رمضانيات 04 : رمضان في أحضان بواسل جيش التحرير

مع مطلع شهر رمضان المبارك الذي استقبله بواسل جيش التحرير الشعبي الصحراوي في اجواء ايمانية، وتسابق في الظفر بالخيرات والرحمات التي ترافق ايام وليالي الشهر الفضيل، وهم يخوضون حرب التحرير الوطنية لدحر الغزاة المعتدين ومهاجمة قواعد المحتل الغاصب على طول الجدار المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية ارضا وشعبا، وفق وتيرة تصاعدية لاقصافه، والتصدي لحرب الابادة التي يباشرها النظام الملكي المغربي منذ خريف 1975 وتشتد ضراوة اليوم بتحالفه مع الكيان الصهيوني والدوائر الاستعمارية التي تتقاطع معه المصالح والمنافع التي تنهب بشكل ممنهج من الساقية الحمراء ووادي الذهب.

لقد اعطى ابطال جيش التحرير لشهر الصيام طعما خاصا، بشجاعتهم وإقدامهم وتقديم ارواحهم على مذبح الحرية والتسابق للشهادة ونيل شرفها ، فلم تعد تغريهم حياة البعد عن الارض والوطن والتفرج على المحتل الغاصب ينتهك الاعراض وينهب الخيرات ويتمادي في التنكر لحقوق شعبنا بتحالفه مع الشيطان.

لقد شن ابطال وحدات جيشنا الاماجد في الفاتح من رمضان هجمات مركزة استهدفت تخندقات جنود الاحتلال بقطاع المحبس، حسب ما زفه لنا البلاغ العسكري رقم 496، الصادر عن وزارة الدفاع الوطني.

وخلال اليوم الاول من رمضان المبارك، استهدفت وحدات جيشنا الباسل قوات العدو المغربي باقصاف مركزة في المواقع التالية:

- قصف مواقع جيش العدو بمنطقة لعكد، قطاع المحبس.

- قصف تمركزات قوات الاحتلال بمنطقة اكرارة الفرسيك، قطاع المحبس.

وكانت مفارز متقدمة من دراغم جيش التحرير الشعبي الصحراوي قد ركزت هجماتها في وقت سابق مستهدفة القوات الغازية المغربية بقطاع اوسرد وبمنطقة اكلاب الكمون.

و لايزال ابطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي يستبشرون بالشهر الفضيل خيرا، ويتفيأون رحماته التي تغمرهم وهم في رباط وثبات في ساحات العز والشرف اين اجتمعت كل القيم الايمانية والإنسانية في التضحية والعطاء والبذل والدفاع عن المصلحة العليا للشعب والوطن وهي المعاني والدلالات التي يرسخها الشهر الكريم في نفوس المؤمنين والسائرين على طريق الحق والدفاع عنه والذود عن حياض الفضيلة والكرامة وحرية الانسان واسترداد حقوقه المغتصبة ورد الظالمين المعتدين.

فهو شهر العمل والتضحية و التسابق الى البر والتقوى والتراحم والترابط والاكثار من اعمال الخير والفوز بخيري الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: (( أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ)).

رمضان نورك للورى يتراءى وعبير عطرك يملأ الأرجاء

وتزف للدنيا بشارة ربها عفواً وفضلاً واسعاً وعطاء

يا رب خذ بجباهنا وقلوبنا للزوم بابك ذلة ودعاء

ومن اليوميات الرمضانية التي يسطرها بواسل جيشنا المغوار الى جانب العبادة من صلاة وصيام وصبر على العسر واليسر في مقارعة الغزاة المعتدين، تصعيد الكفاح المسلح على طول جدار الذل والعار، والايمان القوي بحتمية النصر، وهزيمة الاعداء، فقد شن ابطالنا الاماجد هجمات مركزة استهدفت تخندقات قوات الاحتلال المغربي بمنطقة أودي الظمران بقطاع المحبس، لليوم الثاني من الشهر الفضيل، وذلك حسب البلاغ العسكري رقم 497 الصادر عن وزارة الدفاع الوطني.

وابرز البلاغ العسكري ان مفارز متقدمة من جيشنا المغوار استهدفت تمركزات جنود الاحتلال بمنطقة أودي الظمران بقطاع المحبس بأقصاف عنيفة ومركزة ، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات .

وكانت مفارز متقدمة من دراغم جيش التحرير الشعبي الصحراوي قد ركزت هجماتها أمس السبت تخندقات جنود الاحتلال بقطاع المحبس، مستهدفة مناطق لعكد وأكرارة الفرسيك .

ويواصل ابطال جيشنا الميامين في ملاحمهم البطولية الواحدة، تلو الاخرى في شهر العمل والعبادة، ويدكون حصون الغزاة بكل حزم بسالة، يكبدون المحتل الجبان اكبر الخسائر البشرية والمادية وبشكل يومي في ابهى صور الكفاح والجهاد ليرسمون قصة تضحية وكفاح على قول الشاعر :

ويَا قصَّةً بثَّ فيهَا الوجود ... مَعاني السُّموِّ بروعِ الحيَاة

ويَا صَفحةً خط فيهَا البقا ... بنارٍ ونورٍ جهَادَ الأبَاة

ويَا للبطولاتِ تغزو الدُّنا ... وتلهمُها القيمَ الخالدات

وأسطورةً ردَّدتها القرون ... فهاجتْ بأعماقنا الذكرَيات

ويا تُربَةً تاهَ فيهَا الجَلال .. فتاهَت بهَا القمَم الشامخات

وألقى النهاية فيهَا الجَمال ... فهِمنا بأسرَارهَا الفاتنات

وأهوى على قدَمَيها الزمَان ... فأهوى على قدمَيهَا الطغاة.

انها ملاحم بطولية مستمرة لا تعرف الكلل ولا الملل، رجال واقفون لا تلهيهم تجارة ولا بيع ولا تغريهم مؤثرات ارضية زهدوا فيها من اجل ان يحيا الوطن ويعيش الشعب فوق ارضه حرا مستقلا، وفي تجسيد ميداني لهذه الاعمال البطولية شنت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي الاماجد هجمات مركزة استهدفت تخندقات قوات الاحتلال المغربي بقطاع أم أدريكة ، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات .

وأبرز البلاغ العسكري رقم 498 الصادر عن وزارة الدفاع الوطني اليوم الإثنين أن مفارز متقدمة من جيشنا المغوار ، أستهدفت تمركزات قوات الإحتلال المغربي المتخندقة بمنطقة العايديات بقطاع أم أدريكة ، مخلفة خسائر في صفوف جنود الاحتلال .

وتتوالى هجمات أسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي مستهدفة معاقل قوات الإحتلال المغربي التي تكبدت خسائر فادحة في الارواح والمعدات على طول جدار الذل والعار .

رمضان مبارك وتقبل الله منا ومن مقاتلينا الصيام والقيام والجهاد في الدفاع عن الارض والعرض والدين والوطن.