وزير خارجية الكيان الصهيوني يزور المغرب لأول مرة منذ رفع مستوى العلاقات
بدأ وزير خارجية الكيان الصهيوني يائير لابيد اجتماعات مع مسؤولين مغاربه في عاصمة التطبيع المغربية الرباط، اليوم الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها رأس الدبلوماسية الصهيونية للمملكة المغربية منذ 2003، وذلك بعد تطبيع العلاقات واخراجها للعلن.
واتفقت إسرائيل والمغرب في ديسمبر/ كانون الأول على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة الرحلات الجوية المباشرة.
وكان وزير دولة مغربي للشؤون الخارجية في استقبال لابيد في المطار قبل لقاءاته مع نظيره ناصر بوريطة ووزيرة السياحة المغربية نادية فتاح العلوي.
وخلال الزيارة التي تستغرق يومين، سيفتتح لابيد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط وسيزور معبد بيت إيل اليهودي في الدار البيضاء.
وقال لابيد قبل وصوله على متن طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية “تأتي هذه الزيارة التاريخية استمرارا للصداقة الطويلة وترسيخا للجذور العميقة وتقاليد الطائفة اليهودية في المغرب والجالية الكبيرة من الإسرائيليين من ذوي الأصول المغربية”.
ونشر حساب “إسرائيل بالعربية” نص رسالة وجهها لابيد إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس “الذي يواصل موروث جده ووالده في تعميق الروابط بين شعبينا وبناء العلاقات السلمية بين البلدين”، وفق الرسالة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تغريدة على تويتر في وقت سابق “انطلق وزير الخارجية يائير لابيد على متن طائرة إلعال الإسرائيلية من مطار بن غوريون الدولي إلى الرباط عاصمة المملكة المغربية، في أول زيارة رسمية لوزير خارجية إسرائيلي منذ عام 2003”.
وأضافت أن لابيد “سيلتقي خلال الزيارة نظيره المغربي ناصر بوريطة، ويفتتح مكتب التمثيل الإسرائيلي في الرباط، ويرافقه وزير الرفاه مئير كوهين وهو من أصول مغربية”.
وكان المغرب واحدا من أربع دول عربية، بجانب الإمارات والبحرين والسودان، مضت قدما نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي بموجب اتفاقات أُبرمت بوساطة أمريكية.
وأثارت تلك الاتفاقات غضب الفلسطينيين الذين اعتمدوا لفترة طويلة على الدعم العربي في سعيهم لإقامة دولة على أراض تحتلها إسرائيل. وحتى العام الماضي، كانت دولتان عربيتان فقط، هما مصر والأردن، تقيمان علاقات كاملة مع إسرائيل خلال أكثر من 70 عاما.
وبدأت شركتا طيران إسرائيليتان تسيير رحلات تجارية مباشرة إلى مراكش من تل أبيب الشهر الماضي، لكن آمال تحقيق انتعاش سياحي أكبر تعطلت بسبب زيادة الإصابات بمرض كوفيد-19 في البلدين.
وقال أندريه ليفي، وهو إسرائيلي من أصل يهودي مغربي وُلد في الدار البيضاء ويزور المغرب مع طفليه “كنت أزور (المغرب) بانتظام حتى قبل استئناف العلاقات. لكن الآن سيأتي المزيد من الإسرائيليين من الجيلين الثاني والثالث”.
وقال دافيد جوفرين رئيس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط إن شركتي طيران مغربيتين هما الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران ستسيران رحلات مباشرة إلى إسرائيل بدءا من أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان المغرب موطنا لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية في المنطقة حتى قيام إسرائيل في 1948. ومع مغادرة اليهود من بلدان عربية كثيرة، هاجر نحو ربع مليون منهم من المغرب إلى إسرائيل بين 1948 و1964 في دعم مغربي لتجسيد "دولة اسرائيل"