-->

عزيز أخنوش.. صديق الملك الذي قاد وفد المغرب في مؤتمر الماسونية

 


كلف عاهل المغرب محمد السادس الجمعة، عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن حل حزبه الأول في الانتخابات النيابية، فمن يكون هذا السياسي الذي يوصف بصديق الملك وأكثر الشخصيات تأييدا للتطبيع وحقدا على الإسلام السياسي

وتصدر حزب عزيز أخنوش (60 عاما)  الانتخابات النيابية التي جرت الأربعاء 8 سبتمبر، بحصوله على 102 مقعد نيابي من بين 395.

وحزب التجمع الوطني للأحرار أسسه أحمد عصمان سنة 1978 وهو صهر الملك الحسن الثاني وزوج عمة الملك الحالي محمد السادس، وأخنوش الذي يقود الحزب معروف بعدائه للإسلاميين وللحجاب في المؤسسات الرسمية ورئيس وفد مغربي في مؤتمر الماسونية بأثينا سنة 2008.

وكان لوالد عزيز أخنوش أحمد أول الحاج أخنوش علاقات ممتازة مع الملك الحسن الثاني (1961-1999).

وأسس الأب مجموعة أكوا ووسع الابن مجاله بعد دراسة التسويق في كندا.

إمبراطور المحروقات

وينحدر أخنوش من منطقة سوس الأمازيغية، وهي المنطقة ذاتها التي ينحدر منها رئيس الحكومة المنتهية ولايته سعد الدين العثماني، وتُعرف بميول سكانها لممارسة التجارة.


ولد أخنوش في مدينة تافراوت (وسط) عام 1961، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، أكمل دراسته في جامعة شيبروك الكندية حيث حصل على ماجستير في إدارة الأعمال.


عاد إلى المغرب ليدير شركات والده ويطورها، حيث أسس مجموعة “أكوا” الاقتصادية التي تستحوذ -حسب وسائل إعلام مغربية- على حصة 40% من سوق المحروقات في البلاد، و45% من سوق غاز البوتان، و62% من سوق الغاز النفطي المسال، مما جعل الصحافة تطلق عليه لقب “إمبراطور المحروقات” و”الملياردير”.


وصنفت مجلة “فوربس” أخنوش في المركز العاشر عربياً، و1664 عالمياً، على قائمتها لأثرياء العالم لسنة 2021، بثروة تقدر بـ 1.9 مليار دولار.



وسياسياً، فالبعض يصفه بأنه صديق الملك محمد السادس، ودخل أخنوش عالم السياسة مع بداية تسعينات القرن الماضي، وانطلق فيه متدرجاً في المناصب، إذ نجح في الفوز بعضوية المجلس الجماعي لتافراوت، ثم عضوية المجلس الإقليمي لتزنيت (جنوب المغرب)، قبل أن يترأس جهة سُوسْ مَاسَّة دَرْعَة، في الفترة ما بين 2003 – 2007، وهي السنة نفسها التي عينه فيها الملك محمد السادس وزيراً للفلاحة والصيد البحري، وهو المنصب الذي لا يزال يشغله بالحكومة الحالية.


الباييس الإسبانية: أخنوش بدون ذكاء وكاريزما

نقلت صحيفة الباييس الإسبانية في مقال حول أخنوش، عن عضو منظمة الشفافية المغربية غير الحكومية الناشط والاقتصادي فؤاد عبد المؤمن، إن أخنوش “لا يتمتع بكاريزما ولا ذكاء سياسي”.


أما ميزاته الأساسية فتتلخص في: “قربه من الملك وثروته”. وهذه ستكون أيضا، حسب قوله: “نقاط ضعفه العظيمة”.


وحسبها، لدى التجمع الوطني محافظ الاقتصاد والمالية، بالإضافة إلى محافظ الصناعة والزراعة ومصايد الأسماك.


ونقلت الصحيفة أن رجل الأعمال مر بأسوأ لحظاته في  2018، حيث انتشرت حينها حملة مجهولة على الشبكات الاجتماعية.


الحملة دعت إلى مقاطعة ثلاث علامات تجارية رائدة في السوق، مرتبطة ارتباطا وثيقا بنخبة البلاد، إحداها كانت محطات الوقود التابعة لإفريقيا غاز.


وأضافت الصحيفة أن الغالبية العظمى من وسائل الإعلام المغربية، التي تعتمد أو تنتمي مباشرة إلى إعلانات مجموعة أكوا، حاولت في البداية إخماد نار هذه الحملة. ومع ذلك، كانت المقاطعة ناجحة للغاية لمدة شهرين تقريبا.


وأفادت الصحيفة بأن العديد من قادة الأحزاب السياسية المختلفة اتهمت أخنوش بإفساد الانتخابات عن طريق الاستخدام المكثف للمال.


في الواقع، أنفق تشكيل التجمع الوطني للأحرار التابع لأخنوش ما يعادل 300 ألف دولار على صفحته في فيسبوك وحدها، في حين أن حزب العدالة والتنمية بالكاد استثمر حوالي 300 دولار.


أقرب سياسي للملك

من جهتها أشارت صحيفة “تال كال” الأسبوعية في ملف خاص عن أخنوش إلى أنه في السنوات العشر الماضية اتخذ سياسات طموحة لتطوير الثروة السمكية والزراعة، لكنه لم يحقق أهدافه.


وتقول المجلة: “بين الإنجازات والإخفاقات، فإن العمل الوزاري للمليونير بعيد كل البعد عن أن يكون نموذجيا”.


نوهت الصحيفة بأنه لا يوجد سياسي آخر في المغرب قريب من محمد السادس مثل عزيز أخنوش.


في عام 2013، استضافه الملك في قصره بالدار البيضاء، في مأدبة عشاء تتزامن مع نهاية يوم من شهر رمضان.


من ناحية أخرى، كانت الصحيفة الأكثر تميزا في انتقاد أخنوش علانية هي صحيفة “أخبار اليوم”.

لكن، نجح أخنوش في دفع المحاكم إلى فرض غرامة قدرها 40 ألف يورو في 2018 على مديرها، توفيق بوعشرين، بعد نشر مقالات عن قضايا المحسوبية المزعومة في عام 2015، والذي سجن فيما بعد.

كما سجن في عام 2020 رئيس تحرير المجلة سليمان الريسوني. وقد أسندت لكلا الصحفيين اتهامات لا يزالان يرفضانها.

المصدر: الشروق 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *