إسبانيا.. الحبل يلتفّ حول رقبة المخابرات المغربية في فضيحة بيغاسوس
تصاعد في إسبانيا، خلال الساعات الماضية الجدل، بشأن الجهة المتورطة في فضيحة التجسس على سياسيين عبر برنامج بيغاسوس، في وقت توجهت أغلب سهام الاعلام والنشطاء والمعارضة نحو النظام المغربي، بسبب سوابقه مع الأمر وكذا تزامن ذلك مع الأزمة بين البلدين.
دعا حزب “بوديموس” في إسبانيا إلى إعادة النظر في العلاقات مع المغرب، في حالة ثبوت تورّط الرباط في فضيحة التجسّس على مسؤولين إسبان عبر برنامج بيغاسوس.
وقالت ممثلة الحزب خاومي أسينس، في تصريح لصحيفة “إس آر كاتالوينا” المحلية:”إذا تأكّد أن المغرب وراء التجسّس، فسيكون ذلك سببا كافيا لإعادة صياغة الاتفاق بين مدريد والرباط”.
وتشير السياسية الإسبانية بذلك إلى إعلان مدريد في مارس الماضي، عن تغيّر موقفها إزاء قضية تصفية الاستعمار في الصحراء المغربية، لصالح الطرح المغربي.
وأضافت المسؤولة تقول:”سيكون ذلك سببا كافيا أيضا لإعادة التفكير في العلاقات الدبلوماسية مع المغرب”.
من جهتهم قال أعضاء بمجلس الشيوخ، حسب صحيفة الباييس، إن جلسة الاستماع لمدير المخابرات بالكونغرس يجب إن تجيب على سؤال مهم: هل المغرب متورط في التجسس على السياسيين الإسبان؟
وسارعت الرباط إلى نفي هذه الاتهامات من خلال موضوع نشر في موقع Le360 المحسوب على المخابرات المغربية، مؤكدة إن السلطات المغربية رفعت سابقا دعاوى ضد وسائل إعلام اتهمتها باستعمال برنامج بيغاسوس للتجسس.
أما صحفي اسباني فقد ذهب أبعد من ذلك، عندما اتهم رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، باعلان دعم المبادرة المغربية في الصحراء الغربية، بعد أن تم اتزازه بالمعلومات التي تسربت من هاتفه.
صحف أوروبية: المغرب أول متهم في قضية التجسس على سانشيز
في 4 ماي 2022، كشفت وسائل إعلام أوروبية عن مؤشرات على ضلوع المغرب في فضيحة التجسّس على هاتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، عن طريق برنامج بيغاسوس.
ونشرت عدّة صحف على غرار “ذ غارديان” البريطانية و”لوموند” الفرنسية، تقريرا لمنصة “فوربيدن ستوريز”، جاء فيه أن المغرب قد يكون وراء التجسّس على أكثر من 200 هاتفا لمسؤولين في إسبانيا.
وكشف تقرير “فوربيدن ستوريز”، عن وضع برنامج بيغاسوس الذي تنشّطه شركة إسرائيلية لصالح عدّة زبائن دوليين على غرار المغرب، لهواتف الآلاف من المسؤولين بينهم مسؤولون إسبان كأهداف للمراقبة.
وأعلنت الحكومة الإسبانية يوم الإثنين أنها قدّمت شكوى بشأن التجسّس على هاتف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلز.
ورجّح التقرير أن يكون المغرب وراء إدراج أكثر من 200 هاتف إسباني في قاعدة بيانات مشروع بيغاسوس للمستهدفين بالتجسّس.
يشير تقرير عن “بيغاسوس” إلى المغرب كمرتكب محتمل للتجسس على 200 هاتف محمول إسباني
وتعود حادثة التجسّس على هاتف سانشيز، حسب التقرير، إلى عام 2019. في عزّ أزمة تدفّق المهاجرين غير الشرعيين من المغرب إلى إقليم مليلية الخاضعة لسلطة إسبانيا.
كما تزامنت الواقعة مع توتر العلاقة بين الرباط ومدريد، إثر استقبال الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي لتلقّي العلاج في أحد مستشفيات إسبانيا.
المصدر: الشروق اونلاين