برلمانية مغربية تكشف المستور في مملكة الديكتاتور في ظل ارتفاع الأسعار واستشراء الفساد
قدمت الأمينة العامة للحزب "الاشتراكي الموحد" بالمغرب, نبيلة منيب, صورة قاتمة عن الوضع الاجتماعي والسياسي بالمملكة, المترتب عن أزمات التهاب الأسعار وتفشي الفساد, في ظل انسلاخ الحكومة من مسؤولياتها.
وأشارت منيب في البودكاست الأسبوعي الذي تعرضه على صفحة حزبها, أن "الأسر المغربية تعاني في شهر رمضان الذي يرتفع فيه الاستهلاك", مسجلة انعدام سياسة اجتماعية حقيقية لدعم الفئات الأكثر فقرا.
وأضافت "كنا ننتظر أن تتواصل الحكومة, وتعلن عن سياستها للحد من لهيب الأسعار وتسقيف أثمان المحروقات".
كما تحدثت منيب, عن ملفات الفساد المعروضة على أنظار القضاء, التي تعود "أغلبيتها الساحقة لأناس منخرطين في أحزاب ومنتخبون, سواء محليا أو جهويا,
وحتى في البرلمان", وحذرت من أن يكون الأمر خطوة للتغطية على الأزمات التي يعيشها المغرب.
وسجلت المتحدثة باستغراب, فتح هذه الملفات تزامنا مع أزمة ارتفاع وغلاء المحروقات التي اثقلت كاهل الأسر المغربية, مشككة في "وجود إرادة لمحاسبة المفسدين", ومبرزة في السياق, سحب الحكومة لمقتضيات الإثراء غير المشروع من البرلمان, وكل ما يخص الملك العام والسطو على الأراضي واستغلال المناجم.
وتابعت قائلة: "هذه القضايا لا تهم شخصا واحدا بل في بعض الأحيان أسرا كاملة بما فيها الزوجة والأبناء", متسائلة: "هل للدولة إرادة حقيقية لمحاربة الفساد والاغتناء غير المشروع".
ولفتت إلى أن "ملفات الفساد فيها استغلال للنفوذ واختلاسات وسطو على الأراضي", متسائلة: "هل الأحزاب التي تقبل عضوية أشخاص بهذه الشاكلة لا تقوم بالبحث عن سيرتهم أم تبحث عن المقاعد والكراسي فقط".
كما تساءلت منيب عن "مدى إمكانية تحريك المؤسسات الدستورية لممارسة مهامها في محاربة الفساد, من مجلس أعلى للحسابات, ومجلس المنافسة, ولجنة النزاهة الوطنية, وكل الهيئات المعنية", التي أكدت أنها "يجب أن تعمل ليس فقط على إظهار أوجه الفساد, ولكن أن تحرص على تقديم أصحابه إلى القضاء", مطالبة ب"تفعيل مبدأ +من أين لك هذا+ وإخراج قانون يحمي المبلغين عن الفساد كما يجري في العديد من الدول", مؤكدة أن "نظام العدالة في المغرب يحتاج إلى إصلاح كبير".
وطالبت السياسية المغربية, ب"ضرورة أن يقوم البرلمان بدوره وأن يفتح لجان تقصي لمعرفة أين تذهب أموال البلاد والأموال المقترضة وأين يتم صرف الأموال العمومية", مشيرة في السياق إلى المستوى المرتفع الذي بلغته ميدونية بلادها.