القوى السياسية في اسبانيا, تواصل مساعيها لحمل الحكومة على العودة الى الصف الدولي بشأن النزاع في الصحراء الغربية.
جدد إنريكي سانتياغو, الامين العام للحزب الشيوعي الإسباني, اليوم الأحد, عزم كل القوى السياسية المنضوية تحت لواء “أونيداس بوديموس” الاسباني على مواصلة الضغط على مدريد للعودة إلى صفوف المجتمع الدولي والتقيد بقرارات مجلس النواب الاسباني دفاعا عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة.
ويرى إنريكي سانتياغو, كاتب الدولة بالحكومة الاسبانية, في لقاء جمعه مع ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا, عبد الله العرابي, بمقر تمثيلية الجبهة بمدريد, أنه “لا موقف خارج مواقف الأجهزة الرسمية الإسبانية, ولا محيد عن ما تبناه مجلس النواب الإسباني بشكل واضح ولا غبار عليه, وعلى هذا الأساس”, يوضح المسؤول الإسباني, “لا مفر من استحضار أن الجمهورية الصحراوية تعترف بها اليوم أكثر من 80 دولة عبر العالم”.
من جهته, نوه ممثل البوليساريو بإسبانيا بما عبر عنه كاتب الدولة الإسباني باسم الحزب الشيوعي, من مواقف التضامن من لدن هذا الأخير طوال مسيرة الشعب الصحراوي من أجل الإستقلال. و أوضح الدبلوماسي الصحراوي أن الإتصالات تجري حاليا مع جميع القوى السياسية الإسبانية ومختلف المنظمات لحمل الحكومة المركزية على الرجوع الى توجيهات الأمم المتحدة.
يذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو) أعلنت بتاريخ 9 أبريل الجاري تعليق الإتصالات مع الحكومة الإسبانية الحالية, وستبقى متمسكة بهذا القرار الى غاية عودة إسبانيا الى قرارات الشرعية الدولية التي تعترف للشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير و احترام حدود بلاده المعترف بها عالميا.
الى ذلك, ما زال الموقف الذي أعرب عنه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خلال الأسابيع الماضية ضمن رسالة بعث بها الى ملك المغرب يثير ردودا غاضبة ومستنكرة بالساحة الوطنية الإسبانية وخارجها من حيث الطريقة والمضمون, بما في ذلك على مستوى الائتلاف الحكومي. ويواجه رئيس الحكومة الاسبانية ووزير خارجيته في هذه الظروف وضعا معقدا “نتيجة هذه الخرجة غير المبررة”, بخصوص مسار تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية ومحاولة نظام الإحتلال المغربي إجهاض مساعي الأمم المتحدة وبعثتها لتنظيم استفتاء تقرير المصير.