المغرب: حزب سياسي يدعو العمال الى توحيد النضال ضد "تغول الدولة البوليسية للتخلص من المخزن"
دعا حزب النهج الديمقراطي بالمغرب, عمال المملكة الى توحيد النضال "ضد الإستغلال الرأسمالي و تغول الدولة البوليسية للتخلص من المخزن", مجددا إدانته القوية لكل أصناف التطبيع مع الكيان الصهيوني.
و أبرز النهج الديمقراطي في بيان له عشية عيد العمال, المصادف للفاتح مايو, أن الطبقة العاملة المغربية تخلد هذه الذكرى في ظروف "تتسم باشتداد الأزمة الإقتصادية و الإجتماعية, و التي يدفع ثمنها العمال و الكادحون وعلى رأسهم الفلاحون الفقراء".
وذلك من خلال, يضيف البيان, "الغلاء الفاحش و التفقير و البطالة و إغلاق المعامل و التسريح الجماعي للعمال و التدهور الخطير للخدمات الإجتماعية العمومية, خاصة الصحة والتعليم"
و نبه في سياق متصل الى "تفاقم فاتورة المديونية التي تقارب مائة في المائة من الناتج الداخلي الخام, و التي يدفع ثمنها الشعب المغربي, في ظل تحكم المؤسسات الامبريالية في مستقبل المغرب, ورهن مقدراته وفرض سياسة التقشف على أوسع الجماهير الشعبية".
كما أبرز النهج الديمقراطي بالمناسبة "إمعان النظام القائم وحكومته الرجعية في الهجوم على حقوق ومكتسبات الأجراء, بتجاهل مطالبهم وتجميد الأجور و محاولة الإجهاز على الحق في الإضراب و التضييق على الحريات النقابية بالطرد والاقتطاع من أجور المضربين واستعمال الفصل 288 المشؤوم من القانون الجنائي لاعتقال العمال ومحاكمتهم وتصفية ما تبقى من مكتسبات مثل التقاعد وصندوق المقاصة وغيرهما".
و أشار ذات الحزب الى مساعي النظام المغربي "لإخماد المقاومة العمالية و الشعبية المرشحة للتصاعد والتوسع من خلال التضييق والحصار على كل القوى المناضلة بقمع التظاهرات و اعتقال المعارضين السياسيين والصحفيين والمدونين و كل الأصوات الحرة المناهضة للظلم والاستبداد".
كما أشار الى القمع الذي طال الفئات المناضلة, نساء ورجالا, وسكان الأحياء الشعبية والمناطق المهمشة, ناهيك عن الطلبة والعاطلين عن العمل والموظفين و الأستاذة وعلى رأسهم المفروض عليهم التعاقد وغيرها من الفئات.
و اكد ذات الحزب أن ما يسميه المخزن "النموذج التنموي الجديد" و ديمقراطية الواجهة التي يتغنى بها النظام, "قد انكشف زيفها و أصبح واضحا أنها مجرد غطاء للاستبداد المخزني والحكم الفردي المطلق والمؤسسات المخزنية الصورية المأزومة ومنها حكومة تسيير الأعمال برئاسة رموز الاحتكار والريع, مصاصي دماء الشعب المغربي".
كما دعا بالمناسبة كافة النقابيين إلى "التعاون من أجل دمقرطة العمل النقابي وتوسيعه (...) و ربط النضال النقابي بالنضال السياسي للشعب المغربي من أجل التخلص من المخزن و الكتلة الطبقية السائدة وبناء نظام ديمقراطي في أفق الاشتراكية".
و أدان النهج الديمقراطي بشدة حملات الاعتقال التعسفي لمجموعة من المناضلين على خلفية تضامنهم مع ضحايا الإجهاز على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحريات العامة, مطالبا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
كما ناشد القوى المناضلة "من أجل المزيد من الانخراط الفعلي والمستمر في مهام بناء الجبهات النضالية وتوسيعها مع تشبيكها حتى تتحول إلى طاقة وكتلة اجتماعية تفرض ميزان القوة الضروري لانتزاع الحقوق وفرض المطالب (...)".
و عبر في الأخير عن تضامنه المطلق و اللامشروط مع نضالات وكفاح الشعوب التواقة إلى الحرية والاستقلال, مثمنا انبعاث الكفاح المسلح المشروع للشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته على كامل التراب الفلسطيني و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين.
و جدد بذات المناسبة إدانته القوية لكل أصناف التطبيع مع العدو الصهيوني, مشيدا بكل المواقف و المبادرات النضالية المتواصلة للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع.