-->

ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى ثلاثة في عملية تل أبيب


قال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية إن قواته نجحت بالتعاون مع الاستخبارات في محاصرة وتصفية منفذ هجوم تل أبيب في تبادل لإطلاق النار في يافا، وقد ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 3، وأعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قوات الأمن الحرية الكاملة للتحرك إثر العملية.
وبعد ظهر اليوم الجمعة، أعلن مستشفى إيخيلوف الإسرائيلي ارتفاع عدد القتلى إلى 3 جراء الهجوم الذي وقع في قلب تل أبيب مساء أمس الخميس.
وأعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية صباح الجمعة أنها قتلت منفذ الهجوم بعد ساعات عدة من البحث والمطاردة.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أعلنت سابقا عن مقتل إسرائيلييْن وإصابة 14 على الأقل في إطلاق نار استهدف محال تجارية في شارع ديزنغوف، أكثرِ شوارع تل أبيب حركة ونشاطا. وأكد مدير مستشفى إيخيلوف أن أربعة من الجرحى إصاباتهم خطرة.
وعقب جلسة مشاورات عقدها رئيس الوزراء نفتالي بينيت مع رؤساء الأجهزة الأمنية قرر بينيت إغلاق حاجز الجلمة على مدخل مدينة جنين حتى إشعار آخر، وأمر بالتحرك ضد كل من قدم مساعدة لمنفذ عملية تل أبيب.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن بينيت أعطى قوات الأمن الحرية الكاملة للتحرك بعد هجوم تل أبيب.
وقال مكتب بينيت، في بيان إن رئيس الوزراء أوعز بفحص ضلوع البيئة القريبة المحيطة بمنفذ الهجوم في العملية، وبالعمل المناسب إزاء كل من ساعده أو كان يعلم عن نواياه العنيفة
وأضاف كما أوعز بإبقاء معبر الجلمة مغلقا حتى إشعار آخر بهدف تقييد إمكانية الحركة من مدينة جنين وإليها. ويستخدم معبر الجلمة لمرور الأفراد والبضائع بين إسرائيل وشمالي الضفة الغربية.
وقد عبّر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن إدانته للهجوم. وأكد أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى مزيد من تدهور الأوضاع.
وحذّر عباس من استغلال هذا الحادث لتنفيذ اعتداءات وردّات فعل ضد الفلسطينيين من جانب المستوطنين وغيرهم. وقال إنّ القيادة تسعى إلى تحقيق الاستقرار، خصوصا خلال شهر رمضان والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة.
وشدد على خطورة استمرار عمليات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى والأعمال الاستفزازية لمجموعات المستوطنين المتطرفين في كل مكان.
وعلى الفور رحب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بإدانة الرئيس الفلسطيني للعملية وطالبه بتحويل أقواله إلى أفعال.

منفذ الهجوم
وأفادت مراسلة الجزيرة أن منفذ الهجوم هو رعد حازم من مخيم جنين بالضفة الغربية.
وعرف الشاباك المهاجم بأنه فلسطيني (28 عاما) من مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، كان في إسرائيل بشكل غير قانوني. وقبل ذلك ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه يدعى رعد حازم وهو فلسطيني من منطقة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤولون في أجهزة الأمن صباح الجمعة إن منفذ الهجوم قتل بالقرب من مسجد في حي يافا، بعد أن تم تحديد مكانه.
وقال جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) إن الضباط الإسرائيليين عثروا على الرجل بالقرب من مسجد في يافا إلى الجنوب من تل أبيب، وإن المهاجم قُتل خلال تبادل لإطلاق النار.
وقال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي في بيان "بعد ليلة صعبة وبعد ساعات طويلة من العمل للشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن الداخلي والجيش، نجحنا هذا الصباح (…) في إحكام الخناق على الإرهابي الذي قتل في تبادل لإطلاق النار"، مشيرا إلى أنه لم يصب أي شرطي أثناء العملية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت "نحافظ على أقصى درجات التأهب، والحرب ضد الإرهاب طويلة ومضنية"، في حين أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن "النشاط العسكري والاستخباري سيتسع نطاقه وسيدفع منفذو العمليات الإرهابية ثمنا باهظا".


لحظات الهجوم
وفي وقت متأخر من مساء أمس الخميس، وفي بداية عطلة نهاية الأسبوع في إسرائيل، دخل المهاجم حانة في شارع ديزنغوف أكثر شوارع تل أبيب حراكا ونشاطا، وفتح النار على عدد من الإسرائيليين، ثم فر من مكان الحادث.
وأظهرت صور وثقتها كاميرا المراقبة لحظة وقوع إطلاق النار داخل مقهى في شارع ديزنغوف، مما تسبب في حالة هلع وسط المتسوقين الذين كانوا موجودين لحظتها في موقع الهجوم.
وعلى الفور حذرت السلطات السكان من الخروج من منازلهم، بينما قام المئات من الضباط الإسرائيليين بتمشيط الشوارع بحثا عنه، بمساعدة طائرة مروحية.

ساعات من البحث
وفي وقت سابق، قال راديو الجيش الإسرائيلي إن أكثر من ألف عنصر من الشرطة وحرس الحدود ينتشرون في مكان إطلاق النار ومحيطه.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش والشرطة نشرا حواجز في منطقة وادي عارة وعند الطريق إلى حيفا وقرب مداخل الضفة الغربية.
وقال أميخاي شتاين الصحفي في قناة "كان" الرسمية إن فرقة من القوات الخاصة الإسرائيلية انتشرت في شوارع تل أبيب إثر العملية، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن خدمات النقل العام في المدينة توقفت بسبب الوضع الأمني.
وقالت صحيفة هآرتس إن قوات الجيش تنتشر في تل أبيب دعما للشرطة في عملية البحث والمطاردة، وكذلك قال مصدر أمني إسرائيلي إن الآلاف من الجنود وعناصر الشرطة والقوات الخاصة يمشطون تل أبيب بحثا عن منفذ الهجوم.
ونشر الصحفي الإسرائيلي بار بيليغ من صحيفة هآرتس مقاطع فيديو قال إنها تظهر محاصرة أحد المباني في موقع الهجوم.
من جهته، قال قائد شرطة تل أبيب إن "المؤشرات تدل على أن العملية هجوم إرهابي، لكننا نحقق في اتجاهات أخرى". وأضاف -في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية- أن مطلق النار اختفى من مكان الهجوم، وهرب إلى أحد الأزقة في المنطقة.

Contact Form

Name

Email *

Message *