مرة أخرى.الجزائر والمغرب على جبهة العداء والصدام.
في عام 1978، وبينما كان جسد الرئيس الجزائري الراحل، هواري بومدين، ممدد على سرير المرض، كان الوزير
الأول الفرنسي (ريمون جوزيف بار)، يشرف من باريس، رفقة أحد الشخصيات الأمنية المغربية، هو العقيد، (أحمد الدليمي)، على مخطط لزعزعة استقرار الجزائر بالاعتماد على جهود بعض الخونة المحليين.
وفي العاشر من ديسمبر من سنة 1978، أقلعت من قاعدة القنيطرة الجوية طائرة شحن عسكرية، مغربية، من نوع (هرقل c. 130)، باتجاه منطقة ساحلية تقع بالقرب من مدينة بجاية، تعرف باسم: (كاب سيغلي)، ثم قام قائد الطائرة بإلقاء شحنة من الأسلحة والذخائر، في واحدة من أخبث المهمات السرية فشلا، والتي كانت تهدف إلى إحداث فوضى تغطي على تسلل عناصر إرهابية مسلحة عبر الحدود المغربية، للقيام بانقلاب مسلح على نظام الرئيس بومدين.
ومنذ ذلك الفشل. أصبح التحرش الفرنسي- المغربي، بالجزائر لا يزيد عن بيانات سرعان ما تنتهي مع عدم اهتمام هذه الأخيرة بالرد على ما تعتبره "كلام لا يرتبط بأفعال".
ودون ملل. ظلت الجزائر تتابع الخطر من منابعه في باريس والرباط بكل تفاصيله وخططه، بل تعد له العدة، وتقوم بإجراء التجارب، تلو الأخرى، على قدرات الجيش الشعبي الجزائري، رغم أنها قدرات مجربة، وتجري بعض التمارين القتالية استعدادا لحرب محتملة مع عدو صارت تفوقه مكانة،و عدة وعتادا.
ويفكر المغرب بعقلية (الشيخات)،التي ترى بأن المشاكل المعقدة يمكن حلها بالولائم، والسياحة الجنسية، وربما السحر والشعوذة، لذا كبر أمله في التحالف الفرنسي الإسرائيلي الإماراتي، عله يمكنه من قنبلة نووية يلقيها على الجزائر!!
أنا جد متأكد من أن الجزائر سوف لن تقوم بشن هجوم عسكري على المغرب الذي يحاول النيل من سيادة الجزائر من عدة جبهات، فقط. ستقوم بتوفير السلاح والذخيرة، على أن تتكفل البوليساريو بالباقي.
بقلم الكاتب: ازعور ابراهيم