ممثل الجبهة بفرنسا يعزي في رحيل المناضل المحجوب ابراهيم
بسم الله الرحمن الرحيم،
" مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا.." صدق الله العظيم
فجعت برحيل مناضل، مقاتل ورفيق درب فى شخص المحجوب ابراهيم، تغمده الله برحمته، واسكنه فسيح فردوسه، انضم ابراهيم المحجوب بإرادة الله الى قوافل الشهداء، بعد أن كان فى خانة الابطال الصامدين،
لقد كان المحجوب رحمه الله من طينة المناضلين الأوائل الذين ما بدلوا تبديلا، لا محل للكلل او اليأس فى نفوسهم، اتسم بالحيوية والنشاط فى كل ميدان يلجه، سريع البديهة وعالي الهمة. اتذكر فى هذه اللحظات، حينما كان رحمه الله ، يردد على مسامعنا شعرا بالحسانية ونحن فى السجن مطلع السبعينات.
كان المحجوب بمثابة المناضل الوطني الفذ، المؤمن حتى النخاع بقضية شعبه، رحل و وصيته الأولى والأخيرة دائما "قدرنا المقاومة والكفاح فالنصر أت لامحالة".
يعتبر المحجوب، رجلا مقتدرا ومتمرسا، عمل فابلى البلاء الحسن فى الهيئات التنظيمية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ثم فى الدولة.
لا يسعنا فى هذا المقام الا ان نتقدم للشعب الصحراوى قاطبة باحر التعازى وأصدق المواساة ، نشد على ايادى كل مناضلات و مناضلي الجبهة الشعبية، كل الوطنيين المخلصين، وعائلته الكريمة فى هذه المناسبة الاليمة ،لنقف رهبة وإجلالا أمام روح الفقيد، متوسلين إلى العلي القدير الله سبحانه وتعالى، أن يشمله بعفوه ورضوانه، وإن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان.
إنا لله وانا اليه راجعون.
رحم الله المحجوب ابراهيم.
محمد سيداتى