-->

مشاركة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية في اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار بمقر الأمم المتحدة بنيويورك ـ دورة أكتوبر 2021


يشارك وفد حقوقي منتدب عن منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA في اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ـ دورة أكتوبر ـ بمقر الأمم المتحدة بنيويورك . 

و يضم الوفد كل من " أحمد محمد نفال الطالب عمر " عضو اللجنة الإدارية و " المحجوب امليحة " عضو اللجنة الإدارية و رئيس العلاقات الخارجية لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA . 

و توج نهار أمس بإلقاء العضوين و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان "أحمد محمد نفال الطالب عمر" و "المحجوب امليحة" لكلمتين مؤثرتين حول الوضع الحقوقي و السياسي بالجزء المحتل من الصحراء الغربية و حول تقاعس الأمم المتحدة في إنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في القارة الإفريقية ، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتطبيق الشرعية الدولية و تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير و في السيادة على ثرواته الطبيعية و في الكشف عن مصير المختطفين و إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين الصحراويين . 

أولا : كلمة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " أحمد محمد نفال الطالب عمر " :  

" تحية لكم جميعا،

"أحمد محمد نفال الطالب عمر"، مدافع عن حقوق الإنسان منتدب عن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، وهي منظمة مستقلة مصادر حقها في التنظيم والاجتماع نتيجة أشكال القمع والحصار الذي يتعرض له مناضلوه من طرف قوة الاحتلال المغربي.

إن لجنة تصفية الاستعمار في الجمعية العامة تتبنى قضية الصحراء الغربية كقضية تصفية الاستعمار منذ سنة 1963، وفي كل سنة تجدد المصادقة على توصيات لإعمال مبدأ تقرير المصير وتمكين الشعب الصحراوي من تحديد مستقبله السياسي بكل حرية ، وبالرغم من تعزيز المنظومة القانونية وشرعية قضية الصحراء الغربية بقرارات مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومحكمة العدل الدولية والعدل الأوروبية فأن الشعب الصحراوي لم يتمتع بعد بحقه القانوني ، وبقي يعيش متأثرا بالتداعيات الخطيرة لجريمة دولية قانونية وسياسية تتجسد في الاحتلال العسكري المغربي لأراضيه.

إن الاحتلال العسكري المغربي في الصحراء الغربية يستمر في نهب الثروات الطبيعية بالإقليم و اغراء دول عديدة لاتخاذ مواقف تتعارض مع القانون الدولي لشرعنة احتلاله للصحراء الغربية. فلتعلم هذه الدول و الشركات التابعة لها انها تقتات على حساب شعب مظلوم يعيش ويلات اللجوء و انها تساهم في ارتكاب جرائم دولية من ضمنها تغيير ديمغرافية الإقليم عن طريق تشجيع الاستيطان،  

إن الوضع الحقوقي والإنساني خطير بالجزء المحتل من الصحراء الغربية ، وازداد خطورة عقب العودة للحرب بتاريخ 13 تشرين الثاني / نوفمبر 2020 بين قوة الاحتلال المغربي وجبهة البوليساريو الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي. و قد سجلنا استغل الاحتلال المغربي وضع الحرب وظروف انتشار جائحة كورونا لرفع الحصار المفروض على الإقليم و ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في حق المدنيين الصحراويين والمدافعين عن حقوق الإنسان والسجناء السياسيين الصحراويين الذين يتعرضون لجريمة الاختطاف بإبعادهم إلى سجون مغربية خارج إقليم الصحراء الغربية. 

في ظل هذا الوضع نطالب بما يلـي :

بتحمل المنتظم لمسؤولياته القانونية والسياسية والإنسانية في تحديد موعد محدد لتنظيم استفتاء حر وعادل ونزيه يمكن الشعب الصحراوي في تقرير المصير.


رفع الحصار عن اقليم الصحراء الغربية وعائلة "سيدي ابراهيم خيا" .


 العمل على اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين .


 ايقاف الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب ضد المدنيين الصحراويين الممارسة من قبل قوة الاحتلال المغربي.


خلق آلية أممية لحماية المدنيين الصحراويين و لمراقبة حقوق الإنسان وحمايتها.


وقف جميع اشكال النهب غير الشرعي لثروات الصحراء الغربية وإنشاء الية أممية لتدبير الموارد الاقتصادية والثروات الطبيعية للصحراء الغربية في انتظار تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير ."

ثانيا : كلمة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " المحجوب امليحة " :  

                         الرئيسة المحترم ،

                        السيدات والسادة،

 

اسمي "المحجوب أمليحة" من الصحراء الغربية، أنا واحد من ابناء الجيل الثالث من الصحراويين الذين ولدوا في ظل الاحتلال المفروض على وطني المدرج في قائمة لجنتكم منذ عام 1963 كإقليم لم تتم فيه بعد عملية تصفية الاستعمار. 

منذ ولادتي ، كانت حقائق الاحتلال العنيفة جزءًا من حياتي اليومية. و من ضمنها أطول جدار تقسيم في العالم مجهز بملايين الألغام و الذي يقسم شعبنا وأرضنا ؛ احتلال عسكري وحشي جعل الحواجز الأمنية مشهداً مألوفاً في أحيائنا السكنية؛ سياسة استيطان تهدف الى تغيير ديمغرافية الاقليم ؛ نهب ثرواتنا و مواردنا الطبيعية. 

مجتمعة ، تشكل هذه الحقائق ، إلى جانب حقائق كثيرة اخرى ، لا يمكن وصفها الا بكونها جرائم ضد الإنسانية. 

     رغم المحاولات العديدة الفاشلة لإتمام عملية تصفية الاستعمار في وطني ، فإن مصير ومستقبل شعبي وضع بين أيدي مجلس الأمن - وهو هيئة مكونة من دول أعضاء ساهموا و تورطوا بشكل مباشر في احتلال الصحراء الغربية.

     كشعب أفريقي، كان الاتحاد الأفريقي من أوائل المنظمات التي اعترفت باستقلالنا و  دولتنا.

    قبل أيام قليلة فقط ، أكدت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي أن جبهة البوليساريو - وليس المغرب - هي التي تتمتع بالأهلية القانونية لتمثيل شعبنا والدفاع عن مصالحه. 

    على الرغم من هذه الخطوات الكبيرة نحو انهاء الاحتلال، فإن هذه اللجنة (اللجنة الرابعة) وهذه المنظمة (الامم المتحدة) نفسها تلتزم الصمت و التواطؤ عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أحد اهم مبادئها التأسيسية: الا و هو الحق في تقرير المصير.

     يقوض هذا الفشل مصداقية هذه اللجنة والأمم المتحدة ككل، حيث يستمر شعبي في فقدان الثقة في قدرتها على تحقيق السلام. إن الفشل في تأمين حل سلمي لن يسهم إلا في استمرار عدم الاستقرار ونمو التطرف في منطقة حيث تحل القوى الاستعمارية محل بعضها البعض على حساب حريتنا كشعوب. 

     بينما أرحب بتعيين مبعوث خاص ، يجب أن أذكركم بأن هذا ليس الهدف الذي يسعى إليه شعبي - فقبل كل شيء ، يسعى شعبي إلى اتخاذ تدابير ملموسة وفعالة نحو حل سلمي. ومن بين تلك التدابير ، على سبيل المثال لا الحصر: إنشاء آلية دولية لحماية المدنيين الصحراويين والمدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. منح صلاحيات لبعثة الامم المتحدة لحماية ورصد حقوق الإنسان ؛ إطلاق سراح السجناء السياسيين ؛ التحقيق للكشف عن مصير المختطفين الصحراويين ؛ وإنشاء آلية قانونية دولية لإدارة الثروات الطبيعية للإقليم.

    نحن الآن نقترب من نصف قرن من الاحتلال العسكري ، والتقسيم ، والنفي ، والتهجير ، والقمع ، ويبدو ان نهايتها لا تلوح في الأفق. 

    لم تثبت هذه اللجنة ولا الأمم المتحدة قدرتها على التخفيف من مخاوفنا بشأن السلام والأمن والعدالة. لقد خلف هذا الفشل لدينا شعورا كبيرا بأن مستقبلنا في خطر جسيم.

    العديد منكم هنا اليوم قادمون من بلدان عانت من ظروف الاحتلال الوحشية ، مما يجعلكم في موقع يتيح لكم فهم معاناتنا. و كواحد من السبل الوحيدة المتبقية لضمان سبل عيشنا، ندعوكم إلى دعم القانون الدولي الذي ينطبق على قضية إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية.

و اختم بالسؤال: متى سنتمكن من ممارسة حقنا غير  قابل للتصرف في تقرير المصير ؟

العيون / الصحراء الغربية المحتلة بتاريخ: 08 تشرين أول / أكتوبر 2021

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين

عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية

CODESA

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *