المناضل يحيى احمدو يعزي في رحيل المستشار برئاسة الجمهورية المحجوب ابراهيم

 تحية طيبة للجميع، 

ودع الشعب الصحراوي اليوم واحدا من قياداته التاريخية وكله الم وحسرة ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله تبارك وتعالى. 

المحجوب ابراهيم واحد من صقور الثورة الصادقين المخلصين المؤمنين حتى النخاع بالشعب وحتمية النصر .

المحجوب رجل قدم الكثير من التضحيات وعايش  الدولة في كل مراحلها ، وكان فخورا وهو يراها تكبر ويشتد عودها ويرتفع علمها في المحافل ، كان فخورا وهو يرى المئات من شباب جيش التحرير الشعبي الصحراوي تمر امام المنصة الشرفية في المناسبات الكبيرة بالاراضي المحررة ، كان فخورا وهو يعيش انطلاق حرب التحرير الوطنية الثانية في ١٣ نوفمبر الماضي ، وهو الذي قال مرات عديدة انطلاقا من فكره الثاقب بضرورة العودة للحرب لانتزاع الاستقلال .

زارنا هنا في انواكشوط آخر مرة صيف ٢٠١٥ في مهمة عمل وقد وفرت لي شخصيا تلك الفرصة التي قاربت اسبوعين الكثير من المعلومات المهمة والتاريخية عن بدايات الثورة التي كانت صعبة جدا وكيف كانت الانطلاقات الاولى سيرا على الاقدام لمسافات طويلة ،كما وفرت لي كذلك احاديث اخرى جميلة عن الانتصارات الكبيرة على الجبهتين العسكرية والدبلوماسية .

المحجوب رحمه الله تعالى شخص جذاب يتقن فن التواصل مع الآخرين دربته مدرسة الثورة وكونته احسن تكوين كما انه انساني وصاحب مشاعر فياضة صادقة تجعله محبوبا عند كل من عرفه .

لقد ترك رحيله اليوم اثرا بالغا في نفوسنا جميعا بالرغم انه عانى مع المرض وكنا ندرك من خلال متابعة وضعه الصحي ان المرض قد استفحل فيه ولكننا كنا مع ذلك نرجو له الشفاء من الله تعالى،  اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك و انزل عليه سحائب رحمتك انا لله وإنا إليه راجعون.

يحيى احمدو ، انواكشوط