رجال فوق قمم القمامة!!
عشية عيد الأضحى المبارك، جددت السلطات الصحية الصحراوية التي لا تتوفر على حبة أسبرين واحدة، في مستشفياتها المحلية والجهوية، التحذير من الحركة داخل الأسواق، ومن تبادل الزيارات والاجتماعات،غير الضرورية، والدعوى للمناسبات الاجتماعية، ودعت إلى التمسك بالإجراءات الصحية الوقائية وعدم التساهل مع الفيروس الفتاك.
لأن العيد هو مناسبة تحول محيط المخيمات إلى بؤر محتملة لكافة أنواع الأوبئة، حيث تجبر الناس على وضع الكمامات، بسبب أكوام الزبالة والجلود وبقايا مختلف أنواع الطعام، وحتى رماد الفحم والجيف،فهي مناسبة تصرف فيها الناس بسخاء أعمى!!
مشكل مثل هذا، دفع بالمواطنين، في بعض الدول للتحرك والاحتشاد، لكن، وجود القمامة قد لا يعني الكثير، بالنسبة للسكان هنا !! وما تراه يسد الأفق من أطنان بقايا الأطعمة، لا يعبر عن رفاه معيشي، لكنه دليل قصور ذهني، مرتبط بثقافة الاستهلاك لدى الإنسان الصحراوي، تلزمه عقود أخرى للتخلص منه.
شاحنات النظافة التابعة للولاية (العيون)، لا تتوقف عن الدوران. أنا لا أعرف أولائك الرجال الذين تسعد الناس لرؤيتهم،وهم يقفون على ظهر شاحنة،ويمدون أيديهم لمساعدة النساء على حمل اكياس النفايات،لكن،فخور بهم،وبعملهم؛لأنهم وفروا للناس جوا، صحيا، قد يغنيهم عن الذهاب للمستشفى.
ازعور ابراهيم