وزير مغربي يتفادى لقاء وزير خارجية الكيان الصهيوني ويضع العثماني في موقف محرج مع ملك التطبيع
تفادى محمد أمكراز، القيادي في حزب العدالة والتنمية المغربي ووزير التشغيل والإدماج المهني، لقاء وفد الكيان الإسرائيلي الذي وصل الرباط، اليوم الأربعاء، وعلى رأسه وزير الخارجية يائير لابيد.
وكان رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، وأمين عام حزب “العدالة والتنمية” الذي وقع اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني، أعلن أنه لن يلتقي الوفد الإسرائيلي، موضحاً أنه لا يوجد في جدول الزيارة لقاء من هذا النوع.
ووصل لابيد إلى المغرب، الأربعاء، في أول زيارة من نوعها منذ تطبيع العلاقات نهاية عام 2020.
ونقلت صحيفة “هسبريس” الإلكترونية عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن أمكراز هو الوزير الوحيد ضمن وزراء “العدالة والتنمية” المعني بزيارة الوفد الإسرائيلي، على اعتبار أن الوفد يضم وزير الرعاية والخدمات الاجتماعية مئير كوهين، وهو مغربي الأصل.
وأشارت إلى أن برنامج الزيارة يتضمن لقاءات حكومية، من ضمنها اجتماع كان مرتقباً لمحمد أمكراز مع مئير كوهين.
وأكدت أن وزير الشغل أبلغ المنظمين بأنه يوجد في عطلة، مشيرة إلى أن الاجتماع سيقتصر على الكاتب العام (وكيل وزارة) لوزارة الشغل والإدماج المهني مع المسؤول الإسرائيلي المعني بهذا القطاع.
ولاحظت أن الاعتذار الذي قدمه الوزير أمكراز يأتي تفادياً للإحراج الذي يمكن أن يسببه لقاؤه مع نظيره الإسرائيلي، خصوصاً وأن الزيارة تأتي عشية الاستحقاقات الانتخابية في المغرب، علماً أن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة كان قد تعرض لانتقادات واسعة بعد توقيع أمينه العام رئيس الحكومة على اتفاق استئناف العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني.
وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، في لقاء صحافي عشية زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى المغرب، إن “قرار التطبيع مع إسرائيل مؤلم وصعب، لكن المصلحة الوطنية أعلى بكثير..”.
جدير بالذكر أن الوفد الإسرائيلي يضم وزير الرفاه والخدمات الاجتماعية مئير كوهين، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع رام بن باراك، والمدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيز، وعنبر زوكر، نائب رئيس القسم الطبي بوزارة الصحة الإسرائيلية.