-->

هل لواشنطن دور في تغيير موقف مدريد من قضية الصحراء الغربية؟.. سفيرة الولايات المتحدة الامريكية تجيب


نفت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في مدريد، خوليسا رينوسو، أن يكون لبلادها أي دور في دفع  إسبانيا لتغيير موقفها بشأن الصحراء الغربية، وإعلان دعمها لخطة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط.
وقالت الدبلوماسية الأميركية، في حوار مع صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية، في ردها على سؤال حول وجود ضغط من البيت الأبيض على الحكومة الإسبانية لدعم إسبانيا مقترح المغرب الخاص بالحكم الذاتي، قائلة: “لم ندفع إسبانيا لتغيير موقفها مع المغرب”، مضيفة أن مدريد “اتخذت قرارها بنفسها”.
وأوردت الصحيفة أن السفيرة رينوسو أجابت عن سؤال متعلق باستغلال المغرب لورقة الهجرة غير الشرعية للضغط على اسبانيا قائلة: “لا أعلم ولا أعرف ما يكفي عن الموضوع لإبداء الرأي”.
وذكرت رينوسو، في إجابتها على مقارنة ما فعله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عند استخدامه الهجرة المكسيكية كسلاح سياسي لما يفعله المغرب في أفريقيا، “ليست لدي التفاصيل لأقول إن المغرب على أساسها اتخذ هذا القرار أو ذاك”.
وفي هذا الصدد، قالت رينوسو: “من المهم للغاية إجراء حوار سلس مع الجار على الجانب الآخر من الحدود”، مضيفة ” أقول هذا لأنني جربته مع المكسيك، لكن لا يمكنني التعليق على المغرب”.
وكانت مدريد، أعلنت في 18 مارس الماضي، دعمها خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب، واصفة إياها بأنها “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” في الصحراء الغربية.

عضو بالبرلمان الأوروبي للمفوضية: هل نقدم أموالا ضخمة للمغرب لكي يبتزنا بالهجرة؟
ويوم 29 مارس 2022، وجّه عضو في البرلمان الأوروبي سؤالا مكتوبا إلى المفوضية، حول الخطوات التي ستتخذها لضمان وفاء المغرب بالتزاماته بخصوص الهجرة. مقابل ما يتلقاه من أموال من الاتحاد الأوروبي.
وجاء في السؤال المنشور على موقع البرلمان الأوروبي : “منذ عام 2007، تلقى المغرب 13 مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي. وبين عامي 2018 و 2021 تلقى حوالي 250 مليون يورو للتعاون في مجال الهجرة”.
وتابع عضو البرلمان الأوروبي قائلا:”كانت هذه الأموال تهدف إلى ضمان سيطرة المغرب على حدوده”.
قبل أن يتساءل:”في ضوء فشل المغرب المتكرّر في الوفاء بالتزاماته تجاه الاتحاد الأوروبي. فيما يتعلق بتنقل المهاجرين ومراقبة الحدود. ما هي الخطوات التي ستتخذها المفوضية لضمان وفاء المغرب بالتزاماته التي من أجلها يتلقى مبالغ ضخمة من المال العام الأوروبي؟”.
بوريل: موقف الاتحاد الأوروبي من الصحراء الغربية لم يتغيّر
وفي 27 مارس، فنّد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، أن يكون موقف الاتحاد بشأن الصحراء الغربية قد تغيّر، بعد القرارات الإسبانية الأخيرة.
وحسب ما نقلته وكالة “إفي” الإسبانية، فقد رفض بوريل اعتبار “الموقف الذي اتخذته الحكومة الإسبانية في سياستها بشأن الصحراء الغربية يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة”.
وأكد بوريل الذي يشارك منتدى الدوحة بقطر، إنّ إسبانيا “لن تعارض قرارا للأمم المتحدة. ولا الاتحاد الأوروبي كذلك”.
وبحسب بوريل، فإن موقف الاتحاد الأوروبي من الصراع في الصحراء الغربية “لم يتغير. ما زلنا نقول نفس الشيء ، أي أن الصراع يجب أن يكون له حل في إطار قرارات الأمم المتحدة”.
وأضاف “إننا نؤيد مبعوث الامم المتحدة الخاص للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا وهذا الحل يجب أن يتم في اطار اتفاق بين الطرفين”.
وبخصوص الموقف الجديد للحكومة الإسبانية، الذي يدعم الاقتراح المغربي بأن الصحراء الغربية، قال إنه يتعين على اسبانيا “مواصلة البحث عن اتفاق بين الطرفين”.
وقال بوريل إنه على الرغم من عدم كونه “المتحدث الرسمي” للحكومة الإسبانية بشأن هذه القضية، فقد استمع إلى وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس خلال مثوله أمام البرلمان، قائلاً إن الموقف الإسباني لا يزال ضمن إطار الأمم المتحدة، وأن الحكومة الإسبانية أعربت عن تفضيلها لأحد الحلول الممكنة، لكن هذا الحل يجب أن يكون في إطار اتفاق بين الطرفين” وهما المغرب وجبهة البوليساريو.
وزير خارجية إسبانيا يلتقي دي ميستورا لتهدئة الساحة السياسية
ويوم 22 مارس 2022، استقبل وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا.
وقال ألباريس في تغريدة على تويتر:”أبلغت دي ميستورا بدعم إسبانيا لجهوده من أجل التوصّل إلى حلّ مقبول لدى جميع الأطراف. في إطار المسار الأممي”.
ويأتي تصريح وزير الخارجية الإسباني في ما يبدو محاولة لتهدئة الساحة السياسية في إسبانيا. بعدما أثار قرار رئيس الحكومة الأخير بشأن قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، جدلا واسعا في الأوساط المحلية.
وأشارت وكالة “أوروبا برس” الإسبانية للأنباء، إلى أنّ ألباريس تحدّث مع ميستورا عن حلّ مقبول في إطار الأمم المتحدة دون أن يذكر الخطة المغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية.
ولم يوضح ألباريس بشكل مباشر، ما إذا كانت الجزائر قد أُبلغت بتغيّر الموقف الإسباني إزاء قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، حسب الوكالة.
وردّ الوزير الإسباني على سؤال مباشر حول ما إذا كانت الجزائر على علم بقرار سانتشيز، بالقول: “يوم الجمعة كان هناك اتصال يتعلّق حصريًا بإسبانيا والمغرب”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *