Agricoles ، وهي شركة تابعة للشركة القابضة للملك محمد السادس.
شركة تابعة لهذه الشركة ، Groupe d’Exportation des Domaines Agricoles (GEDA) ، مسؤولة عن تخزين وتعبئة ونقل الطماطم وقد دخلت في شراكة مع شركة Frulexxo الفرنسية ، الموجودة في سوق الجملة سانت تشارلز الدولي في بربينيان.
تمتلك Frulexxo بدورها شركة تابعة تسمى Eurextra ، تقوم بتسويق الطماطم في إسبانيا.
وجاء في التقرير ان الإسبان يشعرون بالغضب من الاحتيال الذي تمارسه سلطات الاحتلال المغربية باستخدام “تصنيف خاطئ” للمنتجات المستوردة من الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
وبحسب لجنة الزراعة، يتم نقل الطماطم من الداخلة المحتلة براً في شاحنات إلى مدينة أكادير المغربية, هناك يتم خلطها مع الطماطم المغربية المنتجة بالمنطقة المحيطة بأكادير.
ووفقًا للتقرير تتم تعبئتها ووسمها على أنها منتج من المغرب.
وياتي التقرير السالف الذكر ليفضح سرقة نظام الاحتلال المغربي لمنتجات الجزء المحتل من الصحراء الغربية وثرواته, بالتواطي مع بعض الدول الاوروبية, والتحايل على بعضها الاخر, اسابيع قبل صدور قرار محكمة العدل الاوروبية حول طعن جبهة البوليساريو بشان الاتفاقيات المبرمة مع نظام الاحتلال المغربي و التي تشمل الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
تلك الاتفاقيات التي تتناقض جملة وتفصيلا مع قرار محكمة العدل الاوروبية القاضي بان المغرب والصحراء الغربية بلدين منفصلين, ولا يجوز للاحتلال المغربي تحت اي مبرر استغلال ثروات الاقليم المحتل الا بموافقة الشعب الصحراوي وممثله الشرعي الوحيد جبهة البوليساريو.