-->

البوليساريو ليست بحاجة لأن تسير على خطى احد.

 


  اشاد معظم أبناء الشعب الصحراوي،  بنجاح حركة  طالبان، الافغانية، فى تجربتها  القتالية ضد أمريكا، ودعوا إلى الاستفادة من هذه التجربة الفريدة، باعتبارها  درس قد بساعدنا على تحفيز انفسنا، وشحذ معنوياتنا، بشكل يبتعد عن التشاؤم الذي قد يحعلنا غير راضين عن تجربتنا القتالية الخاصة بنا.

ويميل البعض، بصورة خاطئة ،  إلى اجراء مقارنة بين التجربتين، رغم اختلاف الظروف، ورغم أن طالبان  تمكنت من تحقيق  للهدف، بينما باتت البوليساريو قريبة منه.

ويسهل، عند اجراء مقارنة، العثور على أوجه اخلاف كثيرة بين التجربتين. على سبيل المثال: 

• عمر البوليساريو هو 48 سنة، بينما عمر طالبان هو 27 سنة.

• قاتلت طالبان ضد قوتين، كبيرتين، هما: الاتحاد السوفياتي، والولايات المتحدة الأمريكية، بينما قاتلت البوليساريو ضد جيوش ثلاثة دول، هي اسبانيا، المغرب،وموريتانيا، بتدخل أمريكي وفرنسي.

• فقدت طالبان، خلال الحرب، اثنان من قادتها، هم:  مؤسس الحركة، الملا محمد عمر، والملا اختر منصور، بينما فقدت البوليساريو العديد من قاتها الميدانيين، أثتاء المعارك، على رأسهم، مؤسس الحركة، الشهيد الولي، ثم عدد من قادة النواحي العسكرية،مثل: الشهيد سيدي حيذوگ، الشهيد البشير الصالح، الشهيد سعيد الصغير، الشهيد حمادة ولد محمد الوالي، والشهيد عمي ولد لمخيليل.

• لجأت طالبان إلى اساليب تثير الرعب،مثل: التفجيرات، والعمليات الانتحارية، بينما ظلت البوليساريو متمسكة بأساليب الحرب النظيفة.

• لم تدرج  أي من الحركتين، البوليساريو، ولا، طالبان، ضمن قائمة الأرهاب، نظرا لوضوح، و مشروعية الهدف الذي يقاتلان من اجله.

• لديهما  صفات مشتركة من حيث قوة التحمل، والقدرة القتالية،العالية، لدى مقاتلي  الحركتين.

على الصعيد الداخلي، حاربت حركة طالبان  الفساد الأخلاقي الذي خلفته فترة التواجد السوفياتي الشيوعي، وكذا  أثرياء الحرب الذين استغلوا الوضع افي تجارة المعادن والأحجار الكريمة والأسلحة والذخاير، وأكوام  الخردة التي خلفتها الحرب، بينما اكفت البوليساريو ببناء الإنسان الصحراوي، الواعي، والمنظم، لكنها عجزت أمام الفساد.

  و تتفوق البوليياريو على طالبان من حيث جحم، ونوع، وعدد المعارك التي خاضتها، وحتى نوع الأسلحة المستخدمة، وحتى الغنائم وأعداد  اسرى الحرب، حيث لم يكن لدى طالبان اسرى حرب، بينما كان بحوزة البوليساريو- خلال نفس مدة الحرب- اربعة آلاف اسير. وبينما كانت طالبان تعاني من عيوب في الهيكلة،  كانت البوليساريو،  اكثر تنظيما،  واكثر تماسكا.

الاستاذ: ازعور إبراهيم 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *