-->

هجوم غادر بواسطة شاحنة كبيرة على بيت عائلة اهل خيا , وتنديد شديد اللهجة على طاولة الامين العام للامم المتحدة.

 


ادانت جبهة البوليساريو إقدام عناصر البوليس المغربي في وقت متأخر من ليلة الاثنين بهجوم غادر استهدف بيت عائلة أهل خيا بمدينة بوجدور المحتلة، بواسطة شاحنة كبيرة, وجاء في رسالة بعث بها ممثلها لدى الامم المتحدة والمنسق مع المينورسو الدكتور سيدي محمد عمار بهذا الخصوص: ” أكتب إليكم مرة أخرى لأكرر التأكيد على إدانة جبهة البوليساريو الشديدة للأعمال الترهيبية والجرائم المستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربية ضد الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها في مدينة بوجدور في مناطق الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي”.
وفيما يلي نص الرسالة:
” السيد الأمين العام،
بناء على تعليمات من سلطاتي، أكتب إليكم مرة أخرى لأكرر التأكيد على إدانة جبهة البوليساريو الشديدة للأعمال الترهيبية والجرائم المستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربية في ظل إفلات كامل من العقاب ضد الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها في مدينة بوجدور في مناطق الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي.
وفقا لآخر التقارير الواردة من عائلة سيد إبراهيم خيا، في وقت متأخر من يوم 15 ماي 2022، نفذت قوات الأمن المغربية هجوماً آخراً على العائلة باستخدام شاحنة ثقيلة اصطدمت مرات عديدة بالمنزل. ومن الواضح أن الهجوم الجديد كان يهدف إلى إلحاق أضرار بالمنزل وترهيب وترويع أفراد الأسرة والمتطوعين الأمريكيين المقيمين مع العائلة
في منتصف شهر مارس 2022، تمكن متطوعون من الولايات المتحدة الأمريكية من السفر إلى الصحراء الغربية المحتلة للتعبير عن تضامنهم مع سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها في مدينة بوجدور المحتلة وحمايتهم من انتهاكات حقوق الإنسان وكسر الحصار المفروض على المنزل من قبل قوات الأمن المغربية. وفي 4 ماي، أضربت إحدى المتطوعات، روث ماكدونو، عن الطعام تضامنا مع العائلة والشعب الصحراوي.
إن جبهة البوليساريو لتدين بشدة هذا العمل الجبان الجديد والاعتداء على منزل عائلة سيد إبراهيم خيا. إننا نكرر دعوتنا لكم ولمجلس الأمن لتحمل مسؤولياتكم وتوفير الحماية للمدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية التي لا تزال تحت حصار عسكري وتعتيم إعلامي مشددين
إن الهجوم المتعمد الذي وقع اليوم على منزل أسرة سيد إبراهيم خيا لا يدع مجالا للشك في أن سلطات دولة الاحتلال المغربية عازمة على تكثيف هجماتها الترهيبية والشنيعة ضد سلطانة سيد إبراهيم يا وعائلتها واستخدام جميع الوسائل لإسكاتها.
وكما أوضحنا في رسائل سابقة، لا يزال منزل عائلة سيد إبراهيم خيا في مدينة بوجدور المحتلة تحت حصار مشدد منذ 19 نوفمبر 2020، بينما تواصل سلطانة سيد إبراهيم خيا وشقيقتها الواعرة احتجاجهما اليومي من خلال رفع العلم الوطني للجمهورية الصحراوية فوق منزلهما كعمل من أعمال المقاومة السلمية ضد الاحتلال المغربي غير الشرعي.
وكما هو موثق في الصور ومقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على نطاق واسع وفي تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية، مثل منظمة العفو الدولية، فإن رجال الأمن والبلطجية الذين ترعاهم دولة الاحتلال المغربية يواصلون إخضاع جميع أفراد الأسرة، بمن فيهم والدتهم المسنة، لأعمال بشعة وممارسات غير إنسانية ومهينة ويندى لها الجبين.
وعلاوة على ذلك، فقد اقتحم رجال الأمن المغاربة، المتمركزون بشكل دائم حول منزل العائلة، المبنى مرات عديدة ونهبوه ودمروا ممتلكاته بما في ذلك المواد الغذائية. كما وضعوا مادة كيميائية في خزان المياه، المصدر الرئيسي للمياه للأسرة، وكثيرا ما رشوا عن قصد مواد كريهة الرائحة في جميع أنحاء المنزل لجعله غير صالح للسكن.
إن حالة الناشطة في مجال حقوق الإنسان سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها في مدينة بوجدور المحتلة ليست سوى مثال واحد على الوحشية وسوء المعاملة والقسوة المروعة لتي يتعرض لها المدنيون الصحراويون بشكل عام والمدافعون عن حقوق الإنسان بشكل خاص يومياً في المناطق الصحراوية المحتلة.
وكما حذرنا أيضا في رسائل سابقة، فإن وضع حقوق الإنسان في أراضي الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي يزداد سوءا بشكل ينذر بالخطر، خاصة في أعقاب العمل العدواني الذي قامت به دولة الاحتلال المغربية ضد الأراضي الصحراوية المحررة في 13 نوفمبر 2020.
ومنذ انتهاكها لوقف إطلاق النار في ذلك اليوم، انخرطت دولة المغرب المحتلة أيضا في حرب انتقامية موازية ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والمدونين الذين يتعرضون لكل أنواع العنف الجسدي والنفسي بسبب نشاطهم السلمي ودفاعهم العلني عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
وعلاوة على ذلك، لا يزال وضع السجناء السياسيين الصحراويين، بمن فيهم مجموعة أكديم إزيك، مقلق بسبب الظروف المزرية التي يعيشون فيها في سجون دولة الاحتلال المغربية. إننا ندعوكم مرة أخرى إلى التحرك العاجل لإنهاء معاناة جميع السجناء السياسيين الصحراويين وعائلاتهم وضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم ولم شملهم مع عائلاتهم.
إن الصمت المطبق من جانب الأمم المتحدة وهيئاتها ذات الصلة وكذلك المجتمع الدولي إزاء الجرائم المستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربية في المناطق الصحراوية المحتلة هو بمثابة تواطؤ وأمر مؤسف بشكل خاص بالنظر إلى أن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية موجودة على الأرض في الإقليم منذ عام 1991.
وفي الختام، فإن جبهة البوليساريو تؤكد من جديد أنه لن يكون بالإمكان على الإطلاق قيام أي عملية سلام بينما تستمر دولة الاحتلال المغربية، في ظل الإفلات التام من العقاب، في حربها الإرهابية والانتقامية ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان، بالإضافة إلى محاولاتها فرض الأمر الواقع بالقوة في المناطق الصحراوية المحتلة على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة وبعثتها في الإقليم.
وتفضلوا، السيد الأمين العام، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.
الدكتور سيدي محمد عمار
ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو “.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *