دبلوماسي صحراوي: " دولة الاحتلال هي الأقل أهلية في العالم للتحدث عن حقوق الإنسان بسبب احتلالها لأجزاء من الجمهورية الصحراوية "
أكد عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، أن دولة الإحتلال المغربية هي الأقل أهلية في العالم للتحدث عن حقوق الإنسان نظراً لنظامها السياسي القمعي والاستبدادي بطبيعته وبسبب استمرار احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية.
وجاء هذا التأكيد في بيان صحفي صدر اليوم عن تمثيلية جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة رد فيه الدبلوماسي الصحراوي على المزاعم الكاذبة التي أطلقتها بعثة دولة الإحتلال المغربية لدى الأمم المتحدة خلال المناقشة المفتوحة السنوية التي عقدها مؤخراً مجلس الأمن الدولي حول العنف الجنسي في حالات النزاع.
فيما يلي نص البيان الصحفي:
نيويورك 15 أبريل 2022
أظهرتمن جديد بعثة دولة الاحتلال المغربية لدى الأمم المتحدة ولعها المهووس بالتدليس والتضليل باجترارها للمزاعم الكاذبة بشأن وجود "انتهاكات حقوق الإنسان" و"التجنيد القسري للأطفال" في مخيمات اللاجئين الصحراويين وذلك خلال المناقشة المفتوحة السنوية التي عقدها مؤخراً مجلس الأمن الدولي حول العنف الجنسي في حالات النزاع.
إن دولة الاحتلال المغربية هي الأقل أهلية في العالم للتحدث عن حقوق الإنسان نظراً لنظامها السياسي القمعي والاستبدادي بطبيعته وبسبب استمرار احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية حيث ماتزال سلطات الاحتلال المغربية مستمرة في حربها الهادفة إلى القضاء على الشعب الصحراوي ومصادرة أرضه وخيراته.
وفي هذا السياق، تكفي الإشارة إلى الأمر القضائي الصادر في 9 أبريل 2015 عن قاضي المحكمة العليا الإسبانية بابلو روث الذي اتهم فيه 11 مسؤولاً سامياً مغربياً بارتكاب جرائم إبادة جماعية في الصحراء الغربية استناداً إلى حقيقة ثابتة مفادها أنه في الفترة من 1975 إلى 1991 كان هناك "هجوم منهجي ضد السكان المدنيين الصحراويين من جانب الجيش المغربي وقوات الشرطة المغربية".
وعلاوة على ذلك، فإن تقارير منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وحتى التقرير الذي لم يُنشر لبعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين لعام 2006، من بين تقارير أخرى، تقدم جميعها بيانات عن الفظائع التي يعجز عنها الوصف التي ارتكبتها دولة الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة.
إن محاولة بعثة دولة الاحتلال المغربية اليائسة لتشويه النضال السلمي الذي تقوم به الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها التي يتعرض منزلها في مدينة بوجدور المحتلة لحصار منذ 19 نوفمبر 2020 ما هي إلى جزء من عملية التضليل الهادفة إلى إخفاء حقيقةأعمال الترهيب والعنف الجسدي والنفسي الذي يمارسه عناصر الأمن المغاربة يومياً ضد الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة.
أما بخصوص الادعاء بوجود " التجنيد القسري للأطفال" في مخيمات اللاجئين الصحراويين فهذا جزء من الافتراءات السخيفة التي دأبت دولة الاحتلال المغربية على الترويج لها حيث غالباً ما تلجأ إلى التلاعب بالصور واستخدام صور ملتقطة من مناطق نزاع مختلفة لدعم مزاعمها الكاذبة.
ففي رده على ما روجته دولة الاحتلال المغربية خلال زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية لمخيمات اللاجئين الصحراويين، فند الناطق الرسمي للأمين العام يوم 17 يناير 2022 وجود أي أطفال جنود هناك. وعلاوة على ذلك، فإن العديد من وكالات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والوكالات الدولية موجودة في مخيمات اللاجئينالصحراويينمنذ عقود، ولم يدعميوماً أي أحد منهاالادعاءاتالمغربية الكاذبة.
تكفي فقط الإشارة في هذا السياق إلى الردالتي قدمه السيد لينارتشيتش في 18 نوفمبر 2020 نيابةً عن المفوضية الأوروبية الذيأوضحفيه أن "المفوضية ليست على علم بعمل الأطفال المزعوم أو التجنيد القسري في المخيمات الصحراوية".
وهكذا، وبدلاً من الترويجلادعاءات لا أساس لها حول الأطفال الصحراويين،كان ينبغي على بعثة دولة الاحتلال المغربية لدى الأمم المتحدة أن تشعر بالعار إزاء وضع الأطفال في بلدها الذين يتم استغلالهم "للتسول والاتجار بالجنس" حيث "يقوم بعض الأجانب، وخاصة من أوروبا والشرق الأوسط، بممارسة سياحة الجنس مع الأطفال في المدن المغربية الكبرى"، وفقاًلتقرير الاتجار بالأشخاص(تقرير TIP، الصفحة 360) الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في يونيو 2020.
الدكتور سيدي محمد عمار
ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو .