السعودية وايران تعقدان جلسة حوار مشتركة للدفع بالعلاقات الثنائية وصفت بـ“الإيجابية والبناءة جدا”
وصف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زادة مشكيني، مجريات جولة الحوار الإيرانية-السعودية الخامسة التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد الاسبوع الماضي بأنها كانت “إيجابية وبناءة جدا”.
وقال المسؤول الايراني في تصريح لصحيفة “الصباح” العراقية الصادرة اليوم الاثنين: “إننا نثمن الجهود التي بذلها العراق من أجل توفير الأجواء المناسبة لاستضافة المباحثات الإيرانية-السعودية والدور الفعال الذي يلعبه العراق من أجل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وذكر المتحدث الإيراني أن “تعزيز العلاقات بين إيران والسعودية ينعكس إيجابيا على دول وشعوب المنطقة في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية وهو ما تريد الحكومة العراقية تحقيقه عبر التقريب بين وجهات النظر”.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر إيرانية قولها إن جولة الحوار التي عقدت في بغداد الأسبوع الماضي وترأسها عن الجانب السعودي خالد الحميدان رئيس جهاز أمن الدولة السعودي فيما ترأسها عن الجانب الإيراني سعيد ايرواني مساعد الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، “انتهت عند الاتفاق على المستوى الأمني وترحيلها لوزارة خارجية البلدين على أن يتم الإعداد لمباحثات دبلوماسية يشارك فيها مسؤولون دبلوماسيون من كلا البلدين”.
وكشفت الصحيفة عن المصادر الإيرانية قولها إن “الإيرانيين اقترحوا عقد لقاء عالي المستوى بين البلدين لتوقيع اتفاقية للتعاون المشترك حول طبيعة العلاقات المستقبلية بين طهران والرياض وأن رئيس الوفد السعودي إلى جولة الحوار، خالد الحميدان، وعد بنقل المقترح الإيراني إلى المسؤولين في بلاده”.
وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أول أمس السبت أن الجولة الخامسة من المفاوضات بين طهران والرياض في بغداد “عززت الآمال باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.
كما أشارت إلى أنه “من المتوقع أن تتوفر الأرضية لعقد اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قد أعلن في 4 أبريل الجاري عن استعداد بلاده لاستئناف المحادثات مع السعودية لحل الخلافات بين البلدين.
ونقل الإعلام المحلي عن سعيد خطيب زاده قوله: “مستعدون لمواصلة المحادثات وتسوية الخلافات. قدمنا وجهات نظرنا مكتوبة إلى الجانب السعودي وعليهم إبداء آرائهم”.