-->

ارتفاع الأسعار وندرة المواد الأولية لقطاع البناء والأشغال العمومية تعمق الازمة الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة المغربية


يعاني مهنيو قطاع البناء في المغرب منذ عدة أشهر من ارتفاع الاسعار وندوة عدة مواد أولية، أساسية لقطاع البناء والأشغال العمومية مثل الزجاج والألمنيوم والاسمنت، حسبما تداولته وسائل اعلام محلية.
فقد ارتفعت أسعار مختلف مواد البناء أول مرة خلال الأزمة الصحية ثم مرة ثانية منذ نشوب الأزمة في أوكرانيا, حسب متعاملين وحرفيين استنادا للصحافة المغربية.
و عليه, وصل سعر عارضة واحدة من الألمنيوم التي كانت تباع ما بين 430 الى 450 درهم مغرب قبل الأزمة الى 700 درهم مغربي اليوم فيما قدر سعر كلغ واحد من الحديد ما بين 7 الى 13 درهم مغربي حسب ذات المصدر.
و من جهته, ارتفع سعر الاسمنت ب 4 درهم مغربي فيما ارتفع سعر الجص ب 3 درهم مغربي للكلغ الواحد.
أما سعر آجر البناء الذي لم يكن يتجاوز 1,5 درهم مغربي قبل الازمة فقد بلغ 2 درهم مغربي حالي حسب المهنيين الذين يتوقعون زيادة جديدة خلال الأيام القادمة.
كما عرفت بعض المنتوجات ارتفاعا هاما على غرار النوافذ الزجاجية بأكثر من 180 بالمئة حسب وسائل اعلام محلية، مؤكدة أن المتر المربع من النوافذ الزجاجية الذي كان يباع ب 90 درهم مغربي قد تجاوز اليوم 260 درهم مغربي.
في هذا الصدد أعرب أحد الباعة عن أسفه قائلا "وقعنا على عقود مع زبائن عندما كان سعر الزجاج مستقرا لنجد أنفسنا منذ ارتفاع الأسعار قد وقعنا في فخ و لم نعد نعرف كيف نسير الوضعية" مشيرا الى أن "عدد الزبائن أصبح ضئيلا أكثر فأكثر منذ ارتفاع الأسعار".
و حسب المهنيين فان عدة عوامل تشير الى سبب الارتفاع المتواصل: زيادة أسعار المواد الأولية على مستوى الأسواق الدولية بسبب زيادة الطلب وانخفاض العرض وارتفاع أسعار النقل و الوقود و تأثير التوترات الجيو-سياسية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *