المفوّض الأوروبي لإدارة الأزمات يعترف بعودة الأعمال العسكرية بين الاحتلال المغربي وجبهة البوليساريو
أقرّ المفوّض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارتيتش بعودة العمليات القتالية في الصحراء الغربية، بين قوات الاحتلال المغربية وجبهة البوليساريو.
جاء ذلك في سياق حديث المفوّض الأوروبي لإدارة الأزمات، حول ما وصفه بالأزمات الإنسانية المنسية، على غرار الأزمة الصحراوية، في نقاش مع لجنة التنمية بالبرلمان الأوروبي.
وأشار المفوّض الأوروبي في حديثه إلى أن “الأعمال العدائية الجارية في الصحراء الغربية، لا تزال تحدّ من إمكانيات العيش. خاصّة بالنسبة للشباب الصحراويين”.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول أوروبي بشكل علني، بعودة الأعمال العدائية بين المغرب وجبهة البوليساريو في الصحراء الغربية.
مجموعة نيويورك تدعو مجلس الأمن لتعجيل إجراء استفتاء تقرير المصير
وقبل أيام وجّهت مجموعة الدعم لنيويورك من أجل استقلال الصحراء الغربية، رسالة إلى مجلس الأمن. تطالب فيها بتمكين بعثة “مينورسو” من تنظيم استفتاء تقرير المصير.
وجاء في الرسالة التي بعثتها المجموعة المتكوّنة من 308 منظمات دولية:”بناء على استئناف عمل بعثة “مينورسو” بداية من 20 أفريل. ندعو أعضاء مجلس الأمن إلى العمل على تمكين البعثة من إنهاء مهمّتها المتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير”.
وذكّرت مجموعة نيويورك في رسالتها:”كان يفترض إجراء هذا الاستفتاء أواخر عام 1993 على أقصى تقدير”.
وأضافت:”طيلة 30 عاما، استمرّ مجلس الأمن في تجاهل مبادئ ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلّق بتصفية الاستعمار في الإقليم المحتلّ”.
وتابعت:”لا يمكن لمجلس الأمن أن يستمرّ في تجاهل الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي يقوم بها الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية. والتي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب”.
كما ندّدت المجموعة في ختام رسالتها بالدعم العسكري والمالي الذي يمنحه عضوان في مجلس الأمن، هما الولايات المتحدة وفرنسا، للمملكة المغربية، من أجل تكريس سياسة اللاعقاب لصالح مسؤولي الاحتلال المغربي في الأراضي الصحراوية.
الرباط تحاول استمالة موقف روسيا قبل اجتماع مجلس الأمن
وفي 14 أفريل، جدّدت الخارجية الروسية موقف موسكو من قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. أياما قليلة قبل عقد اجتماع في مجلس الأمن حول الملف.
جاء ذلك في خلال استقبال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين للسفير المغربي في موسكو لطفي بوشعرة مساء الثلاثاء، حسب ما نقلته وكالة “تاس” المحلية.
وحسب الوكالة، فقد تحدّث الطرفان في لقائهما عن “تسوية النزاع في الصحراء الغربية”. مع اقتراب موعد النظر المرتقب في هذه القضية في مجلس الأمن يوم 20 أفريل الجاري.
وأكّد المسؤول الروسي في حديثه مع سفير الرباط إنّه “لا يمكن حلّ مشكلة الصحراء الغربية إلا بالوسائل السياسية”.
ومعلوم إن روسيا، تدعم حق تقرير مصير الشعب الصحراوي، وتدعو في كافة اجتماعات مجلس الأمن إلى استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب من أجل تنفيذ لوائح الأمم المتحدة التي تؤكد إن الإقليم تحت بند تصفية الاستعمار.