-->

المرحلة تتطلب : تكليف قيادة مصغرة تقود الحرب وتخلص الشعب من أطنان الفشل


حاليا. يدور نقاش وطني واسع ،يتميز  بالكثير من العمق والوضوح والصراحة ، موضوعه المشروع الوطني ،وما يعانيه من تفريط ومن تجاوزات أدت إلى أطنان من الفشل المتنوع  في مناحي كثيرة. 

ويجمع الكل على أنه لا يمكن أن نظل ننظر إلى الواقع الحالي من دون أن نفعل شيئا، خاصة، أن الأمر يتعلق بمشروع ومصير استثمر فيه الشعب الصحراوي أغلى ما يملك..

وبينما يصر البعض على تعزيز موقفه، بالقول بأن الأمور (بألف خير)، تصر الجماهير على أنها  وصلت مرحلة الفراغ الكامل، وترفع شعار : "نريد تغيير الأداة ".

وأمام هذا الانقسام في الرؤى، علينا، أولا، الاتفاق  على وجود مشكل ، وتحديده، هل  هو انسداد في الأفق بسبب أزمة الثقة بين الشعب وقيادته التي انفردت به لعقود، بحيث أصبح وجودها يمثل إفراط في ممارسة السلطة،و أصبح  يأتي بنتائج عكسية ؛ أم هي رغبة البعض في تلبيس النظام  ثوب الشيطان،و المزايدة عليه ؟

في هذه الظروف.النظام لا يعتبر نفسه مسؤولا عن فهم الناس، بالرغم من تنظيمه لمجموعة من الندوات في محاولة منه لفهم ما يجري، عبر الاستماع إلى شهادات مجموعة واسعة من قادته واطره. 

وتواجه هذه الندوات،التي لا تلقى إقبالا واسعا، بالسخرية ؛ لأن الشعب  لم يعد يتوقع  حل يأتي على يد النظام،دون التدخل من الشعب ؛لأن الشعب  يعتبر النظام  سبب  كل ما نعانيه من مشاكل ، وسمعته حاليا، سيئة للغاية ،ولا يمكن أن يكون هو من يقترح الحلول ويشرف عليها.

وتمثل الأوقات العصيبة ، مثل التي نمر بها الآن ، فرصة كبيرة لصيد  الحلول العملية والمنطقية للتنظيم والتسيير - تماما - كما تمنح أوقات الجفاف العصيبة  فرصة  تنظيف السدود من الوحل والتسربات الطينية؛ كي يصل للناس ماء نقي.

ولكي لا ندفع  ثمن غياب الرؤية و الحكمة والإرادة الصادقة، يجب أن يفهم الجميع بأن التمسك بالسلطة، هو أمر خطير على مصير الشعوب، وأن المسؤولية في الثورات ليست سوى (أمر بمهمة)، ولا ينبقى - بأي حال من الأحوال -  التمسك بتلك المهمة بعد انقضاء الوقت المخصص لها، وتمديدها  بشتى الحيل دون الرجوع للشعب.

 الطريقة الواعية التي تجاوب من  خلالها  الشعب 

الصحراوي مع موقف إعلان الحرب، تعد مؤشراً جيداً يعول عليه في تخطي مواقف أكثر صعوبة ، ومنها اختبار جبهته الداخلية، الذي  بات يتطلب الكثير من الوعي والشجاعة على اتخاذ أكثر المواقف جرأة وملاءمة.

ومهما يكن. فإن الإجماع على وحدة الصف، أصبح  رسالة الجميع بعد يوم 13 نوفمبر من العام الماضي، وبعد  مباشرة، تحول علاج الوضع الداخلي إلى هم  شعبي ، لا سبيل لتذليله.

الاستاذ: ازعور إبراهيم 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *