السجناء السياسيون الصحراويون " محمد بوريال " و " محمد لمين هدي " و " الحسين أمعضور " يضطرون إلى الدخول في إضرابات إنذارية و مفتوحة عن الطعام
مجموعة من السجناء السياسيين الصحراويين يضطرون إلى الدخول في إضرابات إنذارية و مفتوحة عن الطعام
السجناء السياسيون الصحراويون " محمد بوريال " و " محمد لمين هدي " و " الحسين أمعضور "
تستمر معاناة و مآسي السجناء السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية بسبب دفاعهم عن حقوقهم و عن آرائهم السياسية و الحقوقية المرتبطة أساسا بقضية الشعب الصحراوي و بحقه في الاستقلال و تقرير المصير .
و لا تكتف قوة الاحتلال المغربي فقط بمحاكمة المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و السجناء السياسسين الصحراويين و بالحكم عليهم بأقصى العقوبات الغير شرعية ، بل تقوم عن طريق إدارات السجون بمعاقبتهم و حرمانهم من أبسط الحقوق المكفولة في القانون الدولي الإنساني و في مجمل المواثيق و العهود الدولية لحقوق الإنسان .
و بالرغم من محاولات السجناء السياسيين الصحراويين في المطالبة بحقوقهم الكاملة بواسطة الشكاوى الموجهة لمختلف الإدارات السجنية و الشكاوى الموجهة من قبل عائلاتهم لمؤسسات رسمية تابعة لقوة الاحتلال المغربي ، و أخرى موجهة لهيئات في الأمم المتحدة و لمنظمات إنسانية و حقوقية دولية ، فإن أوضاع هؤلاء السجناء تزداد سوءا نتيجة ممارسات عنصرية ممنهجة تطبق ضدهم و ضد عائلاتهم ، التي تعاني هي الأخرى من الحرمان من الزيارة و من البعد بمئات الكيلومترات عن مقرات السجون ، المتواجد فيها أبناءها أو أزواجها .
و نتيجة هذه الممارسات الخطيرة التي باتت تستهدف حياة و سلامة و أمان السجناء السياسيين الصحراويين ، يضطر هؤلاء إلى الدخول في إضرابات إنذارية و مفتوحة عن الطعام ، احتجاجا على ما يطالهم من سوء المعاملة و من تعذيب جسدي و نفسي ، مع ما يصاحب ذلك من إهمال طبي و من سوء التغذية .
و في هذا الإطار ، تأتي الإضرابات عن الطعام ، التي يخوضها كل من :
+ السجين السياسي الصحراوي " محمد حسنة أحمد سالم بوريال " المحكوم ب 30 سنة سجنا نافذا على خلفية قضية " اكديم إزيك "، الذي يخوض منذ 01 آذار / مارس 2022 إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل زنزانته بالسجن المحلي أيت ملول / المغرب بعد أن ظل و طيلة سنوات تواجده بهذا السجن يعاني من الإهمال الطبي و النقص في الدواء و من سوء المعاملة دون أن تقوم إدارة السجن بالاستجابة إلى مطالبه العادلة و المشروعة ، بالرغم من خوضه لأكثر من 15 إضرابا إنذاريا عن الطعام و تقديمه لشكاوى تهم وضعيته الصحية و ما يعانيه من سوء المعاملة .
+ السجين السياسي الصحراوي " الحسين البشير إبراهيم أمعضور " المحكوم ب 12 سنة سجنا نافذا على خلفية قضية الطلبة الصحراويين المدافعين عن حق الشعب الصحراوي في الاستقلال و تقرير المصير ، الذي دخل بداية من تاريخ 09 آذار / مارس 2022 في إضراب إنذاري عن الطعام مدته 48 ساعة بالسجن المحلي بوزكارن ، احتجاجا على تعرضه للتعذيب الجسدي المصحوب بتكبيل يديه بساحة السجن مع ما يطاله من عزل و من ممارسات حاطة من الكرامة الإنسانية تستهدف بدرجة أساس سلامته البدنية و الجسدية .
و بحسب إفادة عائلته ، فإنه نقل اليوم و هو مضرب عن الطعام من هذا السجن إلى السجن المحلي لأيت ملول / المغرب ، دون أن تتمكن عائلته حتى الآن من معرفة وضعيته الصحية جراء ما تعرض له من تعذيب جسدي و نفسي .
و في موضوع ذي صلة ، هدد السجين السياسي الصحراوي " محمد لمين عابدين هدي " المحكوم ب 25 سنة سجنا نافذا على خلفية قضية " اكديم إزيك " بالعودة مجددا لمعركة الأمعاء الفارغة بعد أن كان خلال السنة الفارطة قد دخل في إضرابين مفتوحين عن الطعام ، عان من خلالهما أوضاعا صحية خطيرة ، لا زال يعاني من مضاعفاتها و من تأثيراتها الجسدية و النفسية بسبب بلوغ هذه الإضرابات لمدد طويلة فاقت الشهرين في كل إضراب عن الطعام .
و جاء هذا التهديد بعد مكالمة هاتفية تلقتها والدته منه بتاريخ07 آذار / مارس 2022 ، حيث كشف لها عن وضعه الصحي المزري و عن ما يعانيه من إهمال طبي و من عزلة تامة عن العالم الخارجي بالسجن المحلي تيفلت 02 / المغرب لمدة ناهزت 04 سنوات و 06 أشهر .
و أكدت الأم " منينة هدي " أن ابنها صرح بأنه ممنوعا من الفسحة و من حقه في الاتصال بعائلته و أصدقائه كباقي نزلاء هذا السجن ، و أنه يظل معاقبا في نزنزانة تفتقد لأبسط شروط النظافة ، و يعاني داخلها من عدة أمراض كالحساسية و المعدة و الكلي و الجهاز البولي ...
إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA ، و هو يتابع عن كثب الأوضاع المزرية لكافة السجناء السياسيين الصحراويين ، يعلن :
+ تضامنه المطلق مع السجناء السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام ، و مع كافة السجناء السياسيين المتواجدين بمختلف السجون المغربية .
+ تنديده باستمرار قوة الاحتلال المغربي في إساة معاملة السجناء السياسيين الصحراويين و معاقبتهم بسبب هويتهم و قناعاتهم السياسية و الحقوقية حول قضية الصحراء الغربية .
+ دعوته مجددا اللجنة الدولية للصليب الأحمر و المقرر الخاص بالاعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة بتحمل المسؤولية في حماية المدنيين و السجناء السياسيين الصحراويين ، الذين يعانون من الأحكام القاسية و الغير شرعية و من التعذيب الجسدي و النفسي و من مختلف الممارسات المهينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية .
+ مناشدته الأمم المتحدة و كافة المنظمات الحقوقية و الإنسانية الدولية و الضمائر الحية على العمل الفوري لإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين و الكشف عن مصير المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير ، مع توفير الشروط الكاملة المؤسسة على القانون الدولي لتمكين الشعب الصحراي من حقه في تقرير المصير .
العيون / الصحراء الغربية المحتلة: 10 آذار / مارس 2022
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية
CODESA