مراجعة الأجهزة الأمنية ودعمها واعطائها العناية .. أصبح أكثر من ضرورة
إن المتتبع للمشهد الحالي خاصة ما تعلق بالجانب الأمني ، يلاحظ أن هناك ثمة ثغرات لابد من معالجتها تستوجب أساسا إعادة بناء مؤسسات وأجهزة أمنية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية المألوفة والطارئة التي تظهر من حين لآخر.
ظواهر تهدد أمننا وبالأساس إسقرار وأمن المواطن الذي غالبا ما يختار أصحاب هذه الظواهر المخيمات ميدانا لها على مرأى ومسمع من السلطات .
المطلوب اليوم هو أجهزة أمنية قادرة على القيام بالمجهود الموحد والأدوار المحددة وبقدرات نوعية، وذلك لمواجهة التهديدات بالوسائل التي يتيحها القانون، على أسس من المهنية والكفاءة والشفافية وإحترام القانون في كبح الجريمة بمختلف أنواعها التي باتت تهدد الأمن الإجتماعي .
إنما يحدث من صدامات في المحيط السكني أصبح يتطلب خطة استراتيجية أمنية لكبح الظاهرة ، تضطلع بها أجهزة إعدادها في الأصل من أجل إنجاز مثل هذه المهام مدعومة بكافة الوسائل التي تسهل مهامها وفي مقدمتها العنصر البشري المؤهل الشيئ الذي يجعل المواطن يشعر بالطمأنينة في دولته ومؤسساته التي يفترض فيها توفير حق الحماية له.
فالحديث عن سياسة أمنية واضحة المعالم في هذا الظرف الإستثنائي الذي تمر به القضية نتيجة عدة عوامل منها العودة للكفاح المسلح، تركيز العدوعلى الجبهة الداخلية مستعملا شتى الأساليب ، بات أكثر من ضرورة بل هو مطلب شعبي بعيدا عن كل المزايدات.
ونختم بالمثل القائل " إلى ما لحكتنا النار .. ألحكنا الهبها " .
بقلم الاستاذ : صيلة دلاهي ـ خبير في الشؤون الامنية والعسكرية