-->

انباء عن قصف مغربي بمسيرة على الحدود الصحراوية الموريتانية ضد قافلة شاحنات جزائرية يخلف خسائر مادية وعدة جرحى


نواكشوط- “رأي اليوم”- مراسلة خاصة:
شهدت المنطقة الشمالية، مِن الحدود الصحراوية الموريتانية، قصفًا مغربيًا بطائرات مسيرة “درون”، خلف خسائرا مادية.
وأكد مصدر موريتاني لـ”رأي اليوم”، أن قصفًا مغربيًا ضد قافلة شاحنات جزائرية، يوم الأحد “أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح، في ثاني هجوم من نوعه خلال خمسة أشهر”.
وأضاف المصدر العسكري، الذي تحفظ على هويته، أن القصف وقع حوالي الساعة السادسة بتوقيت غرينتش؛ “في منطقة عين بنتيلي -أقصى شمال موريتانيا على بعد مائة متر فقط من الأراضي الصحراوية- ومن بين الجرحى جزائريون وصحراويون”.
وأوضح أن “مكان القصف يبعد أقل من كيلومتر عن المركز العسكري (بن تيلي)؛ وهو مكان عبور لسائقي الشاحنات”، موضحا القصف “وقع أثناء أداء التجار للصلاة”.
وذكرت الصحيفة الموريتانية “ازويرات ميديا”، أن “ضحايا مدنيين موريتانيين من بينهم امرأة سقطوا إثر القصف بالمسيرات الذي حدث على الحدود الموريتانية الصحراوية فجر الأحد”.
وأكدت الصحيفة الإلكترونية أن “الجيش الموريتاني قدم إسعافات أولية للضحايا وقام بنقل بعضهم”.
من جهتها، تقول مصادر صحراوية أن الهجوم “وقع جنوب منطقة بير لحلو الواقعة في الأراضي الصحراوية”، وهي خاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو، بالقرب من الحدود مع موريتانيا.
وبحسب المصادر ذاتها، “أدى الهجوم إلى تدمير إحدى الشاحنات”.

ويأتي هذا الحادث، بعد مقتل ثلاثة مدنيين جزائريين في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فيما كانت الجزائر تحتفل بالذكرى الـ67 لبدء حرب الاستقلال عن فرنسا، في قصف على قافلة تجارية على طريق في الصحراء الغربية، اتهمت الجزائر المغرب بالضلوع وراءه.
ويثير هجوم الأحد، التوتر العسكري بين الجزائر والمغرب ويصعده، خصوصًا في هذه الفترة الحرجة من العلاقات الثنائية المتأزمة.
وقال مصدر صحراوي أن الهجوم المغربي “يهدف إلى قطع امدادات السلع عن مخيمات اللاجئين الصحراويين، فتلك منطقة يعبرها التجار”.
في ذات السياق، أكد المحلل السياسي، والخبير الموريتاني في الشؤون الإفريقية، إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا، ما قال عنه “قصف جوي بطيران مسير يعتقد أنه مغربي؛ على موقع قريب من الحدود الموريتانية(عين بينتيلي وبوكريزيه) على الشريط المار بين الأراضي الموريتانية والأراضي الصحراوية الخاضعة للبوليساريو”.
وأكد ولد الشيخ سيديا أن القصف “استهدف بحوالي إثني عشر صاروخا موقعين فجر اليوم لتجمع من الناقلين مختلطي الجنسيات؛ صحراويين جزائريين موريتانيين”، مشددا على أنه تم “إتلاف بعض الحافلات وبعض السيارات”.
وأشار الخبير الموريتاني إلى أن “تسجيلات صوتية لمن لشهود عيان يذكرون فيها وفاة امرأة وابنتها وجرح أحد السائقين وهو شيء لم يتسن تأكيده”.
ويرى إسماعيل يعقوب أن هذا “التطور العسكري المذكور في الغالب يكون ردة فعل على آخر سبقه”.
وأضاف، أنه بالرجوع إلى “البيان العسكري الصحراوي رقم 502، السبت، يبدو أن ثمة تغييرا جغرافيا في الأهداف التي يسميها الصحراويون الاقصاف اليومية”.
“فما هي الرسالة السياسية والعسكرية من وراء إغارة المُسيرة هذه؟ أم أن العملية كانت محاولة اغتيال لأحد القادة الصحراويين الميدانيين؟ وهلا يمكن القول إن تحريك المسيرة كان جزءا من المعركة المكتومة التي تدور في الصحراء الغربية منذ عام ونصف؟”، حسب ذات المتحدث.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *