-->

نزار بولحية: كاتب تونسي مخزني الهوى.. ما مشكلته مع الجزائر؟

 


تفاعل الصحفي التونسي المثير للجدل، نزار بولحية، مع المقال الذي كتبته “الشروق” تحت عنوان “نزار بولحية كاتب تونسي مخزني الهوى.. ما مشكلته مع الجزائر؟”، فجاء مقاله الأسبوعي في صحيفة “القدس العربي” تحت عنوان “لماذا يهتم التونسي بالجزائر والمغرب؟”.
حاول نزار بولحية تبرير انخراطه بشكل مثير للانتباه في الكتابة عن الجزائر والمغرب فقط، وراح مدافعا عن نفسه، بأن ما قام به نابع من إيمانه بسمو قيم الوحدة المغاربية.. شيء جميل لو يكون صاحبنا صادقا، لكن ما لم يقله نزار بولحية هو لماذا يكتب متملقا دوما لنظام المخزن المغربي، ولماذا يتطاول دائما ومن دون مبرر على الجزائر في المقال الواحد إلى درجة أن الأمر أصبح بمثابة متلازمة بالنسبة إليه (يمكن الاطلاع على مقالاته الأسبوعية في صحيفة القدس العربي للتأكد).
من حق أي صحفي ولو كان نزار بولحية، أن يكتب ما يشاء طالما التزم بالأخلاق المهنية والموضوعية، ولم يطوّع قلمه ليكون بوقا لنظام باع شرفه وفرط في مقدسات الأمة مقابل وعود زائفة، ثم لماذا لا يكتب عن بلاده تونس وهي قلب الحدث هذه الأيام خاصة؟ فالأقربون أولى بالمعروف كما يقال، لكن صاحبنا يبدو أنه لم يجد في تونس من يدفع له.
حاول نزار بولحية التنصل من الاتهامات الموجهة إليه في الجزائر والتي مفادها أنه قصد بلد المليون ونصف المليون شهيد بائعا قلمه فلم يجد من يشتريه، فغير الوجهة ووجد للأسف من يدفع له، لكن بأموال المخدرات.
يقول إنه يتعرض للتجريح في الجزائر، طيب، لماذا لم يتعرض غيره من كتاب الصحيفة لما تعرض له هو كما يزعم؟ لماذا لم يتجرأ ويقدم مبررات دفاعه عن المخزن المغربي، في الوقت الذي تحول هذا النظام هدفا لكل الشرفاء في الأمة بسبب خيانته القديمة المتجددة؟ هل النظام المغربي وصل إلى المثالية، وأية مثالية، التي تجعله محل ثناء من قبل نزار بولحية؟
لماذا لم يتجرأ الصحفي نزار بولحية على انتقاد نظام المخزن المغربي، على الأقل تحت داعي مبرر التطبيع ليرفع الحرج عن نفسه، ناهيك عن بقية السقطات الأخرى؟ أم أن التطبيع أصبح من المواقف القومية عند نزار بولحية ما دام أن النظام المغربي أقدم على ذلك؟
لو كانت فيك ذرة من الموضوعية والمهنية، ولو كنت حريصا حقا على قيم الوحدة والتآخي في المغرب العربي، كما تقول، لكنت انتقدت التطبيع المغربي مع الكيان الغاصب، وأنت تعلم أن من بين الأسباب الرئيسة التي كانت وراء قطع العلاقات الجزائرية المغربية، تلك الفاحشة (التطبيع).
على كل حال، لا زال أمامك فرصة لتقنعنا بموضوعيتك وأخلاقك المهنية، فالتطبيع لا زال حدثا، لأن وتيرته تتسارع في المملكة التي تدافع عنها، وآخرها فتح مكتبين لقناة صهيونية. أفعلها يا نزار بولحية وتجرأ وانتقد تطبيع الرباط، وحينها سنصدقك، وإلى اللقاء في انتظار مقال منك عن تطبيع المخزن..

نزار بولحية: كاتب تونسي مخزني الهوى.. ما مشكلته مع الجزائر؟
أثار نزار بولحية الكاتب التونسي في صحيفة القدس العربي، موجة تساؤلات واستهجان في الجزائر وحتى في بلاده تونس، بحكم توجهه المفضوح في التملق للنظام المغربي في كتاباته، التي يتجاهل فيها حتى قضايا بلاده، وأكثر من ذلك فإن حضرت الجزائر في كتاباته، فإنها تكون بغرض الإساءة كما هو حاصل دوما.
ومنذ مدة تتداول الأوساط الإعلامية في الجزائر إن هذا الكاتب، زار الجزائر ذات يوم متسولا، أي عارضا قلمه للبيع، يكتب عن الجزائر مقابل المال، غير أنه لم يحصل على ما كان يبحث عنه، وعاد من حيث أتى خائبا. وقد يقول البعض هذا مجرد كلام لا يستند إلى وقائع. لكن واصل قراءة المقال لتتأكد أو تقتنع.
من خلال هذه الحادثة الموثقة، يمكن فهم لماذا لا يكتب هذا “الصحفي المشبوه”، عن بلاده تونس، ويقحم مملكة المغرب في كل مقالاته مداهنا ومدافعا عن أطروحات هذا النظام المنبوذة شعبيا في المغرب وفي العالم العربي.

والواقع إنه ليس هناك أسوأ من المتاجرة بالقضية الفلسطينية، ورهنها باعتراف جاء عبر تغريدة لرئيس لم يعد في الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية.
قد يشكك البعض في هذا الكلام ويعتبره مجرد تجن على هذا الكاتب، لكن هناك قرينة بسيطة يمكن لأي كان أن يتأكد منها، وهي تصفح كل مقالاته في صحيفة “القدس العربي”، وهذا ممكن من خلال كتابة اسمه “نزار بولحية” في محرك البحث بالصحيفة ذاتها، وحينها سيتأكد أن كل كتاباته دون استثناء، تدافع عن المواقف المخزية للنظام المغربي دون حياء، وبالمقابل يتجاهل فضائع وفضائح التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كيف يمكن تفسير هذا؟ ليس هناك من تفسير إلا في كون هذا الصحفي المشبوه يكتب لمن يدفع له. بلاده تونس التي تعيش أزمات سياسية خانقة لم يتجرأ على أن يكتب عليها ولو مقالا في صحيفة “القدس العربي”، مساهمة منه في حل مشاكلها على الأقل لكونه تونسي، قبل أن يكون عربيا.

هل تعلم الحكومة القطرية ما يحدث في “القدس العربي”؟
في العام 2013 انتقلت ملكية يومية “القدس العربي” الصادرة بالعاصمة البريطانية لندن، إلى إمارة قطر، ومنذ ذلك التاريخ تبنت هذه الجريدة خطا تحريريا جديدا، طبعه مغادرة مؤسسها ورئيس تحريرها السابق، عبد الباري عطوان.
ورغم أن مواقف “القدس العربي”، المعروفة بمناهضتها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، إلا أنها تبدو متساهلة مع بعض الدول المطبعة، وعلى رأسها مملكة المخزن المغربي، التي تجاوزت كل الحدود في انبطاحها للكيان الغاصب، إلى درجة أن حكومة عزيز أخنوش، تجرأت حتى على منع بعض أحزاب المعارضة للتطبيع من مناقشة هذه القضية تحت قبة البرلمان، وكان ذلك في الجلسة الأخيرة التي خصصت للرد على الأسئلة الشفوية.
يشهد لقطر بمواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني، ليس بالكلام، كما يفعل نظام المخزن المغربي، وإنما بالأفعال أيضا (دفع الأجور وإقامة المستشفيات والتنديد بممارسات تل أبيب بحق الفلسطينيين)، إلا أن الاستمرار في تمويل مؤسسة صحفية كصحيفة “القدس العربي”، التي تحولت إلى منظف لنفايات التطبيع من أمام قصر الملك المغربي، يلوث المواقف المشهودة لحكام الدوحة في دعم القضية الفلسطينية.
السؤال الذي يطرحه كل مناصر ومحب ومدافع عن القضية الفلسطينية، هو، هل تعلم الحكومة القطرية أن فضائح التطبيع المستمرة منذ ما يقارب السنة، ممنوعة من النشر عبر صحيفة “القدس العربي”، وهي الممولة بأموال قطرية؟ (انظر: “القدس العربي يحذف مقالا عن مقري ينتقد مباركة العثماني للتطبيع”، الصادر في 12/ 12/ 2020.
هل تعلم الحكومة القطرية أن المواضيع التي يحلو للقائمين على إدارة التحرير في هذه الصحيفة نشرها، هي تلك التي تسيء إلى الجزائر، وبالمقابل، تمجد نظام جُبل على خيانة قضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين، ليس من اليوم وإنما أبا عن جد، ولعل خيانة العاهل المغربي السابق الحسن الثاني، للعرب من خلال تسريبه معلومات خطيرة للكيان الصهيوني عشية حرب 1967، وبشهادة الصهاينة أنفسهم، خير دليل على ذلك.
هناك الكثير من الصحافيين الجزائريين الذي يشتغلون في صحيفة “القدس العربي”، بمن فيهم المراسلون، لكن أيا منهم لم يخرج عن مبدأ الحياد، ولم يتجاوز أخلاقيات المهنة، لكن بعض الصحافيين من المغرب ومن خارجها (بلال التليدي والتونسي المأجور نزار بولحية)، لم يحترموا سمعة الصحيفة، وتحولوا إلى أبواق رخيصة للدفاع عن أطروحات المخزن المغربي الملوثة بتطبيع مقزز تجاوز كل الحدود، بشكل باع معه نظام العلويين، كل ما بقي من النخوة العربية والإسلامية، وهو يسلم كل شيء للصهاينة، حتى القرارات المصيرية للداخل المغربي، والتي سيدفع ثمنها المغربيون.

Contact Form

Name

Email *

Message *