-->

رئيس الوزراء الإسباني الأسبق يقلب الطاولة على سانشيز بسبب الموقف من الصحراء الغربية

 


انتقد رئيس الوزراء الإسباني الأسبق “خوسيه ماريا أزنار”، بشدة قرار رئيس الحكومة الحالي “بيدرو سانشيز” الذي دعم فيه خطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية التي طالبت بها المغرب متجاهلا الموقف الاسباني الداعم للشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من الحق في تقرير المصير.
وبحسب ما نقلت صحيفة “elespanol” فقد اعتبر خوسيه هذا القرار “رسالة ضعف وهشاشة بالغة الخطورة” و”خطأ لا يغتفر ستدفع مدريد ثمنه غاليا”.
واعتبر “أزنار” أن حكومة سانشيز ارتكبت “خطأ كبيرا”.
وانتقد “اللامسؤولية التامة” لبيدرو سانشيز لاتخاذه قراراً لم يخفيه ليس فقط عن شركائه في الائتلاف. ولكن أيضاً عن حزب المعارضة الرئيسي.
وندد قائلا “بدون إجماع وبدون مناقشة برلمانية تم تعديل الموقف التاريخي لإسبانيا”.
وفي مقابلة مع “RNE” اعتبر رئيس الوزراء السابق أنه مع هذا التغيير في الموقف تجاه الصحراء الغربية، أظهرت إسبانيا “ضعفها” وهو أمر يراه “استفزازًا” ورسالة “خطيرة جدًا”.
وعلى نفس الطريقة انتقد خوسيه ماريا، موقف إسبانيا بشأن هذه القضية؛ لأنه خالف ما ينص عليه قرار الأمم المتحدة.
وأكد أن حكومة سانشيز اتخذت خطأ تاريخيًا “دون استشارة أي شخص وبدون مناقشة برلمانية” مسبقًا. وهو أمر يرى أنه “تهور خطير للغاية وخطأ لا يغتفر”.
كما شكر “أزنار” الديوان الملكي المغربي على نقله “ما فعلته الحكومة”.
ولدى سؤاله عن موقف حزب الشعب، كان أزنار واضحًا: “ليس على حزب الشعب أن يلتزم بقرار يعتبر خطأً له عواقب تاريخية سوف ندفع ثمنه غالياً.”
هذا ووجه رئيس Xunta de Galicia والمرشح لرئاسة حزب الشعب، ألبرتو نونيز فيجو، الإثنين، اتهامات قاسية إلى بيدرو سانشيز متهمًا إياه “بخرق الإجماع على السياسة الخارجية الذي تم الحفاظ عليه لمدة 40 عامًا”.
رفض الأمم المتحدة إعلان الحكومة الإسبانية بشأن المغرب والصحراء الغربية
ويشار إلى أن الأمم المتحدة رفضت إعلان الحكومة الإسبانية دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية كحل للنزاع حول الصحراء الغربية.
وذكّرت المنظمة الدولية بضرورة حل هذا الصراع من خلال “الالتزام الكامل بالعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة”.
وحث المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، جميع الأطراف المعنية على دعم جهود المبعوث الشخصي للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا ، “الهادفة إلى استئناف العملية السياسية” للتفاوض بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب.
كما اكتفى المتحدث بتأكيد أنه اطلع على “إعلان الحكومة الإسبانية بشأن المغرب والصحراء الغربية”، والذي لم يرغب في التعليق عليه.
لكنه أضاف بعد ذلك أن دي ميستورا “لا يزال على اتصال بالمحاورين المعنيين”. حسب الزعم أيضا فيما يتعلق بإسبانيا.
الجزء الأكثر أهمية في الإعلان هو أن الأمم المتحدة “تكرر أهمية الحفاظ على الالتزام الكامل  بالعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة. بما يتماشى مع القرار رقم 2602 لسنة (2021)”.
وهذا هو القرار الأخير الذي وافق عليه مجلس الأمن في (أكتوبر) الماضي، والذي اختار فيه المجلس “حلاً واقعيًا وقابل للحياة ودائمًا ومقبولًا للطرفين وقائمًا على حل وسط. والذي ينص على إعطاء الشعب الصحراوي حق تقرير مصيره، في إطار أحكام ومبادئ وأغراض ميثاق الأمم المتحدة “.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *