-->

حملة "طرد سفير المخزن في الجزائر " مستعرة وتتصدر الترند على مواقع التواصل الاجتماعي


 تفرغ ناشطو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في الجزائر ، للتفاعل مع الإنحراف الخطير للدبلوماسية المغربية عقب الوثيقة التي وزعها عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة على أعضاء حركة عدم الانحياز ، ورصدت "البلاد " تصدّر الهاشتاغات المطالبة بطرد سفير المخزن من الجزائر ، قائمة "التريند" في "تويتر" بالجزائر وبعض الدول العربية.


ووصلت عدد التغريدات في هاشتاغات "الجزائر خط أحمر " و"طرد سفير المخزن اليوم قبل الغد " و" المغرب يلعب بالنار "، وغيرها من الهاشتاغات المنددة بالموقف المغربي المخزي ، مئات الآلاف في الجزائر على وجه الخصوص . واستعرت حملة مناهضة التدخل السافر المغربي في الشأن الداخلي الجزائري ، على التويتر ، وجاءت الحملة كعاصفة اقتلعت معها كل الجذور التي غرسها السفير الدائم المغربي. الحملة التي يقودها الجزائريون على اختلاف مشاربهم ومناهلهم ضد الانحراف الدبلوماسي المغربي والتزييف والصحافة المغربية الصفراء ، جاءت بعد دقائق فقط من الوثيقة المشبوهة التي وزعها السفير المغربي في الأمم المتحدة على أعضاء حركة عدم الانحياز.


وكانت وزارة الخارجية الجزائرية ردت على مزاعم الممثلية الدبلوماسية المغربية بنيويورك بتوزيع وثيقة رسمية على جميع الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، يكرس محتواها بصفة رسمية انخراط المملكة المغربية في حملة معادية للجزائر عبر دعم ظاهر وصريح لما تزعم بأنه حق تقرير المصير للشعب القبائلي الذي حسب المذكرة المذكورة، يتعرض لـ"أطول احتلال أجنبي" ، واصفة الأمر بـ"الانحراف الخطير" ومطالبة بتوضيح رسمي من المغرب.


وتداول حقوقيون ونشطاء فيسبوكيون ، بيان الدبلوماسية الجزائرية بقوة ، الذي يكشف ادعاءات المغرب ويشكل اعترافا بالذنب بخصوص الدعم المغربي متعدد الأوجه الذي يقدم حاليا لجماعة إرهابية معروفة، كما كان الحال مع دعم الجماعات الإرهابية التي تسببت في إراقة دماء الجزائريين خلال "العشرية السوداء".


وتصدر وسم طرد السفير المغربي في الجزائر ، قائمة الترند المغربي على "تويتر"، لليوم الثاني، كونه مطلبا جزائريا شارك فيه سياسيون وحقوقيون و مواطنون على اختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية ، و غرد دكتور العلوم السياسية والعلاقات الدولية أيمن خالدي، قائلا: " المغرب في فم مدفع " مردفا أن التصريحات المغربية خطيرة للغاية وغير مسؤولة بالمرة وهي تعبر عن موقف رسمي لا اكثر ولا أقل ".


ووصف الإعلامي محمد شارف ، تصريحات الدبلوماسية المغربية بالمقيتة جاءت لتنفث سموم المغرب الحاقدة على الجزائر وترمي إلى إشعال نيران الفتنة ، مضيفا أن المغرب فعلا يلعب بالنار . وطلب عبد الوهاب بن زعيم، السيناتور عن حزب جبهة التحرير الوطني، بطرد السفير المغربي بالحزائر ، جاء دلك بعد فعلة السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، ، حيث خافق للأعراف الدبلوماسية وروج لطرح جماعة انفصالية صنفتها الجزائر كمنظمة إرهابية.


وقال بن زعيم في منشور له عبر حسابه على تويتر ، أن “المغرب يلعب بالنار واعتقد ان هذه المرة ستحرقه”، وأضاف ان استدعاء سفيرنا بالمغرب واجب ومغادرة سفير المغرب ضروري. ومعلوم أن الجزائر ردت بقوة على سفير المغرب في المملكة المتحدة الذي وزع مذكرة رسمية تتضمن مساندة الرباط لاستقلال منطقة القبائل واعتبرت الجزائر هذا التصرف بالمغامر اللامسؤول والتحريضي، ويعد جزءا من محاولة قصيرة النظر واختزالية وغير مجدية تهدف إلى خلق خلط مشين بين مسألة تصفية استعمار معترف بها على هذا النحو من قبل المجتمع الدولي وبين ما هو مؤامرة تحاك ضد وحدة الأمة الجزائرية.


وتابع البيان: “إن هذا التصريح يتعارض بصفة مباشرة مع المبادئ والاتفاقيات التي تهيكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية، فضلا عن كونه يتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي والقانون التأسيسي . وختم البيان أنه "في ظل هذه الوضعية الناشئة عن عمل دبلوماسي مريب صادر عن سفير يحق للجزائر الجمهورية ذات السيادة وغير القابلة للتجزئة أن تنتظر توضيحا للموقف الرسمي والنهائي للمملكة المغربية بشأن هذا الحادث بالغ الخطورة .

المصدر: البلاد نت

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *