عقد اجتماع للجنة الوزارية العربية في العاصمة الأردنية عمان لمواجهة السياسات الإسرائيلية غير القانونية في القدس
انطلقت، الخميس، فعاليات الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية في العاصمة الأردنية عمان لمواجهة السياسات الإسرائيلية غير القانونية في القدس.
ويشارك في الاجتماع الذي يبحث الأوضاع الخطيرة في القدس ووقف التصعيد الإسرائيلي واستعادة التهدئة الشاملة وزراء خارجية قطر ومصر والمغرب وتونس وفلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية.
وتضم اللجنة في عضويتها إضافة إلى الأردن التي تترأس اللجنة، الجزائر، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر والمغرب وتونس بصفتها رئيسة القمة العربية، والإمارات العربية المتحدة بصفتها العضو في مجلس الأمن، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.
من جهة اخرى رفض الشيخ عكرمة صبري, خطيب المسجد الأقصى المبارك, بشدة أي إشراف دولي على المسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ عكرمة في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية (قنا) "لا يجوز تحويل إدارة المسجد الاقصى إلى الإشراف الدولي, ولن نسمح على الإطلاق بأي إشراف دولي على المسجد الأقصى. علينا نحن أن ندير أنفسنا بأنفسنا, لأن الإشراف الدولي لو تم, فلن نستطيع أن نرفعه فيما بعد".
وأكد أن الاحتلال الصهيوني حوّل مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية مغلقة, محاطة بحواجز متعددة, مع منع المسلمين والمصلين من الدخول إليها, مشيرا إلى أن ما يقوم به الكيان الصهيوني من أعمال داخل المسجد الأقصى يتعارض مع القانون الدولي ومع جميع الأديان.
وأضاف الشيخ صبري, أن المسجد الأقصى خال من المسلمين في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك, بسبب الأعمال الشرسة الخارجة عن القانون التي يقوم بها الاحتلال, والاقتحامات الصهيونية المستمرة والتي كان آخرها صباح اليوم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تجبر المصلين على مغادرة باحات المسجد الأقصى المبارك, وتمارس معهم الإرهاب والعنف, فتقوم بشكل خارج عن القانون بفرض قيود عديدة في محيط المسجد الأقصى المبارك, وتغلق بوابات الأقصى وتحتجز هوية أي شاب يقترب من المسجد الأقصى المبارك حتى لا يعود مرة أخرى.
وقال خطيب المسجد الأقصى "نطالب بتوقف الاقتحامات الإسرائيلية بشكل فوري, وإعادة السيادة الإسلامية على إدارة المسجد الأقصى المبارك, وعدم تدخل قوات الاحتلال في إدارة الأقصى, ورفع القيود عن بوابات المسجد الأقصى الخارجية لأن هناك قوات كبيرة من جيش الاحتلال تتحكم بدخول وخروج المصلين إلى المسجد الأقصى عبر بواباته".
وحذر سماحة الشيخ بشدة من ذبح القرابين في المسجد الأقصى المبارك في أي وقت, مطالبا بعدم ترك المقدسيين لوحدهم, وقال "يريدون أن يذبحوا القرابين لإدخال مظهر جديد من مظاهر السيادة والسيطرة على الأقصى, فذبح القرابين بالنسبة لهم عبادة من العبادات", مطالبا بعدم ترك المقدسيين وحدهم في هذه المواجهة, ومساندتهم من جميع الفلسطينيين وخاصة من أهالي الداخل المحتل.
وشدد على ضرورة أن يتحمل العرب والمسلمون مسؤولياتهم, والتدخل لأن المسجد الأقصى ليس لأهل فلسطين وحدهم بل لكل المسلمين في العالم, مطالبا الدول المجتمعة في المملكة الأردنية غدا الخميس لبحث مواجهة التصعيد الصهيوني الخطير في القدس المحتلة, بالتأكيد على حق الفلسطينيين في إدارة المسجد الأقصى وأن يكون للمسلمين الحرية المطلقة في ذلك فيما لا يحق لليهود انتهاك هذه الحريات.